العلامة فضل الله يهنئ اللبنانيين بالعام الميلادي الجديد: ليوفر السياسيون سجالاتهم ولنعمل جميعاً للدولة القوية العادلة
توجه العلامة السيد علي فضل الله بالتهنئة إلى جميع اللبنانيين باستقبال عام ميلادي جديد، متمنياً أن يحمل هذا العام تباشير خير وسلام واستقرار للبلد.
أضاف: إننا نأمل ان ينعم الشعب اللبناني بالأمن والأمان بعد الحرب المدمرة التي كانت الأكثر قساوة والتي استهدفت الحجر والبشر والاقتصاد والبنية الاجتماعية واحدثت نزيفاً كبيرا ًعلى مختلف المستويات.
وتابع: إننا في الوقت الذي نريد للبنانيين الذين عاشوا الحرب واكتووا بنيرانها ان يخرجوا من حالات الحزن والضغوط النفسية التي أصابتهم بفعل هذا العدوان الذي سبب لهم آلالام والخسائر الكبيرة بفعل ما قدموا من تضحيات في الارواح ودمار لقراهم وبيوتهم نأمل من الجميع أن يأخذوا في الاعتبار هذه آلالام والجراحات المتواصلة للحرب على أكثر من مستوى، وأن يعيشوا أجواء المواساة والتضامن بينهم ومع اهالي غزة الذين يعانون الآلام في الوجدان والمشاعر والموقف، ولا تخرج تعبيراتهم واحتفالاتهم بالعام الجديد عن هذه المعاني.
وختم سماحته داعيا ًالسياسيين وكل من له دور في الشأن العام أن يوفروا على الناس سجالاتهم وخطابهم الانفعالي المثير للحساسيات ليكون صوتهم هو صوت الوحدة، ودعوتهم هي دعوة للتلاقي والوئام والسعي لاكتشاف أقصر الطرق لجمع اللبنانيين حول كيفية العمل لبناء الدولة القوية العادلة التي تحفظ اجتماعهم البشري وكيانهم السياسي وتوفر لهم كل الإمكانات لمواجهة العدو في اطماعه واحتلاله وتهديداته المستمرة على أكثر من صعيد.