ضباط قيادة منطقة البقاع في الجيش اللبناني في ضيافة سيدة النجاة المطران ابراهيم : الجيش اللبناني هو العمود الفقري لقيام لبنان وبقائه

ضباط قيادة منطقة البقاع في الجيش اللبناني في ضيافة سيدة النجاة المطران ابراهيم : الجيش اللبناني هو العمود الفقري لقيام لبنان وبقائه

قام وفد من ضباط قيادة منطقة البقاع في الجيش اللبناني برفقة عقيلاتهم بزيارة الى مطرانية سيدة النجاة بهدف التعرف على معالمها وزيارة الكاتدرائية المتحف البيزنطي والمكتبة.
ضم الوفد قائد منطقة البقاع العميد الركن روجيه لطوف، مساعد قائد المنطقة العميد ميشال ترشيشي، معاون قائد المنطقة العميد فريد ابو نعوم، قائد مقر عام منطقة البقاع العميد جوزف غضبان، قائد موقع بعلبك الهرمل العميد رياض جانبين ومعاون قائد معهد الرتباء العميد البير ابو زغيب وعقيلاتهم برفقة محامي قيادة الجيش الأستاذ مارسيل قسيس وعقيلته.
وجال الوفد في ارجاء المطرانية برفقة المسؤول الإعلامي في الأبرشية خليل عاصي، واستمعوا الى شرح مفصل عن تاريخ الكاتدرائية والكابيلا، ومحتويات المتحف البيزنطي الذي اثار اهتمام الجميع، كما كانت زيارة الى المكتبة وجولة في جناح المطران والصالونات وقاعة الإجتماعات.
في نهاية الزيارة التقى سيادة راعي الأبرشية المطران ابراهيم مخايل ابراهيم الوفد في صالون الفرزل ورحب بالجميع في دارهم في مطرانية سيدة النجاة، واكد على الدور المحوري للجيش اللبناني في صمود الوطن وقال:
” اكرر ما قلته سابقاً بأن الجيش اللبناني هو العمود الفقري لقيام لبنان وبقائه، والذي اذا لا سمح الله تضرر فلن يبقى شيء، وندخل في الشلل الكامل. لذلك الجيش اللبناني لا يثمّن دوره وتضحياته في اصعب الظروف. ولكي نرى العسكر مكرّماً في هذا الظرف الصعب، قد يستحق اصغر عنصر في الجيش انحناءة لا حدود لها لتضحياتهم، وما يجعلهم يستمرون في الخدمة هو قناعتهم بكرامة الجيش وكرامة الوطن، والذين اختاروا عدم اكمال المسيرة في هذا الظرف الصعب، انا اكيد بأنهم اختاروا هذا الأمر لأنهم كانوا تحت ضغوط عالية محتملة.
نحن نشجع في كل لقاءاتنا مع الشباب على الإنخراط في الجيش اللبناني من كل الطوائف وبنوع خاص المسيحيين، لأن حضورنا في الجيش اللبناني هو حضور فاعل، تاريخي، مؤسس، مهم وضروري ويجب ان يستمر. ونأسف ان شبابنا ليس لديهم هذا الخيار على طاولة الخيارات الموضوعة امامهم. خيرة شبابنا من كل الطوائف هم الذين اعطوا ذاتهم للجيش اللبناني وضحوا بتعب عمرهم وجناهم الذي تبخر كما تبخرت اموال المودعين في المصارف.


التقيت مع قائد الجيش العماد جوزاف عون اكثر من مرة وكانت لقاءات مثمرة دائماً، ونحن نرى ان الجيش ما يزال بألف خير بعيداً عن كل المشاكل، وانشاءالله كل نشاط يكون مفيداً ويعطي حماساً جديداً كما رأيت في تجمعكم الجميل اليوم من مناطق مختلفة في البقاع، تشكلون عائلة واحدة . والمطرانية ليست ملك المطران، المطرانية هي بيتكم وداركم، وكما رأيتم المطرانية لديها تاريخ لا يستطيع احد ان يحتكره لذاته، المطرانية هي بيت البقاعيين جميعاً، المطرانية تحاول قدر المستطاع الوقوف الى جانب الناس في هذا الظرف الصعب، وبنوع خاص الى جانب الأطفال والشباب لتزرع في قلوبهم الأمل ومحبة للبلد الذي مهما صغر بحجمه يبقى أكبر من اكبر قوة ضاربة في العالم، واكبر من اكبر بلد متحضر في العالم، بتاريخه وحضارته.
من الضروري ان يعرف اولادنا ان بلدنا هو الأغنى، وكما اردد دائماً انه لو لم يكن بلدنا الأغنى لما كان الفاتحون والغزاة على مر التاريخ عينهم على لبنان, وانا اقول دون امتهان لكرامة الدول انه اذا فتحنا خارطة الدول الكبرى وعصبوا اعيننا ووضعنا اصبعنا على الخارطة قد نحظى ب 50 او 60 في المئة ان تصيب موقعاً لديه اهمية، بينما اذا عصبوا اعيننا وطلبوا منا وضع الأصبع على خارطة لبنان نكون قد ضربنا التاريخ في عمقه في اي نقطة كانت.
هذا هو بلدنا، على اولادنا ان يتعرفوا عليه، يحبوه ويختاروه ، وعلى الذين غادروا ان يبدأوا بالتفكير بالعودة، لكن للأسف نحن هنا لا نشجع المغتربين على العودة، فعندما نسمع ان بلدنا مهدد بالعتمة فهذا امر لا يشجع المغتربين على القدوم الى لبنان ويجعلهم يؤخرون في العودة وهذا التأخير سيجعل اولادهم يرفضون العودة.
هذا البلد بحاجة الى ان يكون ابناؤه كما كانت بترا عبر التاريخ حيث كان كل انسان في المملكة هو عنصر في جيش المملكة، ويا ليت اللبنانيين جمعياً يختارون من موقعهم ومن صغيرهم الى كبيرهم، من فقيرهم الى الغني فيهم، من الملّعم والمثقف الى الإنسان العادي، ان ينخرطوا جميعاً على طريقتهم في هذا الجيش اللبناني ويصبح بلدنا كله اسمه الجيش اللبناني.”
وشكر العميد لطوف بإسم الوفد المطران ابراهيم على الإستقبال وعلى الكلمة الوجدانية المعبّرة تجاه الجيش اللبناني، كما شكر المسؤول الإعلامي في الأبرشية خليل عاصي على الشرح العميق والمفصّل، وعلى المعلومات التي كان الكثير لا يعرفونها بعد عن سيدة النجاة.