الجامعة الأميركية في بيروت استضافت مؤتمراُ دولياً حول سلسلة الإمداد البحرية والزراعية- ولوجستياتها
استضافت كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت “المؤتمر الدولي حول سلسلة الإمداد البحرية والإنسانية والزراعية-الغذائية ولوجستياتها: الاختلال والتداعيات والفرص”. وقد عُقد المؤتمر بشكل هجين أي مع تواجد شخصي مكاني، وتواجد افتراضي عبر الانترنت. ويندرج المؤتمر في الأنشطة التي تّم تنظيمها في إطار مشروع إدارة سلسلة الإمداد العالمية لجنوب البحر الأبيض المتوسط الذي تقوده حالياً الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع مؤسسات أوروبية وإقليمية ووطنية للتعليم العالي. وتشمل هذه المؤسسات الشريكة كلّية كدج لادارة الأعمال، وجامعة أنتويرب، وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، وكلية طلال أبو غزاله الجامعية للابتكار، وجامعة القديس يوسف.
والمشروع مموّل من قبل برنامج إيرازموس بلاس لبناء القدرات في التعليم العالي التابع للاتحاد الأوروبي، بهدف إطلاق أول ماجستير علوم في المنطقة في إدارة سلسلة الإمداد العالمية مع التركيز على المجالات البحرية والانسانية والزراعية-الغذائية ولوجستياتها. ويمهّد البرنامج الطريق للتعاون مع القطاعين العام والخاص في هذه المجالات الثلاثة.
وقد جمع المؤتمر مشاركين دوليين ووطنيين، مع ممثّلين للقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية. وخلال المؤتمر، رحّبت منسقة المؤتمر الدكتورة مايا النبهاني، بالمتحدثين والمتحاورين والحضور. والدكتورة النبهاني هي مديرة التطوير الأكاديمي المستمر في مكتب عميد كلية الزراعة والتغذية في الجامعة الأميركية في بيروت، وهي قدّمت الجلسة الافتتاحية.
ولقد تضمّنت الجلسة الافتتاحية، التي قادها رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، كلماتٍ عرضت المشروع والبرنامج وأبرزت الأهمية والسياق للإثنين في لبنان والأردن والمنطقة.
وفي رسالته الترحيبية، سلّط الرئيس خوري الضوء على أهمية تعاون الجامعة الأميركية في بيروت مع المؤسسات الوطنية والإقليمية الرائدة الأُخرى ومع جامعات الاتحاد الأوروبي النخبوية وصاحبة الخبرة في إدارة سلسلة الإمداد. كما شدّد على أهمية قطاع الأغذية الزراعية وإدارة الموانئ ودعم المساعدات الإنسانية معتبراً أنها قطاعات حيوية في لبنان بسبب طبيعة اقتصاده وموقعه الجغرافي وأزماته، الطبيعية منها وتلك التي من صنع الإنسان.
بعد ذلك، كانت الكلمة الافتتاحية للدكتور عمار العُلبي، العميد المؤقّت لكلية الزراعة والتغذية في الجامعة الاميركية في بيروت. وهو سلّط الضوء على دور الكلية في توفير برنامج متعدد التخصّصات لتزويد الخرّيجين المؤهلين بالمهارات اللازمة للتصدّي للتحديات التي تواجه سلسلة الإمداد ولوجستياتها.
بعد ذلك تكلم المتحدث الرئيسي في المؤتمر الدكتور طلال أبوغزاله، مؤسس ورئيس شركة طلال أبوغزاله العالمية. وهو وصف التحديات التي تواجه سلسلة الإمداد وأعرب عن حماسه لاستكشاف الدور المستقبلي لماجستير العلوم في إدارة سلسلة الإمداد العالمية في التعامل مع هذه التحديات.
أورلا كولكلاف مساعدة البرنامج في قسم الاقتصاد والصفقات الصديقة للبيئة والتنمية المحلية في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، شدّدت على أهمية قطاع الأغذية الزراعية والخدمات اللوجستية الانسانية والبحرية وإدارة سلسلة الإمداد ودور التعاون مع الاتحاد الأوروبي في تحفيز هذه القطاعات. بالإضافة إلى ذلك، تكلم الدكتور عارف الصوفي، منسق المكتب الوطني لإيرازموس بلس في لبنان، عن مشروع إدارة سلسلة الإمداد العالمية لجنوب البحر الأبيض المتوسط وأشاد بمحتواه وأهميته، بينما قدّمت مديرة المشاريع في المكتب الوطني لإيرازموس بلس في لبنان ياسمين الغريب نظرة عامة عن الفرص التي تقدّمها إيرازموس بلاس في لبنان، بما في ذلك بناء القدرات في التعليم العالي وغيرها.
بعد ذلك وُصفت أهمية مشروع إدارة سلسلة الإمداد العالمية لجنوب البحر الأبيض المتوسط للبنان والأردن والمنطقة من قبل أفراد من الجامعة الأميركية في بيروت ومن مؤسسات التعليم العالي الإقليمية الشريكة. الدكتور باسل مدّاح، أستاذ ورئيس دائرة الإدارة الصناعية والهندسية في الجامعة الأميركية في بيروت، سلّط الضوء على دور البرنامج في تزويد الطلاب في لبنان والأردن بتعريف فريد لمبادئ إدارة سلسلة الإمداد العالمية. الدكتور لؤي جريصات، الأستاذ المشارك للتسويق وإدارة سلسلة الإمداد في كلية طلال أبو غزاله الجامعية للابتكار والدكتور راضي الحمّادين، الأستاذ المشارك في المحاسبة ومدير العلاقات الدولية في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، شرحا كيف سيقوم البرنامج بسد النقص في أعداد المتخصّصين والمديرين أصحاب المهارات المتوافقة مع الفرص المتزايدة في إدارة سلسلة الإمداد.
بعد ذلك ، تّم تقديم المنظور الأوروبي فيما يتعلّق بالفرص وأهمية المشروع والبرنامج بمداخلة من الدكتورة إليزابيث جوانو الأستاذة المشاركة والمديرة الأكاديمية للماجستير في التجارة الدولية واللوجستيات في كلّية كدج والدكتور ووتر دي وولف، الأستاذ والمدير الأكاديمي لمركز إدارة النقل البحري بجامعة أنتويرب. وركّزت الجلسة على الإطار الصارم للمشاريع الطموحة بين الثقافات والشراكات القيمة بين أوروبا والشرق الأوسط التي يتم إنشاؤها من خلال المشروع.
وعقب الجلسات الافتتاحية، عُقدت ثلاث حلقات نقاشية حول الاختلالات والآثار والفرص في الخدمات اللوجستية البحرية والإنسانية والزراعية-الغذائية وإدارة سلسلة الإمداد و ذلك بمشاركة اختصاصيين من القطاع الخاص. ثم اختتمت الدكتورة مايا النبهاني المؤتمر من خلال عرض أهمية وحُسن توقيت البرنامج، ودوره في التهيئة للتعاون مع القطاعين العام والخاص في المجال البحري والإنساني واللوجستي الإمدادي، وإدارة سلسلة الإمداد.