كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس (بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس) تحركوا اعملوا من أجل وقف الحرب ، غزة تدمر وأهلها يقتلون بدمٍ بارد

كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس (بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس) تحركوا اعملوا من أجل وقف الحرب ، غزة تدمر وأهلها يقتلون بدمٍ بارد

كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس (بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس)

تحركوا اعملوا من أجل وقف الحرب ، غزة تدمر وأهلها يقتلون بدمٍ بارد

إعداد : ربا يوسف شاهين

أن تكون مع غزة ، أن تدافع عن غزة ، أن تطالب بوقف الحرب عن غزة ، هذا شانٌ إنساني بالدرجة الأولى ، وليس بالضرورة شأناً سياسياً .

◾حيث قال سيادة المطران عطاالله حنا:

أيها الأحباء الإخوة والأخوات الأعزاء

لقد أعلن الكثيرون من الأحرار في هذا العالم ، أن اليوم هو يوم إضرابٍ تنديدناً بالحرب ، وتأكيداً على المطالبة بأن تتوقف هذه الحرب ، التي يدفع فاتورتها ، الأبرياء و المدنيين في قطاع غزة.

لقد توحدت الإنسانية كلها في المطالبة بوقف العدوان ، ونحن نحيي هؤلاء الأحرار ، الذين نعتبرهم انهم يجسدون الضمير الإنساني ، في ظل ما تشهده في هذه الأوقات الأليمة والحزينة من تدميرٍ و عدوانٍ لم ينقطع منذ 70 يوماً وأكثر .

ونحن بدورنا نضم صوتنا إلى صوت هؤلاء الأحرار ، الذين نحييهم و نشكرهم ونقول :

لعل صوتنا يصل ، إلى حيثما يجب أن يصل

تحركوا اعملوا من أجل وقف الحرب ، غزة تدمر وأهلها يقتلون بدمٍ بارد ، وأعتقد بأن المناداة بوقف الحرب ، أضحت شأناً أخلاقياً وإنسانياً بالدرجة الأولى .

◾ وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا :

كل إنسان في هذا المشرق ، وفي هذا العالم عنده أخلاق وعنده إنسانية ، يجب أن ينادي وأن يشدد ، على مسالة إنهاء هذه الحرب وهذا العدوان ، اليوم اليوم وليس غداً .

أيها الأحباء ، من المؤسف و المحزن ، أنه بعد كل هذه المناشدات و النداءات خلال الأسابيع المنصرمة ، حتى هذه الساعة ، ما زال العدوان مستمراً و متواصلأ .

نحن في كنائسنا في القدس ، نصلي دائماً من أجل السلام ، ونرفع الدعاء دائماً من أجل أن يتحقق السلام ، ولكن السلام في مفهومنا ، مبنيٌ على العدالة ، والعدالة في مفهومنا ، تعني أن تتحقق أمنيات وتطلعات الشعب الفلسطيني ، الذي عانى من هذا الاحتلال ، منذ عام 48 وحتى هذه الساعة .

اليوم ، نحن نصلي بشكلٍ خاص من أجل غزة من أجل أهلنا هناك ، الذين يتعرضون لهذا العدوان الهمجي ، أن تكون مع غزة ، أن تدافع عن غزة ، أن تطالب بوقف الحرب عن غزة ، هذا شانٌ إنساني بالدرجة الأولى ، وليس بالضرورة شأناً سياسياً .

◾ وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:

الكثيرون يقولون ، لماذا تقحمون انفسكم يا رجال الدين في شأن سياسي لا يعنيكم ، ونحن نقول :

بان استهداف الإنسان وقتله و امتهان كرامته وحريته ، هذا ليس شأناً سياسياً فحسب ، بل هو شأن إنساني بالدرجة الأولى ، وفي صلب إيماننا إيماننا يحثنا دوماً على أن نكون ، إلى جانب كل إنسان مظلوم ، و كل إنسان متألم ، وكل إنسان معذب .

نحن لسنا منخرطين في السياسة ، ولسنا جزءاً من أي أجندة حزبية أو فصائلية ، انتماؤنا هو لهذه الأرض ، انتماؤنا هو للقدس ، انتماؤنا هو للقيم الإنسانية ، التي من واجبنا دائما، ً أن ننادي بها .

ولذلك ، فانطلاقاً من قيمنا الإنسانية والروحية والوطنية ، و جذورنا العميقة في تربة هذه الأرض ، لن نألوا جهداً ، من أن نبقى نطالب ، بأن تتوقف هذه الحرب ، وأن يتوقف هذا العدوان حقناً للدماء ووقفاً للدمار .

وكما اعلن رؤساء الكنائس في بلادنا ، بأننا لسنا دعاة حروبٍ و قتلٍ ، بل دعاة محبةٍ و أخوةٍ وانطلاقاً من رسالة كنائس القدس نقول :

بأننا ندعو ونطالب ، بأن تتوقف هذه الجريمة المستمرة و المتواصلة منذ أكثر من 70 يوماً والتي تستهدف الأبرياء والمدنيين ، وخاصة الأطفال في قطاع غزة.

أوقفوا الحرب اوقفوا العدوان حقناً للدماء ووقفاً للدمار .