مناقشة رسالة ماجستير في جامعة الكوفة بعنوان: خطاب النَّهضة في البحث القرآنيّ عند السيِّد محمَّد حسين فضل الله

مناقشة رسالة ماجستير في جامعة الكوفة بعنوان:  خطاب النَّهضة في البحث القرآنيّ عند السيِّد محمَّد حسين فضل الله

مناقشة رسالة ماجستير في جامعة الكوفة بعنوان:

خطاب النَّهضة في البحث القرآنيّ عند السيِّد محمَّد حسين فضل الله

جرت في قاعة كليَّة الفقه في جامعة الكوفة، المناقشة العلنيَّة لطالب الماجستير (عزّالدّين عبد الوهَّاب صالح) في رسالته الموسومة بـ”خطاب النَّهضة في البحث القرآني عند السيِّد محمَّد حسين فضل الله – دراسة مقارنة مع القراءات الحداثيّة.

تألَّفت اللّجنة العلميَّة من: البروفسور الدكتور جاسم هاتو فاخر الموسوي رئيساً، والدكاترة علاء شنّون مطر العتابي، عباس عبد الحسن سرحان الهلالي أعضاء والبروفسور رؤوف أحمد محمد الشمري مشرفاً …

وتَكمُن أهميَّة الدّراسة في تنوّع الخطابات النهضويَّة في البحث القرآني المعاصر، منذ بروز مصطلح (النَّهضة) في مطلع العصر الحديث على يد روّاده الأوائل، أمثال: جمال الدين الأفغاني (ت 1897م)، ومحمد عبده، ومحمد رشيد رضا… امتداداً إلى العلَّامة السيِّد محمَّد حسين فضل الله (ت 2010م) الَّذي مثَّل من خلال بحثه القرآني في تفسيره من (وحي القرآن) وسائر تراثه المعرفيّ، أنموذجاً معاصراً لثمرة الفكر النَّهضويّ والمشروع الإصلاحي لسابقيه.

أوضحت الدّراسة المبادئ والأسُس المنهجيَّة لخطاب النَّهضة في البحث القرآني وشروطه وخصائصه عند (السيِّد فضل الله)، في دراسة مقارنة مع مناهج القراءات الحداثيَّة للنّصّ الديني لأهمّ مُنظّريها، أمثال (محمد أركون، ونصر حامد أبو زيد ، وحسن حنفي، ومحمد شحرور، وعلي حرب، ومحمد عابد الجابري… وآخرين).

وتهدف الدّراسة إلى بيان دور “السيِّد فضل الله” في ضبط ذلك الخطاب وتهذيبه وإحكامه، وإخراجه من فوضويَّة القراءة الحداثيَّة المقلِّدة للمناهج الغربيَّة، بحيث يكون الخطاب النهضوي في البحث القرآني مُرتكزاً على أصالة الماضي بالأساس، وعدم تجاوزه حدود الممارسة التراثيَّة في الاجتهاد والتأويل واستنباط الحكم

الشَّرعي، وعلى التفاعل، في الوقت نفسه، مع معطيات العصر في مواكبة الواقع ومتغيّراته.

ثم تناولت الدراسة أهمّ معالم خطاب النَّهضة في البحث القرآني عند “السيِّد فضل الله” كنماذج تطبيقيَّة في الجانب السياسي والاجتماعي والاقتصادي، أثبت فيها (السيِّد فضل الله) قدرة التَّشريع القرآني على وضع الحلول لجميع الأزمات والتحدّيات التي يعيشها العالم الإسلامي، ودحض كلّ الإشكاليَّات والشّبهات التي تُثار على التشريع الإسلامي، في إطار المواجهة مع الأنظمة العَلمانيّة الحاكمة.

وبعد مناقشة علميّة مستفيضة، أُجيزت الرِّسالة بتقدير جيّد جداً عالٍ.