"القومي" نظم وقفةامام مقر الاسكواء في بيروت انتصاراً لأبناء شعبنا في فلسطين

"القومي" نظم وقفةامام مقر الاسكواء في بيروت انتصاراً لأبناء شعبنا في فلسطين

“القومي” نظم  وقفة امام مقر الاسكواء في بيروت انتصاراً لأبناء شعبنا في فلسطين

 

غصن: من تخلف عن ساحات الجهاد هم الذين تساقطوا على جوانب الطريق غير مأسوف عليهم لأنهم خذلوا الأمة والقضية

 

الوزير قماطي: محور المقاومة يرسم المعادلات والعدو إلى زوال

 

أبو عفش: معركتنا الحقيقية على أرض فلسطين وإليها عائدون

 

الزين: البوصلة دوما فلسطين ومقاومتنا صنعت التغيير 

 

 

بدعوة من الحزب السوري القومي الإجتماعي أقيم اعتصام بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض، أمام مقر الإسكوا في بيروت تحت عنوان: وقفة انتصار لأبناء شعبنا المقاوم داخل فلسطين بحضور نائب رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي وائل الحسنية وعدد من مسؤولي “القومي” وعدد من ممثلي  الأحزاب اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية واللجان والروابط وأسرى محررون وقوميون ومواطنون وثلة من الأشبال والزهرات

استهل الإعتصام بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الإجتماعي. ثم كانت كلمة ترحيبية من ناموس المجلس الأعلى في “القومي” سماح مهدي الذي نوه بتلبية الحاضرين لنداء لفلسطين، واستجابتهم لدعوة الحزب السوري القومي الإجتماعي في الانتصار لأهلنا المقاومين داخل الأرض المحتلة.

 

الزين

 

كلمة حركة أمل ألقاها مسؤول العاصمة بيروت زياد الزين، الذ قال: ” أيها الأوفياء الأعزاء، اجتمعنا على دعوة الأخوة في الحزب السوري القومي الإجتماعي، وهي مبادرة متقدمة، ليست جديدة، وتعبر عن عراقة هذا الحزب الحليف تاريخياً.”

وأضاف:” في يوم الأرض تجتمع كل فصول السنة، لأنها تحن إلى ربيعها، في الثلاثين من آذار يوم الأرض، الحنين والعشق إلى تحرك الشعب الفلسطيني عام 1976 محدثاً دوياً نوعياً، يتردد صداه حتى يومنا هذا. هو يوم فلسطيني بامتياز دون منة من أحد، بل إحتضان الوزن النوعي لهذا الحدث“.

وتابع:” في يوم الأرض 2023 فرصة لتؤكد القوى الفاعلة الحية على موقف جريء وتحرك نابض، بعدما استهلكت كل شعارات النثر والشعر، وأن نتخطى عبارات الإدانة والشجب والاستنكار، لأننا نعيش أياماً مباركة على أبواب الفطر السعيد والفصح المجيد، تلزمنا بالمعيار الديني والوطني أن يرتقي أداؤنا، وتتهذب سلوكياتنا تجاه تفعيل أسس القوة في مجتمعاتنا المخنوقة. يجب أن يدفع بنا الإيمان الحقيقي نحو الحركة لا الرضوخ لعناوين الأمر الواقع التي يراد لها أن ترسم صورة المشهد المقبل“.

وقال:”إن الضوء المتسلل إلى قلوبنا لا يقبل تسول عناصر القوة، بل أن يذهب بنا إلى صحوة بعد سبات، تلك هي المقاومة المجيدة في لبنان وفلسطين، غير المستقطعة من أي روزنامة. جهوزيتها على زناد الأبطال، استراتيجية الهدف وليست غب الطلب. مقاومة معطوفة على انتفاضة يذوب فيها الفرد بالجماعة، تعمل ضمن أطر تنظيمية متماسكة، تفرض نفسها بالوقائع والأثر“.

وأردف:” إننا مدعوون اليوم لتقدم حركة الوعي فينا والثقة بالنفس وبقدراتنا وطاقاتنا. في أننا لا نستطيع أن نصنع التغيير فقط، إنما أيضاً إعادة صياغة التاريخ من بوابة احتضار سريع متهور نتيجة فقدان السيطرة والتحكم لهذه الدولة المغتصة، التي ستسقط حكماً ستسقط، وهي اهتزت صباحاً ومساءً وعند مطلع كل فجر وفي آذان كل مسجد وأجراس الكنائس.”

وتابع:”إنني هنا حتماً لأشدد على الثوابت التي أسس لها دولة الأخ الكبير الرئيس نبيه بري، بصبر الأيام والليالي، وفي مقدمها الوحدة الفلسطينية والتكامل بين جميع المكونات، وعدم اختراقها أو تجاوزها في كل موقع من المواقع التي سترتد يوماً عودة مظفرة إلى أرض الكنوز الإلهية، إلى هدية السماء ووديعتها.

 

نؤكد أيضاً على التعاون العربي العميق النوعي وغير الشكلي، وتعافي سورية من هجمة شرسة لحرب كونية، لكي ننهض بشعوبنا فتعي أكثر اللغة الفلسطينية. وهي فرصة أيضاً، للتنويه إلى أقصى الحدود، بالانفتاح والتقارب بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران، دعاء مخلص منذ أن تفتحت أعيننا على حتمية الانتصار في كل ملفات المنطقة، مقدمة لحوار عربي إيراني يعود بمنافع أفقية وعامودية على جميع الشركاء“.

وختم:”باسم حركة أمل ومن رحم ميثاقها، ووفاء لمؤسسها سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر، لا كلام يعلو فوق حق العودة، والبوصلة دائما فلسطين“.

 

 

أبو عفش

 

كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سرها في بيروت وأمين سر حركة التحرير الفلسطيني الوطني (فتح) اللواء سمير أبو عفش، الذي قال:

الدعوة الكريمة للإحتفاء بيوم الأرض من الحزب السوري القومي الإجتماعي التي تتزامن هذا العام مع انتفاضة شعبية متواصلة في أرضنا الفلسطينية المحتلة، يدعونا جميعاً إلى الوقوف على حقيقة واحدة ثابتة وأكيدة بأن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود. وأن يوم الأرض تكرّسه دماء شهدائنا وعائلات أسرانا، وصمود أسطوري لأسرانا كل يوم على أرض فلسطين“.

 

وتابع:” معركتنا الحقيقية هي على أرض فلسطين. وهي تعني كل أحرار العالم وليس الفلسطيني وحده. والوحدة الوطنية الفلسطينية كما أعلنتها حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية هي على أرض الواقع. ولتتفتح كل أزهار فلسطين على أرض المعركة في مواجهة العدو الصهيوني.

ومن هنا ندعو الكل الفلسطيني إلى الوحدة كما نتوحد على أرض المعركة بكل كتائب المقاومة التي تقاتل صفاً واحداً كبنيان مرصوص. إن ما جرى في القدس من انتهاكات واضحة لكل الشرائع يوجب على الكل العمل الجاد لنصرة شعب الفلسطيني، وليس الادانة فقط والدعاء. فشعبنا الفلسطيني بحاجة إلى الدعم، والوحدة الفلسطينية أولوية“.

وختم:” ما ترونه في فلسطين يؤكد أن الأرض لنا وبوصلتنا هي القدس ولا يزايدن علينا أحد ومن هنا في يوم الأرض نقول سنعود الى فلسطين ولا للتوطين ونحن منتصرون وإياكم وثورتنا قائمة حتى النصر“.

 

قماطي

 

كلمة لقاء الأحزاب والقوى الوطنية، وكلمة حزب الله ألقاها عضو المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي الذي قال: “تتوالى الصفحات وتتوالى وقفات العزّ والبطولة والكرامة والتمسك بالأرض وبالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وكل ذلك من أهل فلسطين ومن شعب فلسطين ومن الجيل الجديد في فلسطين. وتتأكد الحقيقة يوما بعد يوم بأن الطارىء على هذه المنطقة هو هذا الكيان المحتل والمؤقت والغاصب، وأن الثابت والحقيقي أن فلسطين لشعبها ولن تكون يوماً لا للمحتل ولا من ورائه للأميركي”.

وأضاف:” على مدى أربعة وسبعين عاماً خططوا ونفذوا برامج للتطبيع وإنهاء العمق والهوية الفلسطينية. وفعلوا كل شيء لإلغاء هذه الحقيقة لكنهم لم ينجحوا. اليوم وبعد كل هذه السنوات ها هو الجيل الجديد على أرض فلسطين يتمسك بأرضه ويقاوم عسكريا وسياسياً واقتصاديا، وعلى كل الجبهات، وينتصر ويحقق إنجازات تلو الأخرى. ما نراه اليوم هو الحدث، وهو المناسبة، وليس تطلعاً إلى حدث أو مناسبة. ما يحدث هو المعادلة الفعلية التي تؤكد أن شعب فلسطين متمسك بأرضه وسيحررها. والإسرائيلي يعترف بأنه يخشى عدم وصوله إلى الثمانين عاماً. وعندما يتحدث العدو عن هزيمته وزواله فلماذا يصر البعض على لومنا حين نقول نحن محور المقاومة أن هذا العدو إلى زوال”.

وتابع:”نحن أهل المقاومة لن نرضى بحلول وسط وتفاوض، ولن نرضى بدولتين، لقد قال سعاده “الحياة وقفة عزّ فقط”. وقال أيضاً “أن الخطر الحقيقي على هذه الأمة هم اليهود في الخارج ويهود الداخل” وقد أصاب وصوّب البوصلة مبكراً. وها نحن نرى أن هذا الصراع تحقق، وأن هذا الصراع يستمر. وما نشهده هو صفحة مشرقة من صفحات أمتنا ومن صفحات الشعب الفلسطيني في مقاومته وتصديه. أنظروا اليوم إلى تفتت الكيان المحتل. عشرات الصواريخ انطلقت من لبنان فماذا فعل الإسرائيلي؟ لا شيء لأنه في أضعف مراحله. ونحن نشهد مراحل التفكك الإسرائيلي منذ وصل إلى بيروت عام 1982 “.

وقال:” نحن في محور المقاومة وخطها نرسم المعادلات وليس الإسرائيلي والأميركي. وفي هذه الوقفة نوجه تحية من بيروت ومن محور المقاومة إلى المرابطين في القدس، وإلى المقاومين على أرض فلسطين. فمعا مستمرون حتى النصر. وبما أننا هنا بدعوة من الحزب السوري القومي الإجتماعي نقول لسعاده الذي أعلن أن في هذه الأمة قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ، نقول لك يا سعاده وأمام أبنائك: أسعد قلباً وارتح قلبا، فإن هذه القوة في هذه الأمة بدأت تفعل وستغير وجه التاريخ”.

 

غصن

 

كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها عتيد الخارجية غسان غصن الذي قال:

 

فلسطين معيار الحق، وبوصلة الجهاد، وقِبلة الصراع، وساحة النضال، ولبُّ الكفاح. فلسطين تجمعنا اليوم في يوم الأرض. هذا التاريخ الذي اختزن معادلةً صراعيةً وجوديةً نخوضها في مواجهة العدو الصهيوني العنصري الاستيطاني.

من بيروت عاصمة المقاومة، بيروت خالد علوان، بيروت الصمود والعزة والعنفوان، وفي يوم سناء محيدلي في التاسع من نيسان،نجتمع أمام واحدة من مؤسسات الأمم المتحدة لنرفع الصوت مطالبين إياها بتحمل مسؤولياتها لوقف الجريمة المتمادية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني العنصري الاستيطاني بحق أبناء شعبنا في فلسطين، الذي يواجه يوميا كل أشكال القتل والاضطهاد والقهر والفصل العنصري.

وتابع قائلا: تعلمنا من مؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي أنطون سعاده أنه لا خيرَ ولا ارتقاءَ بلا أرض، ولذلك وَجّهَنا وحَفّزَنا إلى أن العز والفلاح لا يكونان إلا بسلامة أرض الأمة كلها.

وتعلمنا أن فلسطين جوهر قضيتنا القومية، وأن الشمس تشرق من فلسطين. لذا لِزامٌ علينا أن نلبي نداءها متى طلبت، ونحن دائما نلبي النداء. فمنا كان حسين البنا الذي ارتقى شهيدا من أرض فلسطين عام1936، والعشرات من الشهداء. وما برحنا يوماً ساح الجهاد، بل صمدنا فيها ولا زلنا. ومن تخلف عن ساحات الجهاد هم الذين تساقطوا على جوانب الطريق غير مأسوف عليهم لأنهم خذلوا الأمة والقضية، وأمثال هؤلاء تلفظهم كل ساحات الجهاد.

وأردف: فلسطين على امتداد التاريخ، لا تَكِلّ ولا تَمَلّ من المقاومة. فلسطين ولّادة للمجاهدين والمناضلين، والشهداء والجرحى والأسرى. وأبناء شعبنا في فلسطين يثبتون للعالم أجمع أن فلسطين هي أرضنا وحقنا وملك لكل أجيال الأمة على تعاقبها. فلا يملك أيّ أحدٍ حق التنازل عن حبة زيتون منها. فإن فعلها أحدهم، وُشم جبينه بوشم الخيانة، وسقط غير مأسوف عليه.

فها هي عمليات المقاومة تستهدف العدو في كل بقعة من فلسطين بأساليبَ وأشكال متعددة يبتدعها شعبنا كل يوم. تلاحق جيش عصابات الإحتلال أينما وجد، من يافا ونابلس إلى جنين، مروراً بطولكرم وصولاً البارحة إلى الأغوار. حتى المغتصبَات اليهودية على أرض فلسطين – وعلى الرغم من كل الحراسات – فهي لم تعد آمنة للمحتلين.

وأضاف: يا أهلنا وأبناء شعبنا في فلسطين، جئنا اليوم نبعث إليكم برسالة تتخطى الحدود المصطنعة، وتتجاوز الأوهام الموجودة في مخيلات بعض المتخاذلين، رسالةٍ واضحةِ المعالم مفادها أن ما بين بيروت والقدس هو شريان وحدة الحياة بين أبناء الأمة الواحدة. فكما كان انتصار لبنان في العام 2000 حافزاً لانطلاق انتفاضة الأقصى، سيكون انتصار فلسطين – قريباً – انتصاراً للبنان والشام والأردن و العراق والكويت.

وختم قائلا: يا أهلنا في الأرض المحتلة، من أجل فلسطيننا ربطنا أرواحنا بأرواحكم، وأصبحت أكتافنا إلى أكتافكم، ففي عروقنا وعروقكم تسري الدماء ذاتها، حتى باتت خفقات قلوبنا مربوطة بخفقات قلوبكم.

بإيمانٍ مبنيّ على أن كل أحزاب وفصائل المقاومة هي على قلب وعقل وبندقية مقاوم واحد، نحن جميعاً على طريق الجهاد الذي لا ينتهي إلا بإنجاز التحرير.

اليوم، في وقفة الانتصار هذه لمقاومة شعبنا في فلسطين، لشهدائنا وجرحانا وأسرانا، نرفع التحية إلى المقاومين الأبطال الذين يزينون مسيرة النضال بعملياتهم البطولية والنوعية التي تزلزل كيان الاغتصاب الصهيوني، وتؤكد أن فجر التحرير آت لا محال، تحرير فلسطين كل فلسطين.