قبل أن تُفكّر بالثورة إعرف من تكون….د. ليون سيوفي

قبل أن تُفكّر بالثورة إعرف من تكون….د. ليون سيوفي

د. ليون سيوفي
معارض وباحث سياسي
أليوم كالأيام السابقة سنشهد سيناريو لثورة بلا ثورة كما يروّج لها أبطالها صبايا وشباب وعجزة وأطفال يعانون من الحرمان والبطالة وأجهزة تدعم البعض دون أن يشعروا وكله سيكون لصالح السياسيين كونهم ألعن و أذكى من هذا الشعب المسكين .. ولو عادت الانتفاضة ستكون ثورة بلا ثورة لعدة ساعات كفشة خلق لشعب مسكين..
إذًا ما هو المطلوب وكيف نجد الحل ؟
أولاً يمنع على عازفي الطناجر وغيرها من التفاهات المشاركة بها ويمنع على كل متفلسف أن ينظر من خلالها إن كنتم تحلمون بالثورة الحقيقية..فكل من شارك بالانتفاضة في السابق تحت غطاء هذه الأفعال والأقوال فَليبقَ حيث هو..
إنشاء قيادة أو مجلس من المفكرين لا من أصحاب العقول الفارغة يختارون قائداً للقيادة وليس للتسلية
كم وكم قد ناديت أن يَتفق الجميع على قائد يُتفق عليه من قبل الجميع رجل غير مرتبط بهذه المنظومة ولا يُدار من السفارات.
نطالب بولادة قائد يفتح ملفات الجميع لا غبار عليه أو على ماضيه..
قائداً من خارج الأحزاب الفاشلة..
قائداً يحل كل الجمعيات السياسية والأحزاب والتيارات ويحل أكثر من خمسة وعشرين ألف جمعية أغلبها وهمية ..
نعم قائداً يملك من الحكمة والصبر ويكون لديه مفتاح الفرج والأمل..
قائداً يحاكم هذه الطبقة الحاكمة عما فعلته بهذا الشعب المسكين..
قائدا يتمسك بقانون من أين لك هذا؟
قائداً يسترجع الأموال المنهوبة..
قائداً يفتح أبواب السجون للمجرمين ولا يساومهم أو يشاركهم صفقاتهم .
نعم قائداً تكون كلمته مقدسة لا كما أُتحفنا من هذه الطبقة الحاكمة.. ننام على كلام معسول ووعود ونصحو على تناقض من أجل مصالحهم الشخصية..
قائداً يحاسب كل نائب أو وزير أو أي موظف في القطاع العام على قصوره وفشله ويكافىء من ينجح في وظيفته..
قائداً يفتح حتى ملفات من قبروا ونهبوا أموال الشعب ويعيدها إلى الخزينة..
قائداً يثق به كل الشعب اللبناني..
اسمه “قائد الحلم. .”
قائداً لا تبعية لديه ينتمي إلى وطنه ولا يفتخر بعمولته..
قائداً يعيد الثقة للمواطنين بدولتهم.
قائداً يفرض قانوناً للإنتخابات النيابية على أساس لبنان دائرة واحدة..
قائداً يمنع النائب من أن يكون وزيراً..
قائداً يفتح بيته أقله ثلاثة أيام في الأسبوع ليستمع إلى شكاوى الناس..
نريده قائداً من الشعب لا قائداً على الشعب..
نريده قائداً مستقلاً ومقاوماً للاستبداد..
هل سيتحقق هذا الأمل؟
ونشهد ولادة قائدٍ من الشعب وإلى الشعب؟
هل تعتبر نفسك مشروع قائد أو بالأحرى من تتمنى أن يكون هذا القائد؟
تذكر أيها الإنسان إنّ البيدر يبدأ بالحبة..
ثورة بلا قائد كسفينة بلا قبطان مصيرها حتماً الفشل.