مركز سرطان الاطفال احتفل بحصول16 من مرضاه على الشهادات الرسمية

مركز سرطان الاطفال احتفل بحصول16 من مرضاه على الشهادات الرسمية

مركز سرطان الاطفال احتفل بحصول

16 من مرضاه على الشهادات الرسمية

 

 

نظم مركز سرطان الأطفال في لبنان في قاعة عصام فارس في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت (AUBMC) احتفال “مسار الفرح” Path of Joy العاشر برعاية شركة “بيبسيكو”، وزع خلاله الشهادات على 16 تلميذاً ممن يتابعون علاجهم في المركز أو أنهوه، نجحوا في امتحانات الثانوية العامة (البكالوريا) لسنة 2023، فيما اعتبر وزير التربية والتعليم العالي القاضي عبّاس الحلبي أن المركز “يستحق الكثير من التضحية والعطاء والحب”.

وحضر الاحتفال إضافة إلى الحلبي وزير الاعلام زياد مكاري، والدكتور جوزيف حِلو ممثلاً وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، ورئيس الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، وممثلو المركز الطبي للجامعة الأميركية وبعض الجامعات، ورئيس مجلس الامناء والهيئة التنفيذية لجمعية مركز سرطان الأطفال في لبنان  جوزف عسيلي، وأعضاء مجلس أمناء المركز، والمديرة العامة للمركز هنا الشعاّر شعيب، وممثّلة شركة “بيبسيكو” ريم عبد النور، والمدير المالي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعدد من الأطباء في مقدّمهم المدير الطبي الدكتور حسان صلح، وأعضاء الهيئة التمريضية وفريق عمل مركز سرطان الأطفال في لبنان، إضافة إلى الخريجين وذويهم.

وشمل برنامج الاحتفال اغنيات ولوحات راقصة وتمثيلية قدمها أطفال المركز. كذلك أقيم على هامش الاحتفال معرض لرسوم أطفال المركز يعبرون من خلالها عمّا مرّوا به خلال سنين العلاج.

 

عبد النور

 

وأعربت ممثّلة “بيبسيكو” ريم عبد النور عن سرور الشركة بمشاركة المركز فرحته بخريجيه للمرة العاشرة. واشادت بإرادة الخريجين الصلبة لتحقيق طموحهم واحلامهم، مما يجعلهم مصدر الهام وامل للجميع.

واعلنت عن إطلاق مبادرة تتيح لموظفي “بيبسيكو” التطوع في المركز وتمضية الوقت مع الاطفال من خلال انشطة فنية وتثقيفية، مؤكدة الفخر بالشراكة المستمرة مع مركز سرطان الاطفال.

 

عسيلي

 

واعتبر عسيلي أن “تَخرُّج مَجْموعَة جديدة من الأبطال الذين تَمَكنّوا مِن اجتياز امتحاناتهم الرّسمية بتفوّق ونَجاح، رُغْم كل الصّعوبات والتحديّات التي واجهوها خلال رِحْلتِهِم الشُجاعة مع مَرَض السّرطان،  إنجاز لم يكن ممكناً إليْه لوْلا الجُهود المُشْتركَة للأطباء المُتَخَصّصين وعَطاء المُوظّفين والمُتَطوّعين الذين يَعْملون ليلَ نَهار لِتقديم الرعاية الشاملة والدّعم النفسي والاجتماعي والتعليمي لأكثر من 50% من الأطفال المُصابين بِمَرَض السّرطان في لبنان (…) بدون أيّ تمييز وبدون أيّ كلفة على الأهل، بميزانيةٍ سنوية تبلغ 15 مليون دولار، على رغم الأزمة الاقتصادية الصعبة”. وشدد على اهمية الدعم المادي من الافراد والمجتمع  للمركز كي يستطيع اكمال مسيرته بعلاج جميع الاطفال.

  وأضاف: “على مرّ السّنين، وبعد أكثر من 21 عاماً على تأسيسهِ، استمر مركز سرطان الاطفال في لبنان في تقديم الرّعاية الطبيّة بأعلى مُستوى وكذلك تقديم الدّعم النّفسي لِمَرْضاه ولِعائِلاتهِم، حيثُ إنطلق الـ   Wellness Program عام 2016 بتمويلٍ خاص، وساهم بتوفير عدّة نشاطات، منها الرسم واليوغا والموسيقى والتمثيل وغيرها، وكذلك توفير الدعم النفسي والإجتماعي اللازم للمَرضى وأسَرِهم خلال رِحْلَة عِلاجِهم الطويلة، ولا سِيّما التّعليم الأكاديمي”. وأبرزَ “أهمية دور التعليم في هذه المَرْحَلة الشاقّة مِن حَياتِهم”، كونه “يُساعِدُهُم ويُحَفّزُهُم لِمُتابَعة أحلامِهم وتحقيق أمنياتهم رُغم الألم”.

وأعلن عِن إطلاق مجموعة دعم الأهل  (Parents Support Group)  من خلال تمويلٍ خاص، لأنّ الاهل هُم عمود القوّة لهؤلاء الأطفال والشباب”.

وشكر لشركة  “بيبسيكو” “دعمها المستمرّ”، مشيداً بـ”جهود موظفي مركز سرطان الأطفال في لبنان وخصوصاً فريق Wellness Program Team وكلّ الداعمين الذين يُساهمون يومياً في جعل هذه الرحلة مليئة بالأمل وبالفرح”.

 

 

صلح

 

واعرب الدكتور صلح عن تأثره بهذه المناسبة السنوية “لتكريم أبطال ذوي قوة وشجاعة لا مثيل لها في مواجهة الصعاب”، مذكراً بدور عائلاتهم والأصدقاء والأساتذة. ورأى أن “رحلتهم لا تنتهي الان، لأنها رحلة مليئة بالإمكانات والفرص، فقصصهم ليست عن البقاء على الحياة فقط انما هي قصص عن الانتصار والالهام والامل”. 

واشار إلى أن “هذه السنة كانت استثنائية بإنجازات المركز”، ومنها “توسعة الاسرّة وانتقال كل الأقسام الى مبنى موحد|. وأضاف ان عدد الأطفال زاد “ما بين 30 و40 بالمئة، مع ارتفاع الكلفة ورغم الظروف المالية والاجتماعية الصعبة، لم يرفض المركز اي طفل مريض”. وقدم جائزة عائلة المريض للمرة الأولى “على أن تكون جائزة سنوية.”

 

خوري

 

وهنأ خوري الخريجين على احتفالهم بقصة انتصارهم في التغلب على عوائقهم. وقال: “رغم كل هذه العقبات أثبتم أنفسكم وتعلمتم الإبحار بسفينتكم بنجاح”. وشكر جميع شركاء المركز وداعميه “الذين سهلوا للخريجين كل ما يسمح لهم بالوصول إلى هذا الهدف المهم”. ولاحظ أن “الجميع هنا يمثلون روح المرونة ومقاومة الهشاشة”. وشدد على ضرورة “أن يكون التعليم في متناول الجميع بغض النظر عن الوضع المالي والقيود الصحية”.

الحلبي

 

وهنأ الوزير الحلبي تلاميذ مركز سرطان الأطفال على تخرجهم. وقال: “إن هذه الحفلة من أجمل حفلات التخرج التي رأيتها، حيث بلغ تصميمكم على النجاح وتخطي عقبة الألم عتبة السمو فوق الواقع والتطلع نحو الخالق ومبادلته الحب بالحب”.

وشدد الحلبي على أن “هذا المركز النموذجي يستحق الكثير من التضحية والعطاء والحب، ليبقى الموقع الأول إنسانيا وتربويا وعطاء”، معتبراً أن “العمل من أجل الإنسان هو أرقى أنواع الرسالات”.

وأضاف: “التهنئة اتشاركها اليوم مع الخريجين الأحباء واهاليهم واساتذتهم ومع اطبائهم والطواقم التي تسهر على راحتهم، وأشكرهم جميعا لأنهم أثبتوا لنا أن كل شيء ممكن بالشجاعة والإيمان بالله وبالذات”.

وختم الحلبي كلمته بدعوة الخريجين إلى “التمسك بقدسية الحياة والتغلب على المصاعب، لإعادة لبنان إلى الخريطة العالمية بالعلم والمعرفة والإشعاع”.