إحياء ذكرى يوم الأرض وعملية الإستشهادية سناء محيدلي في قاعة الشهيد خالد علوان باحتفال ومعرض صور

إحياء ذكرى يوم الأرض وعملية الإستشهادية سناء محيدلي في قاعة الشهيد خالد علوان باحتفال ومعرض صور

إحياء ذكرى يوم الأرض وعملية الإستشهادية سناء محيدلي في قاعة الشهيد خالد علوان باحتفال ومعرض صور

كريكوريان: سناء محيدلي صنعت البطولة في وجه المحتل

أبو شاهين: قوى المقاومة في فلسطين جاهزة وقادرة ومستعدة للمواجهة
دماء سناء أثمرت تحريراً والمقاومة تؤسس للعودة

الحسنية: فلسطين ببحرها وبرها وبيّاراتها هي أرضنا ولن نفرط بشبر واحد منها
الإستشهادية سناء محيدلي نفذت عمليتها النوعية في سبيل تحرير الأرض

في ذكرى يوم الأرض وملحمة جنين البطولية، وذكرى العملية البطولية للإستشهادية سناء محيدلي، أقيم في قاعة الشهيد خالد علوان، احتفال  ومعرض صور بالمناسبة، دعت اليه عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الإجتماعي ورابطة بيت المقدس (الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي ـ لبنان) واللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية، وحضره عدد من ممثلي المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية.
عرف الإحتفال علي النقر بكلمة وجدانية شدّد فيها على معاني الإنتماء والهوية، والدفاع عن القضية والتمسك بالمقاومة سبيلاً للتحرير ودحر الإحتلال.
كلمة اللجنة
وألقى ممثل حزب الطاشناق باكراد كريكوريان كلمة اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية، وجاء فيها:
“في عالمنا، هناك أوطانٌ وأمم تولّد أبطالاً ليخلّفوا وراءهم أجيالاً من المقاومين الشرفاء، وهناك كيانات تولّد مجرمين محتلّين ليخلّفوا وراءهم عقوداً من الإجرام والظلم والإحتلال.
هناك أبطال يصنعون الفخر والعزّ من بعد كل عملية فدائية، وهناك مجرمون يورّثون أولادهم دم الأبرياء والعنف والإجرام.
هناك أبطال يقاومون كل يوم وفي كل مناسبة لإحقاق الحقّ وإسترجاع الحقوق، وهناك مجرمون لم يشبعوا من التعدٍّي على حقوق الناس وأراضيهم وأوطانهم”
وأضاف:”عروس الجنوب”، سناء محيدلي، هي من هؤلاء الأبطال المقاومين، على رغم صغر سنّها، فهي صنعت البطولة بوجه العدو الإسرائيلي، قاومت وناضلت وواجهت، لتركّع جيش العدو بعمليّة إستشهادية وتضيف اسمها على قائمة الأبطال المقاومين في وجه كل إحتلال وإجرام، وبالأخص المقاومة في وجه الإحتلال الإسرائيلي.”
وتابع:”جيش العدو الذي لا يزال، حتّى يومنا هذا، يكمل إعتداءاته الوحشية على الأرض والمدنيّين، وآخر جرائمه ضد الإنسانيّة، الإعتداء الذي حصل قبل يومين على المصلّين في المسجد الأقصى. فماذا ينتظر المجتمع الدولي ودعاة حقوق الإنسان للتحركّ ضد هذا الكيان المغتَصِب الذي إحتلّ ويرتكب أبشع وأعنف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
وختم موجهاً التحية  للإستشهادية سناء محيدلي “عروس الجنوب” في ذكرى عمليتها البطولية، كما حيا كل الشهداء والأبطال.
كلمة الجهاد الإسلامي
وألقى عضو المكتب السياسي ومسؤول الساحة اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ علي أبو شاهين كلمة أكد في مستهلها أن ما  يجمع الإستشهادية سناء محيدلي، أول فدائية تفجر نفسها ضد الجيش الصهيوني في جنوب لبنان، والشهيد الجنرال محمود طوالبة، قائد سرايا القدس في مخيم جنين، وما يجمع بين الحزب السوري القومي الإجتماعي وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، هو فلسطين، والمقاومة والثورة ضد الغزاة والمحتلين.
وقال: لا يزال العالم أجمع يذكر ذلك اليوم في 9 نيسان من العام 1985، حين اتجهت أنظار العالم إلى جنوب لبنان، حيث الحدث، فتاة في السابعة عشر ربيعاً، رسمت بأشلاء جسدها الطاهر طريقاً نحو الحرية والتحرير، معلنة للغزاة المحتلين، أنكم لن تستقروا فوق أرضي، وسنلاحقكم، ونضربكم، ونطردكم من أرضنا، زرعت الرعب في صفوف ضباط الكيان وعناصره، بل وفي قلب المؤسسة العسكرية في تل أبيب، تلك هي رسالة عروس الجنوب، سناء محيدلي، التي كتبتها بالدم، وبالمقاومة، لكل عشاق الشهادة، فحقّ لها أن تخلد اسمها، وأن نحتفي اليوم بذكراها.”
وأضاف:”وكأن للتاريخ رمزيته، استشهدت في عمر السابعة عشرة، وكان للتاريخ موعد آخر بعد سبعة عشر عاماً بالتمام والكمال، حين خاض عشاق للشهادة مثلها، حرباً ضروساً ضد الجيش الصهيوني في أزقة مخيم جنين، معلنين بداية عصر جديد من المواجهة، هي الصمود فوق الأرض حتى آخر طلقة، وحتى آخر نقطة دم، أولئك هم رجال سرايا القدس في مخيم جنين، ومن انضم إليهم، بقيادة الجنرال محمود طوالبة، الذين صمدوا تسعة أيام متواصلة، تحت قصف المروحيات والدبابات وجرافات الهدم، في ملحمة أسست مدرسة جديدة في المواجهة، كان لها ما بعدها.
وها نحن اليوم نجني ثمرات تلك الجهود المباركة وقد أثمرت انتصارات عظيمة، دماء سناء محيدلي، إلى جانب إخوانها وأخواتها من الشهداء الذين رووا بدمائهم أرض الجنوب، قد أثمرت تحريراً ناجزاً، وبات الجنوب قوة تفرض على العدو ألف حساب، وقد خبرها جيداً في حرب الوعد الصادق. ودماء الشهداء في جنين قد أثمرت اندحار المحتل عن غزة، وتنامي المقاومة فيها، وصولاً إلى معركتي (سيف القدس) و(وحدة الساحات)، اللتين لجمتا العدو وفرضتا عليه معادلات جديدة، قوامها: أن قوى المقاومة، في فلسطين جاهزة، وقادرة، ومستعدة للمواجهة، متى فرضت عليها المواجهة، وهي مستعدة في كل حين للجم العدوان”.
وتابع:”إنه لمن الأهمية في هذا المقام التركيز على جملة من القضايا، أبرزها ما يلي:
أولاً: أن المشروع الصهيوني في فلسطين يشكل خطراً ليس على الشعب الفلسطيني وحده، بل على شعوب المنطقة بأكملها. إنّ الخطر الذي يشكله هذا العدو على لبنان، وسورية وباقي الدول العربية والإسلامية، سيبقى خطراً داهماً ما دام هذا الكيان موجوداً. ومن هنا، فإننا نؤكد على مركزية قضية فلسطين للعالمين العربي والإسلامي، ليس من منطلقات وجدانية ودينية وعاطفية فحسب، بل من منطلقات حضارية وواقعية. ودعوتنا في حركة الجهاد الإسلامي، كانت وستبقى، لتتحد كل البنادق ضد المشروع الصهيوني في فلسطين.
ثانياً: أن المقاومة والكفاح المسلح هما الوسيلة الوحيدة لمواجهة العدو الصهيوني. ما كان لجنوب لبنان أن يتحرر بدون دماء سناء محيدلي ودماء رفقائها من الشهداء، وما كان لغزة أن تطرد محتليها بدون دماء آلاف الشهداء، وما نشهده اليوم في الضفة المحتلة، تأكيد على أن السلاح وحده، والمقاومة وحدها، هي الطريق لمواجهة هذا الكيان الدموي.
ثالثاً: إن أهمية الكفاح المسلح تبرز بصورة أكبر إزاء ما يجري اليوم فوق أرض فلسطين، في ظل التغول غير المسبوق لليمين الصهيوني المتطرف الذي لا يتورع عن الإعلان عن تشكيل ميليشيات مسلحة خاصة، تحت مسميات (الحرس الوطني)، التي تستهدف بصورة أساسية أهلنا الصامدين في المناطق المحتلة في العام 1948، إضافة إلى ميليشيات المستوطنين المسلحة التي تستبيح القرى والبلدات الفلسطينية، وتحرق البيوت بأصحابها، وتزرع الخوف بين الفلسطينيين.
إن المواجهة التي يخوضها أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل، ستكون لنتائجها آثار كبيرة على مستقبل الصراع. لذلك، فإننا ندعو إلى التركيز على ساحات المواجهة في الداخل، ولا سيما ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، الذي يرى قادة العصابات الصهيونية في حكومة الكيان أن حسم المعركة فيه، يعني حسم المعركة ضد الأمة جميعها. لذلك، فإن الكل مدعو إلى دعم المقاومة وإسنادها بشتى الوسائل والسبل.
رابعاً وأخيراً: نؤكد في هذه المناسبة، على عمق العلاقة ووحدة الدم بين شعبنا الفلسطيني في لبنان وإخواننا في قوى المقاومة الوطنية في لبنان. وحرصنا على أمن لبنان واستقراره، وبأن القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان لن تكون إلاّ صمام أمان وأمن واستقرار لهذا البلد ولأهله. ونؤكد في الوقت ذاته على وحدة المقاومة اللبنانية والفلسطينية في مواجهة اعتداءات العدو، وأن مخيماتنا في لبنان كانت وستبقى قلاعاً للصمود وقواعد للعودة إلى أرضنا ووطننا.”
وختم:”إننا نتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى الشهيدة سناء محيدلي، وإلى الحزب السوري القومي الإجتماعي، وإلى سائر الشهداء والمقاومين ضد العدو الصهيوني،  ونؤكد على أن فلسطين والمقاومة والتحرير ستبقى الأساس المتين الذي يجمعنا.”
كلمة “القومي”
وألقى نائب رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي وائل الحسنية، كلمة أكد فيها أن تضحيات أبطالنا ودماء شهدائنا وآلام جرحانا وعذابات أسرانا، كلها في سبيل الدفاع عن الأرض، وإذا كان للثلاثين من آذار رمزيته كيوم للأرض، فإننا نؤكد بأن كل الأيام هي الأرض صراعاً ومقاومة.
وقال الحسنية: “من أجل تحرير الأرض نفذت سناء محيدلي عمليتها الإستشهادية، ومن أجل الأرض كانت كواكب الشهداء والإستشهاديين والتضحيات الجسام التي بذلها حزبنا وكل أحزاب المقاومة، وفي سبيل فلسطين أرضاً وشعباً وقضية قدمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهداء والتضحيات وفي طليعتهم مؤسسها الشهيد فتحي الشقاقي.
وتابع الحسنية قائلاً: إن كل أطر المقاومة، تقاتل العدو الصهيوني لدحره عن أرضنا، وإننا في مناسبة يوم الأرض نؤكد أنّ فلسطين ببحرها وبرها وبيّاراتها هي أرضنا، ولن نفرط بشبر واحد منها، مهما تعاظمت الأخطار والتحديات.
وأردف: نحن قوى مقاومة، وخيارنا الأوحد هو المقاومة. لذلك رفضنا كل اتفاقات الذل والإذعان، ونرفض ما يسمى حل  الدولتين، لأننا لا نرى إلا فلسطين واحدة على كل أرضها، وليس أمام الغزاة الصهاينة سوى الإندحار عن هذه الأرض، وأن يرحلوا إلى حيث أتوا من كل أصقاع العالم.
نعم، إن فلسطين هي لأهلها، ولأبناء شعبنا، وأن ارتباطنا بفلسطين، لأنها جزء من أمتنا، لا بل هي جوهر قضيتنا القومية، ومن أجلها أنشأ مؤسس حزبنا أنطون سعاده، في ثلاثينيات القرن الماضي، فرقة الزوبعة التي قاتلت اليهود على أرض فلسطين، وكان أول شهيد لنا الرفيق حسين البنا إبن بلدة شارون في جبل لبنان، والذي كتب بدمه “لا لسايكس بيكو، نعم لوحدة الأرض والشعب بين لبنان وفلسطين.”
وقال: نحن نعتز ونفتخر بأبطالنا وشهدائنا الذين قاوموا الاحتلال الصهيوني على أرض لبنان وأجبروه على الإندحار. وليس بعيداً من هنا كان خالد علوان بطل عملية الويمبي يجبر العدو اليهودي أن يخرج من بيروت معلنا عبر مكبرات الصوت (لا تطلقوا النار إننا راحلوان) وكما استطاع خالد علوان ورفقاؤه أن يدحروا الإحتلال عن لبنان، نحن واثقون أننا سندحره عن  فلسطين.
وختم قائلاً: نعم، إن ما يجمعنا حزبنا القومي مع حركة الجهاد الاسلامي هو فلسطين، فنحن نسير في خط واحد هو خط المقاومة. وسنبقى نقاوم من أجل تحرير فلسطين وانتصارها. وسيبقى هتافنا من أجل هذه الأرض ومن أجل هذه الأمة لتحي سورية”.
وتخلل الإحتفال عرض فيديوهات عن الأسرى والاستشهادية سناء محيدلي ويوم الأرض وملحمة جنين البطولية.