سيادة المطران عطا الله حنا : لا يمكنك أن تكون مسيحياً وأن تكون في نفس الوقت كارهاً للآخرين .

سيادة المطران عطا الله حنا : لا يمكنك أن تكون مسيحياً وأن تكون في نفس الوقت كارهاً للآخرين .

سيادة المطران عطا الله حنا : لا يمكنك أن تكون مسيحياً وأن تكون في نفس الوقت كارهاً للآخرين .

إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطاالله حنا خلال استقباله وفداً من أبناء الرعية الأرثوذكسية من مدينة حيفا والذين حضروا القداس الإلهي بمناسبة عيد دخول السيد إلى الهيكل في كنيسة دير السيدة في القدس القديمة والذي رحب بهم باعثاً رسالة السلام والمحبة الى أبناء رعيتنا في حيفا والى الأباء الكهنة وإلى مؤسسات الكنيسة .

وقال سيادة المطران عطاالله حنا :

بأننا كمسيحيين في هذه الديار لا نعيش أزمة هوية كما يريدنا البعض أن نكون وهنالك خطاب مأجور يسعى البعض لنشره في صفوف المسيحيين بهدف تضليلهم والنيل من هويتهم وأصالة وجودهم في هذه البقعة المباركة من العالم.

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:

من الأهمية بمكان أن تكونوا يقظين وخاصة في هذه الظروف لكي تتمكنوا من التمييز ما بين الخيط الأبيض والخيط الأسود ، فليس كل من خرج علينا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مدعياً التبشير بالمسيحية هو كذلك فهنالك من يدعون إنهم مبشرون بالمسيحية ولكنهم في الواقع هم مبشرون بالكراهية والعنصرية والحقد ونشر الفتن والتشرذم في مجتمعنا.

لا يمكنك أن تكون مسيحياً وأن تكون في نفس الوقت كارهاً للآخرين الذين هم إخوتك في الانتماء الإنساني أولاً ، وفي الانتماء لهذه الأرض المقدسة ، لا يمكنك أن تكون مسيحياً وفي نفس الوقت محرضاً على الكراهية والعنصرية في إطار سياسة ممنهجة مدفوعة الأجر هدفها تفكيك مجتمعنا وجعل المسيحيين يعيشون حالة عزلة و تقوقع وخوف من مستقبل مجهول .

وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:

لا تذعنوا لهذه الأصوات النشاز ومن يفكر بمصلحة المسيحيين لا يمكن أن يكون هذا بمعزل عن الآخرين فنحن مكون أساسي من مكونات هذا الشعب وآلامه هي ألامنا وأحزانه هي أحزاننا ، ونحن لسنا طائفة نعيش في برج عاجي بل نحن كنيسة والكنيسة شيء والطائفة شيء آخر .

لا تقبلوا بأن يدغدغ أحداً مشاعركم بخطاب طائفي لا يمت للقيم المسيحية بشيء ولا تتوقعوا ممن خان وطنه أن يكون أميناً للقيم المسيحية .

كم نحن بحاجة للوعي في هذه الأوقات وفي ظل هذه التحديات التي نعيشها.

إن تكون مسيحياً هذا يعني أن تكون ملتزماً بالقضايا الوطنية و محباً لوطنك و لشعبك و محباً لكل إنسان بدون استثناء فالمحبة في المسيحية ليست مشروطة بانتماء ديني أو عرقي وحتى أولئك الذين يبغضوننا نحن نصلي من أجلهم ولا نتمنى الشر لأحد على الإطلاق .

وفي نهاية اللقاء….

ناقش سيادته والوفد بعض الشؤون المسيحية الراهنة كما وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات كما وقدم سيادته للوفد بعض الكتب الروحية واختتم اللقاء بالصلاة والدعاء.