“عامل” في الهرمل استجابة لحاجات النازحين من سوريا: ملتزمون مع الناس والصعاب تزيدنا استعداداً والتزاماً
أطلقت مؤسسة عامل الدولية، وكجزء من خطتها للاستجابة على صعيد الوطن، جهوداً إنسانية واسعة النطاق لمساندة النازحين من سوريا في منطقة بعلبك-الهرمل، بالتعاون مع المؤسسات والجهات الفاعلة في المنطقة.
قام مدير المؤسسة الدكتور أحمد عبود وعضو الهيئة الإدارية والتنفيذية الدكتورة زينة مهنا بالإشراف المباشر على إيصال المساعدات الإنسانية إلى الهرمل، بالتنسيق مع محافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر، القائمقام طلال قطايا، رئيس البلدية صبحي صقر، ونائبه عصام بليبل.
ضمت حمولة المساعدات المقدمة، بالتعاون مع وزارتي الصحة العامة والشؤون الاجتماعية ولجنة إدارة الكوارث الحكومية، مواد أساسية تشمل: حليب وحفاضات للأطفال، حصص نظافة، خيم، حرامات، ملابس شتوية، وحاجيات للنوم، وذلك لتلبية احتياجات أكثر من 80 ألف نازح قدموا من سوريا خلال الأسبوع الماضي.
إلى جانب ذلك، أطلقت عامل عبر عياداتها النقالة حملة واسعة للقاحات في المدينة بإشراف وزارة الصحة العامة، وقدمت الرعاية الصحية، الدعم النفسي، وخدمات تحويل الحالات إلى مراكزها في البقاع لتأمين متطلبات الرعاية الصحية الأولية.
ومن الهرمل، صرّح الدكتور عبود: “إن مؤسسة عامل لن تتوانى عن مساندة الناس مهما كانت الظروف وأينما كانوا في لبنان، لأن حقوق الإنسان لا تتجزأ وكرامته أساس بناء الوطن العادل”.
وأشار إلى أن المؤسسة، التي لم تتوقف عن العمل منذ 45 عاماً، تواجه التحديات الراهنة بنفس العزيمة، بالرغم من تعرض 14 من مراكزها للتضرر جراء القصف الإسرائيلي ونزوح عدد من كوادرها. إلا أن عامل استطاعت خلال الحرب تعزيز إمكاناتها وتوسيع برامجها بقيادة 2300 عامل ومتطوع و24 عيادة نقالة و40 مركزاً، معتمدة على مرونتها في تكييف تدخلاتها وفق حاجات الناس ومصلحتهم، معتبراً أن المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة للبنان مطالبة بتقديم الدعم، لأن لبنان يمر بمرحلة صعبة، يمكن تخطيها من خلال تضافر الجهود وتغليب القيم الإنسانية على كل الاعتبارات الأخرى.
كما أكدت الدكتورة زينة مهنا أن المؤسسة تعمل على التواصل المستمر مع شركائها المحليين والدوليين، بما في ذلك هيئات الأمم المتحدة، لتحفيز الدعم والاستجابة الإنسانية لمنطقة الهرمل، التي ما زالت تداوي جراح الحرب وترفع الركام، فيما تتحمل اليوم عبء استضافة موجة جديدة من النازحين.
واختتمت قائلة: “عامل في جوهرها مشروع مواطنة، وستكون دائماً في كل مكان يحتاج فيه الناس إلى الدعم، لأنها رسالة إنسانية لا تعرف الحدود ولا الظروف”.