تعليقا على فيديو متداول لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع صدر البيان التالي: منيمنة لجعجع: من جرب المجرب كان عقله مخرب

تعليقا على فيديو متداول لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع صدر البيان التالي: منيمنة لجعجع: من جرب المجرب كان عقله مخرب

منذ انتهاء الانتخابات النيابية، نتعرض لحملة ممنهجة سياسيا وإعلاميا، استخدمت خلالها شتى الأساليب الرخيصة التي يتقنها حزب القوات اللبنانية تحت شعار التوحد تحت مظلة وعباءة سمير بشعار شعبوي فضفاض: “توحيد المعارضة”، لبيعنا لاحقا على طاولات وبازارات السياسية الإقليمية والدولية كما عهدهم وتجاربهم وتاريخهم.

منذ فوزنا في الانتخابات، يصر جعجع على تقديم نفسه علينا مرشدا سياسيا، وواعظا ومنظرا، متجاهلا حقيقة أننا أتينا بأصوات الناس، نوابا مستقلين، خارجين عن الاصطفافات، متحررين من أي طاعة.

استعصت حالتنا على جعجع، فجنّد بخبث مواقع وهمية واقلام صفراء وحسابات ذباب الكتروني، وقام وغيره من الأحزاب بحملة ممنهجة لتشويه سمعتنا، وسكتنا، وتعالينا، لأن اولويتنا مختلفة في هذه المرحلة.

فليسمع جعجع لمرة واحدة: جربناكم في كل المراحل، ومن جرب المجرب كان عقله مخرب. جربناكم عندما رفستم ثورة ١٤ آذار وشعارات الدولة المدنية، وجربناكم بالسياسة من لائحة بعبدا بانتخابات ال ٢٠٠٥ لانتخاب ميشال عون وما بين التاريخين من حكومات، ولاحقا في الانتخابات الاخيرة واخلاء ساحة الجنوب للحزب ومرشح المصارف (حليف حليفكم). وجربّناكم في مجلس النواب حيث التماهي مع لوبي المصارف وجميع الاحزاب التقليدية عبر ادخال أملاك الدولة في بازار توزيع الخسائر على حساب الناس. جربناكم انتم وكل أحزاب الحرب والسلم.

أما عن توحد معارضي “حزب الله”،  فسألناكم كيف؟ فلم يأتنا الجواب حتى الساعة، فيما استمر خطاب التخوين وكأن مدخل مواجهة حزب الله يمر بمعراب حصرا وبلغتها!

بالنسبة لنا، أنتم وكل أحزاب المنظومة غطاء لحزب الله ووجه آخر له، وتشريع لاستمرار احتكار الطوائف واستخدامها في لعبة المحاصصة، في  انعكاس فاضح لاولوياتكم التي لن ولم نقبل بها لا بالتهديد والوعيد المبطن ولا بالحملات الممنهجة.

لم ندخل العمل السياسي لإعادة الفرز والاصطفافات السابقة أو الجلوس على طاولات الصفقات والمحاصصات.

أما اصطفافاتنا، فلطالما جاهرنا بأنها “على القطعة”، ومعاييرنا معروفة، ولسنا كيديين ولن نكون، وفي كل مرة تقتضي المصلحة العامة أن نتلاقى على موقف لمصلحة الناس فسنفعل، لكننا نحن وحدنا من نحدد توقيتنا وأولوياتنا واصطفافاتنا، ودوما وفق ما نراه للصالح العام اللبناني، بمعزل عن الاصطفافات الطائفية التقليدية. عدا ذلك، معاييركم السياسية، بلوها واشربوا ميتها!