“وطن الانسان”، يثمّن ويحذّر… لأولوية الامن القومي، ولاستمرار التعليم الحضوري حيث أمكن

“وطن الانسان”، يثمّن ويحذّر… لأولوية الامن القومي، ولاستمرار التعليم الحضوري حيث أمكن

عقد المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الانسان” اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، وبعد النقاش حول التطوّرات الدراماتيكيّة التي يمرّ بها لبنان نتيجة الحرب، صدر ما يلي:

1- أمام المشاهد المأساوية الناتجة عن الحرب، يتقدّم “مشروع وطن الانسان” بالتعزية من ذوي الضحايا وبالدّعاء بالشفاء العاجل للجرحى ويتوجه بالتحية الى الجسم الاستشفائي بكافة فروعه.
وأمام عشرات الآلاف من طوابير النازحين، يحيّي التّضامن الذي تجلّى بين الناس الذين فتحوا بيوتهم وقلوبهم بالرّغم من الضغوط الاقتصاديّة والاجتماعيّة والضّائقة التي يعيشها اللبنانيون، ويدعو المجتمعات الأهليّة والمؤسّسات والبلديّات إلى خلق آليّة للتّنسيق وتأمين المتطلّبات اليوميّة وتسهيل مقوّمات الاستمرار للنّازحين والمضيفين على حد سواء.
كما يحذّر من تسرّب أسلحة أو أفراد ما قد يتسبّب بقصف أماكن تواجدهم ويعرّض المجتمعات المضيفة كما النازحين للخطر.

2- منذ السابع من تشرين الأول الماضي و”مشروع وطن الانسان” يناشد المعنيين، للخروج من هذا المسار الذي وُضِع لبنان فيه. ويدعو اليوم كما بالأمس الى التجاوب مع المساعي الدوليّة للتوصّل الى حلول سلميّة، فتتمّ الاستعاضة عن وحدة السّاحات الاقليمية بالتحول نحو أولويات الداخل والتوجّه الى المساحات المشتركة فنوقف الجنون التدميري العبثي، وندخل الى بناء وحدة اللبنانيين من منطلق أولوية الأمن القومي والمصلحة اللبنانية العليا، فيتم انتخاب رئيس للجمهورية ونطلِق عمليّة إعادة بناء الدولة.
هكذا نحمي الكيان من خطر التحلّل أو تشويهه بخسارة بقع جغرافية منه.

3- مع تزامن هذه الحرب المدمّرة مع انطلاقة العام الدراسي، يتوجّه “مشروع وطن الانسان” إلى المسؤولين في وزارة التربية والمؤسّسات التربويّة وكل المعنيين لحثّهم على الانطلاق بالعام الدّراسي من دون توقّف حيث تتوفر فرص التعليم الحضوري، وحيث لا، فالتّعليم عن بعد. فمع ضبابيّة الرّؤية واحتمال نشوب حرب أكبر وأوسع في لبنان، علينا أن نستفيد من كلّ فرصة لتحفيز طلاّبنا وتأمين مستقبل أفضل لهم قدر المستطاع، ويطلب من كافة المدارس في المناطق الآمنة أن تسهّل عمليّة دمج الطلاّب النّازحين موقّتاً، كي لا يخسرون عامهم الدراسيّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *