المكتب السياسي لـ “القومي”: مصارعة المشروع المعادي لوجودنا تاريخا وحاضرا ومصيرا تكمن في خطة معاكسة تنخرط فيها كل القوى الحية في الأمة

المكتب السياسي لـ “القومي”: مصارعة المشروع المعادي لوجودنا تاريخا وحاضرا ومصيرا تكمن في خطة معاكسة تنخرط فيها كل القوى الحية في الأمة

صدر في دمشق عن رئاسة المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي التصريح التالي:

 

يواصل المقاومون على أرض الجنوب السوري فلسطين كتابة تاريخ أمتنا وتاريخ إنسان مجتمعنا الحقيقي المعبر عن إرادة النهوض والصراع لأجل استعادة الحق السليب وصناعة المستقبل المضاء بألق التحرر من عتمة الإحتلال والقهر والاستيطان …

إن الدفق المقاوم الذي انطلق عشية الذكرى الخمسين لحرب تشرين الإرادة والانتصار يقدم اليوم للأجيال الحاضرة والأجيال التي لم تأت بعد أمثولة تشرينية أخرى لصناعة الانتصار على عوامل الوهم والوهن والإحباط التي أراد أعداء أمتنا أن نرزح تحتها ونستكين …

وإذا كان الواجب القومي يحتّم علينا جميعا أن نعمل على حشد كل الإمكانات والطاقات على امتداد ساحات الوطن لتصب في تدعيم وتمكين هذا الفعل الناهض في فلسطين المقاوم للاحتلال والاستيطان فإننا نؤكد على أن المواجهة المنشودة القادرة فعلاً على مصارعة المشروع المعادي لوجودنا تاريخا وحاضرا ومصيرا تكمن في بناء الخطة المعاكسة لبنيته ومراميه وأساليبه، خطة تنخرط فيها كل القوى الحية في جسد الأمة.

فقد أثبت تاريخ الصراع أن هذا المشروع العدواني الذي أسفر عن أنيابه ووحشيته منذ بداية القرن الماضي مع الظهور الجلي لأعمال الحركة الصهيونية الهادفة إلى الغائنا الوجودي أمة ووطناً ومجتمعاً.. فقد أثبت تاريخ الصراع مع هذه الحركة أن الإنكفاء أمامها والمهادنة معها لايعني سوى تقدم مشروعها الخطر رغم أنها لاتدور على محور طبيعي وإنما ترتكز إلى مزيج من الذرائع الوهمية والأكاذيب الكبرى …وقد رأينا ماوصلت إليه دعوات ومسارات الاستسلام والتفاوض السياسي فمنذ بدء مسار أوسلو ومرادفاته التطبيعية بحجة تحقيق السلام فإن الأمر الوحيد الذي تحقق هو تقدم الاستيطان وتفاقم العدوان

إن إبراز الجوهر الحقوقي للصراع هو شأن جوهري في المواجهه فهي معركة من أجل حقوق مسلوبة من أمة ومجتمع وإنسان مجتمع

إن التأييد والتبني الأميركي والغربي عموماً للمشروع “الإسرائيلي” والذي يتبدى اليوم في المعركة الدائرة على أرض فلسطين إنما هو نتاج للعقل الاستعماري المتزاوج مع ثقافة الحركة الصهيونية لدى النخب السياسية والثقافية المتحكمة بالمجتمعات الغربية والتي تتحكم أيضا بالمحافل الأممية والدولية التي تدعي تمثيلها للشرعية الدولية

فلا شرعية ترتجى في معركة الحق القومي إلا شرعية الفعل المقاوم الذي يرد على التزييف بالوعي ويعاكس العدوان بالهجوم في ساحة الصراع.

فليكن نبض المقاومة والصراع متصل ومتناغم فمن دمشق صوب القدس ثمة درب معمد بالفداء والشهادة، يسير بنا إلى أفق الإنتصار لحقوقنا، لوجودنا ومصيرنا..