الشيخ سلمان ابن ابراهيم آل خليفة: “هاشم حيدر أحد أعمدة القيادات الرياضية في قارة آسيا”

الشيخ سلمان ابن ابراهيم آل خليفة: “هاشم حيدر أحد أعمدة القيادات الرياضية في قارة آسيا”

 

عبّر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة عن سعادته بتواجده في لبنان بعد فترة غياب طويلة قائلاً أن هذا “البلد عزيز علينا سواء كعرب او خليجيين ولنا ذكريات دائما جميلة سواء ذكريات طفولة او مع العائلة، فلبنان له معزّة خاصة”.
وتحدث عن ولايته الجديدة في رئاسة الاتحاد الآسيوي “يقولون أن الولاية الثالثة صعبة، لكن انا لا اراها كذلك وهي لا تختلف عن الولايات السابقة. مررنا بظروف صعبة كوباء كوفيد-19 وغيرها من الأمور سواء السياسية التي لها بعض التأثير وغيرها، وتغلبنا عليها، ونحن انتخبنا ووجدنا على أساس رؤية لتقديم أفضل الحلول بالنسبة لدعم الكرة الآسيوية”.
وأعتبر رئيس الاتحاد الآسيوي أن لبنان حقق انجازاً تاريخياً بانتخاب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم السيد هاشم حيدر نائبًا لرئيس الاتحاد الآسيوي. ورأى أن القيادات الرياضية يجب ان تكون لها صفات سواء في لبنان او بقية الدول، والاستقرار مطلب أساسي في الاتحادين الآسيوي والدولي، وهناك بعض الدول تمر بظروف صعبة لكن تحقق نتائج ايجابية بسبب الدعم الموجود.

ورأى الشيخ سلمان أن الناس تطلب في بعض الأحيان المستحيل في ظروف صعبة جدًا، “وفي الوقت الذي مرّينا فيه كانت قيادة السيد هاشم حكيمة سواء في الاتحاد اللبناني او دوره في الاتحاد الآسيوي حيث له ثقل كبير. بالنسبة لي انا شخصياً، لأنه احد اكبر الداعمين لي وفي الوقت عينه هو شخص يتمتع بالحكمة والقيادة وأحيانا نلجأ اليه للمشورة..

نحتاج للهدوء عندما يكون هناك عواصف نمر فيها، الاستقرار الذي مرت به الكرة اللبنانية اثمر النتائج الإيجابية وأكبر دليل وصول المنتخب اللبناني الى نهائيات كأس آسيا، ونتائجه في التصفيات امام الكبار لم تكن سهلة. لذلك لا بد ان نكون واقعيين، نحن كاتحاد قاري مقتنعين وراضيين تماما على أداء الاتحاد اللبناني بقيادة السيد هاشم في رئاسة الاتحاد، وهو أحد أعمدة القيادات الرياضية في قارة آسيا”.
وعن رمزية المنصب الذي وصل إليه حيدر محليا وآسيويا، قال سلمان “هناك مناطق في آسيا نرى فيها دائمًا تقلبات كثيرة، لذلك نحتاج للشخص القيادي والذي يتمتع بالحكمة لتوحيد وجهات النظر، وفي السنوات التي مضت مرينا بظروف صعبة وشخصيات مثل السيد هاشم لها دور كبير وهي جزء من هذه الحلول التي نرغب بوجودها في آسيا.

لبنان لا يختلف عن بقية الدول وهو مر بظروف صعبة، ولكن انا اعتقد بجهود الرجال الموجودين فيه قاموا بجهد كبير، ونحن كاتحاد قاري نريد ان نكون دائما قريبين من الجميع، انتخبنا لنخدم وليس فقط للوصول إلى المناصب والكراسي لنجلس عليها فقط. علينا دور كبير بما نستطيع ان نوفره من برامج وان نبقى قريبين من الناس التي تحتاجنا أكثر. وأدعو الله أن يقدرنا على القيام بواجبنا بدعم من الاتحاد الدولي أيضاً، فهناك برامج كثيرة قدمت في الماضي ما كانت موجودة في السابق.
لو قارنا دعم الاتحادين الآسيوي والدولي قبل 2013 نرى أن الاتحادات الأهلية كانت تتلقى من الاتحاد القاري والإتحاد الدولي ما يقارب 300 او 400 ألف دولار سنوياً. واليوم اعتقد مع الاتحاد الدولي وبرنامجه الجديد وبرامج الإتحاد الآسيوي أصبحت الاتحادات تستلم مليونين ونصف مليون دولار وهنا نتكلم تقريباً عن خمسة اضعاف سنوياً”.
وعن قرعة كأس آسيا ومشاركة منتخب لبنان قال الشيخ سلمان “لبنان له حظ كبير في هذه المجموعة، ممكن أن تكون المنتخبات الاخرى أفضل بقليل لكن لديه الفرصة للعبور إلى الدور الثاني. يجب التركيز على اعداد المنتخب، ونحن نتكلم عن بطولة ستقام بعد سبعة أشهر وهي ليست فترة طويلة والمدرب جديد وانشاء الله يحالفهم التوفيق في هذا الاختيار، المجموعات كلها صعبة ومن الصعب التكهّن فيها، وهذا يعتمد على اعداد كل منتخب لهذه البطولة، ونتمنى التوفيق للجميع”.

عن الملاعب والبنى التحتية والمبادرات الخاصة، أشار رئيس الاتحاد الآسيوي إلى “أننا أعطينا الاتحادات الدعم ويتم تفصيل الدعم من خلال الاولويات التي يحتاجها كل اتحاد، سواء مدربين، أمور تقنية،”الڤار”، بعض المنشآت. كل اتحاد له أولويات بالنسبة لهذه الاحتياجات. بعض الدول تشهد دعم من حكوماتها التي تتولى جزء من الالتزامات التي عليها، بغض النظر عن الدعم الاسيوي والدولي. ارتأينا عدم تقييد الاتحادات ووضع تفاصيل لهذه البرامج، هناك تقريبا عشر نقاط، ممكن للاتحادات ان تختار جزءًا منها، والاتحاد اللبناني او غيره له الحق ان يختار الاولوية له”..
وحول واقع الكرة اللبنانية ومستقبلها قال الشيخ سلمان “يجب المحافظة على هذا المستوى، المستويات اصبحت متقاربة ولم نعد نرى نتائج كبيرة عند الخسارة، هناك دول كبيرة لكن انجازاتها قليلة، وهناك دول اصغر نتائجها مدعاة للفخر، يجب ان نكون واقعيين من خلال الامكانات الموجودة والذي ممكن ان يصل له كل بلد، والسعي دائما ان “يبيّض الوجه” من خلال النتائج، ولبنان معادلة صعبة للكثير من الدول الكبيرة، وأحرج الكثير من الفرق، وهذا الشيء يحسب للإخوان في الاتحاد اللبناني”..

وتحدث رئيس الاتحاد الآسيوي عن الكرة النسائية قائلاً “اتمنى ان ارى دور أكبر وليس على مستوى الفرق فقط، على مستوى التمثيل والمكتب التنفيذي للاتحاد اللبناني، اليوم لديكم ممثلين عن الكرة النسائية، ويجب دعم عدة ادوار سواء في التحكيم، التدريب، اللاعبين، ونحن طبعا ندعم هذه البرامج لأننا نريد ان نرى دور اكبر للكرة النسائية في هذه المنطقة، ولبنان كان سباقا دائما في هذه المبادرات وان شاء الله نرى دور اكبر”.