الحياة في لبنان قهر الى متى؟

الحياة في لبنان قهر  الى متى؟

الحياة في لبنان قهر الى متى؟

د. ليون سيوفي

باحث وكاتب سياسي

نحن شعب ولدنا بظلم لم يعشه إلا من عاش في بلادنا ومحيطنا.

منذ احتلال دولة فلسطين واللبناني يعيش القهر والعذاب..

لماذا ندفع ثمن احتلال فلسطين لغاية اليوم ؟

ما ذنبنا لنشاهد حروب المخيمات على أرضنا ونتلقى قذائف حربهم الداخلية التي تسبب خطر امتدادها للخارج؟

دفعنا ثمن تضامننا مع الشعب الفلسطيني بحرب أهلية دمّرت الأخضر واليابس.

وندفع اليوم ثمن النزوح السوري الخطر على وجود وطننا..

ورغم الدمار والخراب لم ييأس اللبناني وأثبت للعالم أنه شعب لديه قدرة عالية على الصمود لكن وللأسف هذه سُنة الحياة فلكل شيء نهاية فسياسة التجويع لن تبقي شعبنا صامداً والخوف من الهجرة التي تناديه وبتغيير ديمغرافي لم يشهده التاريخ، بالإضافة إلى خطر زوال لبنان عن خريطة العالم.

سياسة التجويع للتركيع والانبطاح اتخذتها كل الأنظمة الضعيفة والقيادات المستبدة، التي لا تمتلك الحجة والبرهان فتعلو بهما، وإنما اتخذت من سياسة المال في يدها كالقوة التي تملك الرقاب، وتذل بها الكبار. شتان بين الدليل والحجة والبرهان الذي يجمع العقلاء والحكماء حول القيادة فتتقدم للأمام، وقيادة اتخذت من المال ذريعة لجمع ضعاف العقول والألباب فتنهزم وتنسحق وتتمزق.

سياسيون يعتمدون سياسة التجويع “جوّع كلبك يتبعك، خوفًا من تسمينه، فإذا سمُن يأكلك..”

فأصبحنا كبش فداء الشرق الأوسط حيث سيحلون مشاكلهم على أرضنا..

دبلوماسيون يزوروننا بكثافة لإيجاد الحلول يتناسون أنهم هم سبب أزمتنا همهم انتخاب رئيسٍ للجمهورية ويعمل تحت أوامرهم مطالبين بحوار الطرشان ..

هل يبقى لدينا أمل بصحوة ضمير مسؤولين هجرهم ضميرهم منذ زمن ؟