عشية اجتماع القادة العرب في إطار جامعة الدول العربية في المملكة العربية السعودية، وبعد 34 يوماً على بدء المجزرة الصهيونية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاماً، لم يعد بالإمكان أن نناشد أو ندعو أن نستنكر أو نشجب

عشية اجتماع القادة العرب في إطار جامعة الدول العربية في المملكة العربية السعودية، وبعد 34 يوماً على بدء المجزرة الصهيونية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاماً، لم يعد بالإمكان أن نناشد أو ندعو أن نستنكر أو نشجب

عشية اجتماع القادة العرب في إطار جامعة الدول العربية في المملكة العربية السعودية، وبعد 34 يوماً على بدء المجزرة الصهيونية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاماً، لم يعد بالإمكان أن نناشد أو ندعو أن نستنكر أو نشجب. نحن أمام جريمة حرب موصوفة وإبادة جماعية بحق ما يزيد عن مليوني مدني ولم نلمس حتى اليوم أي مساع جدية لإنقاذهم من الحرمان من الكهرباء والانترنت والطرق والوقود، ومن الجوع والعطش والتشرد والدمار بل وحتى الموت.

استشهد أكثر من عشرة آلاف مدني نحو 40 في المئة منهم من الأطفال، و30% من النساء والفتيات، وجرح أكثر من 25 ألف شخص، فيما يفوق عدد المفقودين تحت الأنقاض الألفين. شرد القصف المركز على الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس أكثر من مليون مدني ودمر العدوان الصهيوني أكثر من 200 ألف منزل.

اليوم نصف سكان قطاع غزة بلا مأوى. وقد أحكم العدو حصاره على القطاع، ويهدد بضربه بقنابل نووية! يفعل كل ذلك بكل وقاحة على الملأ أمام العالم أجمع.

وتاريخ المجازر لم يبدأ على إثر أحداث السابع من تشرين الأول، بل هو مستمر مما قبل احتلال فلسطين منذ 75 عاما، وقطاع غزة محاصر منذ 16 عاما، تخللتها سبع حروب تدميرية تعرضت خلالها لأبشع أنواع الجرائم، فضلا عن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس على حساب السكان العرب الذين تم طردهم من منازلهم وأراضيهم وأرزاقهم.

أيها القادة العرب المجتمعون في السعودية، يترتب عليكم اليوم واجب تاريخي أن تنقذوا أهل غزة المدنيين من براثن العدو المتوحش الفاقد للإنسانية. إن العقاب الجماعي للسكان المدنيين في غزة يرقى إلى مستوى جريمة حرب موصوفة، بل هو جريمة ضد الإنسانية. ونذكركم بما صرح به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل أيام، أن “غزة تحولت إلى مقبرة للأطفال، ويوميا يسقط المئات قتلى من النساء والأطفال والشيوخ. وأن عدد الصحافيين الذين قتلوا في هذا النزاع يفوق عدد الصحافيين الذين قتلوا العقد الماضي، هذا القتل في غزة لم يحدث في تاريخ الأمم المتحدة”.

في الوقت نفسه، فيما ترتكب الدولة الصهيونية أبشع المجازر في قطاع غزة تشهد الضفة الغربية هجمة أدت إلى استشهاد أكثر من 150 فلسطينيا واعتقال أكثر من 1500 مواطن، وبدأت إسرائيل بتوزيع السلاح على المستوطنين، ما يهدد بتوسيع رقعة مهاجمة المدنيين.

في ظل كل ما يجري، نحن نتطلع الى اجتماع القمة التي تنعقد في المملكة العربية السعودية مُطالبين بالآتي:

  • أن تتخذ القمة العربية القرارات والتدابير الحازمة لوضع حد للغطرسة الإسرائيلية التي تدمر شعباً بأكمله، وتهدد أمن المنطقة واستقرارها ككل، والحؤول دون استمرار المجزرة الإبادة التي تنفذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
  • أن تضغط المجموعة العربية في الأمم المتحدة على المجتمع الدولي ومجلس الأمن لاتخاذ قرار فوري وتحت البند السابع إن تطلب الأمر ذلك، يقضي بوقف الاعتداءات حالا ومنع المزيد من المعاناة وقتل للسكان المدنيين المحاصرين في غزة.
  • أن يوقف المجتمع الدولي العمل بالمعايير المزدوجة، وأن يحاسب السلطات الإسرائيلية على القتل المتعمد والمنهجي للمدنيين.
  • أن تضمن الدول العربية وصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة مئات آلاف المدنيين في قطاع غزة لمنع المزيد من الخسائر غير المبررة في الأرواح.

الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيًّا