من الصافرة الى الصافرة .. انتصار الإرادة والقيم ” جابر الحرمى يوثق المونديال برؤية اعلامية د. حمد الكواري :الحرمي تناول المونديال بعمق وأسلوب سردي رصين

من الصافرة الى الصافرة .. انتصار الإرادة والقيم ” جابر الحرمى يوثق المونديال برؤية اعلامية د. حمد الكواري :الحرمي تناول المونديال بعمق وأسلوب سردي رصين

الدوحة /…

صدر عن دار الشرق كتاب جديد للإعلامي جابر الحرمي بعنوان: “من الصافرة الى الصافرة مونديال قطر انتصار الإرادة والقيم. ويتضمن الكتاب رؤية توثيقية بأسلوب احترافي لأهم حدث رياضي عالمي أقيم لأول مرة في دولة عربية.

يقع الكتاب في 230 صفحة  ويتضمن ستّة فصولٍ،تسلط الضوء على وقائع المونديال بمنهج يعتمد على العرض والتحليل بما يحرر فكرة التوثيق من الجمود وينقلها الى حيوية الكتابة الإبداعية الجاذبة للقارئ .

قدم الكتاب الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية مشيدا بجهود الكاتب ومحتوى الكتاب وقال :من فضائل مونديال قطر أنّه لحظة محرّكة للإبداع في جميع المجالات، لذلك أشرتُ في أكثر من مناسبة بأنّ نجاح قطر في تنظيم مونديال 2022 هو فرصة تاريخيّة لاستئناف الإسهام الحضاري العربي الإسلامي، مثلما هو تدشين لمرحلة جديدة في العلاقات الدولية لدولة قطر مع سائر دول العالم، وعلامة على تعزيز الهويّة الوطنيّة للمجتمع القطري الذي أبهر العالم بتمسّكه بقيمه وبانفتاحه على الثقافات التي تحترم خصوصيّته الثقافيّة في وقت واحد

أضاف  د. الكواري : يأتي كتاب “من الصّافرة ..إلى الصّافرة، مونديال قطر انتصار الإرادة والقيم” للإعلامي الأستاذ جابر الحرمي، ليؤكّد على أهمية استثمار الحدث بالتوثيق من ناحية وبمقاربته واستقراء حيثياته ونتائجه من ناحية ثانية. إذ يطرح الكتاب زوايا نظر جديدة لتلك الملحمة التي خاضتها دولة قطر فوَفت فيها بوعودها. وليس يغريب عن الأستاذ جابر الحرمي وهو أحد أعلام الصّحافة القطريّة ورئيس تحرير جريدة الشرق وهي واحدة من أعمدة الإعلام القطري، أن يتناول حدث المونديال بعمق ورويّة رابطا إيّاه بالتحديات التي واجهتها قطر، وبأسلوب رصينٍ طالما عُرف به حيثُ عُدّ من بين أبرز الوجوه الوطنيّة المدافعة عن قطر في أزماتها، ومن أهمّ الناشطين في طرح قضايا المجتمع، فقد جنّد قلمه الأصيل لخدمة وطنه والمشاركة في بناء تقدّمه ورفعته.

تصدى المؤلف  في الفصل الأوّل ” من الكتاب لخطاب الكراهيّة الذي أراد أن يبثّ سمومه قبل انطلاق الحدث، وهو خطاب استعماريّ مازال ينظر إلى العرب باعتبارهم متخلفين وهامشيّين مقابل حصر التقدّم على الغرب. .

وفي الفصل الثاني “، سلّط المؤلّف الضّوء على حفل الافتتاح بما حمله من مضامين إنسانيّة ومقاربة عربيّة إسلاميّة لمفهوم التعايش الإنساني، وما حملته كلمة صاحب السموّ  الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى من معاني سامية، وكيف تفاعل العالم معها، وما التركيز على انطلاقة المونديال إلاّ لبيان الرسالة الحضاريّة التي قدّمتها قطر للعالم، وهي رسالة تعارف وإخاء.

ولم يستبعد الأستاذ الحرمي تفاصيل المونديال لتكون منطلقا لفهم إيجابيّات هذه النسخة وتميّزها عن سائر النّسخ السابقة، فبيّن

في الفصل الثالث تحدث الكاتب عن مزايا مونديال قطر والسلوكيات الإيجابيّة التي لم تكن مألوفة في بطولات كأس العالم، وأطوار المباريات  ومفاجآت النتائج وتفاعل المشجّعين الذين قدموا إلى الدوحة من كلّ القارّات فعاشوا حلم كأس العالم ولمسوا عن قرب قيم المجتمع القطري وطبيعة الحياة القطريّة الصّافية. .

وتناول الكاتب في الفصل الرابع الفعاليات الثقافيّة والفكريّة التي شهدتها قطر في مختلف المؤسسات والمواقع، فالبعد الثقافي سجّل حضوره بقوّة في المونديال، لتأكيد الرسائل الثقافيّة لرياضة كرة القدم باعتبارها ليست مجرّد لعبة تجذب المشاهدين أو تحرّك الاقتصاديّات وإنّما هي  وسيلة للتقارب بين الشّعوب.

خصص المؤلّف الفصل الخامس “فلسطين في قلب المونديال” ليتناول معالم حضور فلسطين في الملاعب وبين الجماهير، بالإضافة إلى الفعاليات الخاصّة بالتعريف بالقضيّة الفلسطينيّة التي أقيمت خلال البطولة.

وفي الفصل الأخير تناول  “إرث كأس العالم” وضرورة الاستمرار في النهج الذي رسمه المونديال في إغناء الطابع الثقافي، حيثُ تكون الثقافة دعامة القوّة الناعمة وأفضل وسيلة لتقديم صورة دولة قطر في العالم.

كتاب “من الصافرة الى الصافرة .. انتصار الإرادة والقيم” إضافة ثقافية وإعلامية مهمة تثري المكتبة العربية وتوثق أحب حدث رياضي عالمي الى قلوب الشعوب العربية