المطران ابراهيم معايداً بحلول السنة الجديدة : لنزرع معًا حقلها ببذار الخير والسلام والتضامن والوحدة
وجه رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم رسالة تهنئة الى المؤمنين والمؤمنات بحلول السنة الجديدة جاء فيها :
أيها الأحباء في المسيح،
آبائي الكهنة الأفاضل، إخوتي الرهبان الأجلاء، أبنائي الشمامسة الأعزاء، أخواتي الراهبات الفاضلات ، مؤمني ومؤمنات أبرشيتنا الحبيبة، أصدقاءنا الأعزاء.
سلام المسيح الذي ولد في مغارة بيت لحم لينير دروبنا بالنعمة والرجاء.
مع حلول عيد رأس السنة المباركة، أتقدم إليكم بأصدق التهاني وأطيب الأماني القلبية، سائلاً الله القدير أن يجعل هذا العام الجديد عام خير وبركة عليكم جميعًا، وأن يفيض عليكم بسلامه السماوي ونعمته الوفيرة.
إن الزمن الذي نقطعه ليس مجرد سلسلة من الأيام والليالي، بل هو عطية إلهية غالية منحها لنا الله لنحياها بقداسة وتجدد. وكما قدّس ربنا يسوع المسيح الزمن بحياته على الأرض، بدءًا من التجسد المبارك وصولاً إلى قيامته المجيدة، نحن أيضًا مدعوون لأن نحيا أوقاتنا كمسيحيين أمناء، حاملين نور المسيح ومحبته إلى العالم.
أيها الأحباء،
مع بداية هذه السنة الجديدة، أدعوكم إلى الصلاة برجاء وأمل من أجل لبناننا الحبيب، كي لا تعود الحرب وويلاتها إلى ربوعنا. فلنرفع قلوبنا إلى السماء ونسأل الله زمن أمان وسلام، يعمّ فيه الخير كل بيت وكل عائلة، وينعم وطننا بالاستقرار الذي طال انتظاره. فالصلاة هي قوتنا وسلاحنا، بها نتشبث بالرجاء، وبها نسير نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
كما أدعوكم، أحبائي، أن نزرع معًا حقل هذه السنة الجديدة ببذار الخير والسلام والتضامن والوحدة. ففي العائلة، وفي المجتمع، وفي الوطن، نحن مدعوون لنكون بناة جسور لا هادمي حواجز، عاملين بروح التعاون والمحبة لنُظهر للعالم جمال رسالتنا المسيحية وشهادة حياتنا. فلنكن شهودًا على أن الخير يتغلب دائمًا على الشر، وأن الوحدة قادرة على بناء وطن جديد.
أسأل الله أن يرافق خطواتكم، أن يمنحكم القوة في خدمتكم، وأن يملأ حياتكم فرحًا وسلامًا. أنتم نور هذا العالم وملح الأرض، فكونوا دائمًا مثالاً حيًا لرسالة الكنيسة في المحبة والعطاء.
كل عام وأنتم بألف خير،
وبركة الرب تظللكم،
وسنة جديدة مليئة بالخير والنعمة والسلام.
مع محبتي ودعواتي،
+ابراهيم مخايل ابراهيم
رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك