في ذكرى رحيل الفقيد محمد مجيد رئيس مؤسسة "مجيد" للشباب والمبادرة

في ذكرى رحيل الفقيد محمد مجيد رئيس مؤسسة "مجيد" للشباب والمبادرة
تحل اليوم الإثنين الذكرى التاسعة على رحيل الفقيد محمد مجيد، أحد أهرامات الدولة المغربية، والرئيس السابق للاتحاد المغربي للتنس، والرئيس الفعلي لمؤسسة مجيد للشباب والمبادرة ذات المنفعة العامة، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم 20 مارس عام 2014، بعدما ترك إرثًا كبيرا وراءه يتمثل في مؤسسة مجيد العريقة التي تعنى بالعمل بالاجتماعي والإنساني.
ويُعدُّ الراحل محمد مجيد، المولود في مدينة آسفي من المناضلين النقابيّين، الذين شاركوا في المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، كما كانت له مساهمات عدة في المجال الرياضي، زيادة على تأسيسه لمؤسسة مجيد التي تحمل إسمه، وتعنى بالعمل الاجتماعي والإنساني، حيث أصبحت هذه المؤسسة، إحدى العلامات الفارقة في العمل الجمعوي والخيري بالمغرب، بفضل ما راكمته من تجارب إحسانية عبر العديد من المحطات، التي اتسمت ليس فقط بأعمال الخير ومد يد العون للمواطنين على قدر المستطاع، فهذا عمل تتشارك فيه المؤسسة مع عدة شركات ومؤسسات وهيئات فاعلة عبر ربوع المملكة، ولم تتخد في قاموسها العمل الخيري وسيلة لتحقيق أهداف سياسية، كما هو شأن بعض الجمعيات التي تشكل أذرعا حزبية، وربما هذا ما يصنع
الفارق ويجعل هذه المؤسسة تحظى بثقة شركاء مغاربة كبار، الذين يثقون في قدرتها على القيام بالعمل
الخيري الخالص في جميع أرجاء المملكة الشريفة دون شوائب تنزع عنها صفتها الإنسانية.
واتخذ الراحل محمد مجيد إسمه عنوانا ورؤية لهذه المؤسسة التي تواصل عطاءها ومشروعها الإحساني وتصر على مواصلة رهانها الذي بدأته، متشبتة في ذلك بقيم مؤسسها النبيلة وإيمانها بالمشروع الإحساني الذي يخدم الناس، عبر هذه المؤسسة العريقة التي نجحت باقتدار في مواصلة مسيرة الفقيد بجيل تتلمذ داخل هذه المؤسسة المتشبتة بالقيم والعمل الصالح، حيث تقف اليوم راسخة وقوية مثلما تركها الراحل، وتعزز حضورها يوميا بمشاريع إحسانية لا مثيل لها على الصعيد المحلي والوطني.
إن مؤسسة مجيد، إذ تشق طريقها اليوم واعية بالمنعرجات والمطبات التي تمر بها المملكة، فإنها ترى نفسها أكثر من مجرد مؤسسة ذات المنفعة العامة، بل مشروعا إحسانيا كبيرا يؤدي واجباته تجاه الفضاء الذي تنطق باسمه، ورهان المؤسسة في ذلك أفكار الراحل وإصراره، وتلك أمانة كبرى تقع على عاتق المؤسسة ومكتبها المسير.
وبهذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نهنئ السيد سفيان الكابوس، إبن الراحل محمد مجيد، والذي يحمل حاليا مشعل والده على رأس المؤسسة، بعدما تم انتخابه مؤخرا بالاجماع لولاية ثانية تمتد لخمس سنوات، حيث يتطلع إلى جانب أعضاء وعضوات المكتب إلى الرقي بأداء المؤسسة وزيادة تحسين خدماتها الخيرية في جميع ربوع المملكة، والموافقة كذلك على مجموعة من القرارات التي تخدم الساكنة، وفق التصور الذي وضعه لها الراحل، الذي كان إنسانا مميزا بصم إسمه بمداد الذهب في سجل التاريخ الرياضي والإحساني بالمغرب.
رحم الله الفقيد محمد مجيد .