منفذية عكار في "القومي" أحيت مولد باعث النهضة باحتفال حاشد في باحة شهداء مجزرة حلبا

منفذية عكار في "القومي" أحيت مولد باعث النهضة باحتفال حاشد في باحة شهداء مجزرة حلبا

المنفذ العام أحمد السبسبي: بولادة سعاده وُلِدت الأمّة السورية.. وسعاده عمل لعزِّ سورية ومجدها وبعث نهضتها ورفعتها لتكون في مصاف الأمم الحرة

 

 

أمين فرع عكار “البعث” خضر عثمان: ندعو القوى السياسية المؤمنة بوحدة لبنان وعروبته للقاء وطني جامع شامل يحدّد استراتيجية الصمود.

 

مسؤول “القيادة العامة” أبو عدنان عودة: سعاده أسّس أهم نهضةٍ للأمة السورية التي ينهض أبناؤها  لبناء شرق جديد بإرادتهم الحرة المستقلة

 

بوكسات

منفذ عام عكار

* المقاومة بكل فصائلها سابقاً وحاضراً، حمت لبنان وأهله، وفرضت توازن الردع على العدو بدعم من الشام ورئيسها الدكتور بشار الأسد، وجيشها القومي

 

*ليس بينكم من يُعفى من الجهاد، وليس بينكم من يُتاح له القعود في معركة الحياة، لكل منكم مكانه في الساحة

 

 

أحيت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي، مولد مؤسس الحزب أنطون سعاده، باحتفال شعبي حاشد أقامته في باحة شهداء مجزرة حلبا، بحضور محافظ عكار المحامي عماد اللبكي مُمثلاً المحامي طارق خبازي، عضو المجلس الإسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد الحميد صقر، أمين فرع “البعث” في عكار خضر عثمان، مسؤول “المرابطون” عبد الله الشمالي، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أبو عدنان عودة، ممثل المؤتمر الشعبي اللبناني نور الدين مقصود، المسؤول السياسي لحركة حماس في مخيم نهر البارد عبد الشريف شريف، مسؤول عكار في حركة التحرير الوطني الفلسطيني ـ فتح ـ “الانتفاضة” جلال وهبه، مسؤول عكار في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو ماهر غنومة، رئيس لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف جمال سكاف وشخصيات وفاعليات.

كما حضر الاحتفال العميد ساسين يوسف، عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس إلى جانب منفذ عام عكار وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام وادي خالد بري العبدالله، وعدد من مسؤولي الوحدات وعائلات شهداء مجزرة حلبا وحشد من القوميين والمواطنين.

استهلّ الاحتفال بنشيد الحزب الرسمي والنشيد الوطني اللبناني. وعرّف الاحتفال ناموس المنفذية عماد طنوس الذي ألقى كلمة من وحي المناسبة، وقدّم المتحدثين.

كلمة “البعث”

ألقى أمين فرع عكار في حزب البعث العربي الاشتراكي خضر عثمان كلمة، نقل في مستهلّها تحيات أمين عام حزب البعث في لبنان علي حجازي الى الحزب القومي وقيادته، وأكد أن الوقائع أثبتت بأن وحدتنا كقوى وأحزاب فكرية عقائدية هي صمام الأمان لاستمرارية نهجنا المقاوم وتكريماً لدماء شهدائنا الأبرار الذين سقطوا في مواجهة المشاريع الصهيونية.

وقال: منذ سنوات عديدة وهم يحاولون إسقاط العرين وأسد العرين، لكن سورية صمدت بوجه الأعاصير وقاتلت ما يزيد عن مئة دولة دفاعاً عن شعبها وأرضها. فتحية لسورية الأسد ولجيشها الباسل ولشعبها الأبي والتحية لكل الحلفاء الذين وقفوا مع سورية وبذلوا الدماء دفاعاً عنها.

وأعلن عثمان تأييد البعث للوزير سليمان فرنجية مرشحاً لرئاسة الجمهورية لأنه يشكل نافذة خلاص وبوابة عبور لقيام الدولة، معتبراً  أن ما يعانيه لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة هو بسبب حفنة من المرتبطين بسفارة عوكر.

ودعا عثمان جميع القوى السياسية المؤمنة بوحدة لبنان وعروبته الى لقاء وطني جامع شامل يحدّد استراتيجية الصمود.

وختم موجهاً التحية  للزعيم سعاده الذي أسس مدرسة فكرية عقائدية.

كلمة الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة

وألقى مسؤول منطقة عكار في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أبو عدنان عودة كلمة أشار فيها إلى أنّ، أنطون سعاده ولد في الأول من آذار عام 1904 جسداً وروحاً… وولد في 16 تشرين الثاني من عام 1932… وعياً وفكراً وإيماناً.. فكانت ولادة العقل والفكر والروح هي طريق معرفتنا بأنطون سعاده زعيم ومؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي. وولد روحاً وفكراً وإيماناً يوم استشهد في الثامن من تموز 1949.

أضاف: الأول من آذار رسم طريق الحياة بكلّ سخائها.. بالعطاء الفكري.. بالدم يضخّ من أجل أن تبقى هذه الحياة متجدّدة..

واعتبر عودة أن سعاده أسّس أهم نهضةٍ في تاريخ الأمة السورية العظيمة…

وقال عودة: أتوجّه باسم قيادة وكوادر “القيادة العامة” بأسمى آيات الإكبار والتهنئة والتقدير والمحبة لحزبكم العريق، رئيساً وفياً لدماء شهداء العقيدة شهماً شريفاً… ولقياداتكم وكوادرِكم والأعضاء.. فخورين معتزّين بكم قوميين اجتماعيين.. وبحزبكم الطّليعي الذي شبّ بإرادة قومية اجتماعية مستقلة.. رائداً من رواد الكفاح المسلح… حاملاً راية المقاومة لمجابهة الخطر الصهيوني والاستعماري لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر. وحاملاً راية الكفاح الاجتماعي لما شابَ الأمة من أوجهٍ للمخاطر الداخلية على أنواعها وفي طليعتها الطائفية.. آفة الآفات.. والمذهبية والإقطاعية، والعنصرية، والعشائرية، والأمراض السياسية والاقتصادية والاجتماعية… التي نَخَرت جسدَ الأمة فأصابت منه تمزيقاً واستبداداً وفساداً وفاسدين.. وتكلُّساً.. وضُعْفاً وتخلُّفاً شكلت في مسيرة الأمة المعوّقات الأساسية لنهضةٍ قومية حضارية.

وتابع قائلاً: ها هو اليوم، حِزُبكم حزبُ الفداء والفدائيين.. يقدِّم الدماءَ زكيةً.. مع الثوار والمناضلين النَّهضَويين ضدّ الإرهابيين الأميركيين والصهاينة والتكفيريين.

وأكد عودة أنّ موازين القوى في العالم لم تعُد تميل لمصلحة الإمبراطوريات الغاشمة، لا سيما المأزومة منها والآفلة.. فالإمبراطورية الأميركية والنظام الرأسمالي الأكثر احتكاراً، والأكثر عولمةً هو اليوم الأكثر تأزماً، والأكثر تعثراً.. الأمر الذي ينعكس سلباً على كيان العدو الصهيوني حليفه الاستراتيجي، وعلى سائر أنظمة التبعية والعمالة الدائرة في فلكه..

وختم: ها هم أبناء الأمة السورية البواسل.. ينهضون شامخين لبناء شرق جديد بإرادتهم الحرة المستقلة على صورة أحلام شهدائنا وثوارِنا جوهرُه المقاومة كما قال بالأمس القريب، في قلب العروبة النابض، الرئيس القائد الدكتور بشار حافظ الأسد.

كلمة منفذية عكار

وألقى منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي أحمد السبسبي كلمة منفذية عكار، وجاء فيها:

انطون سعاده، فكرة حيَّة محيية، وهج نورها ساطع، لن يخفت ولن يموت.

في ذكرى مولده، لا بُدَّ أن نتكلم عليه، ونتحدث عنه لنفيه حقه وننصفه، ونعمم عميق معرفته وسِعة اطلاعه، وصوابية رأيه وخياراته.

إنهُ سيَّد الكلام، كل الكلام ليس ككلامه، ولا كلّ المواقف والآراء والخيارات كمواقفه وآرائه وخياراته، وإنه ليس كغيره ممن اشتغلوا بالشأن العام أو الشأن القومي، فلم يستطع أحد في ذلك الوقت، أو حتى اليوم أن يقارب عِلمَهُ وأفكاره وكفاءتهُ في تحديد عناصر ومبادئ النهوض بالأمة.

إنه المميز انطون سعاده الفيلسوف وعالم الاجتماع، والأديب وعاشق سورية، وإنه العبقري الذي سبق عصره وزمانه، وإنه المظلوم الذي ظلم حين تآمروا عليه واغتالوه، وظلم أكثر حين عتموا على فكره النيَّر ولم يسلطوا الضوء عليه، فأخروا أبناء أمته عن التنعم بهذا الفكر، الذي كنا بأمسّ الحاجة اليه، ولما نزل.

أليس هو العامل على عزِّ سورية ومجدها وبعث نهضتها ورفعتها لتكون في مصاف الأمم الحرة هادية لها كما كانت في سابق عهدها في غابر الزمان.

إنه زعيم الأمة الأوحد الذي لا زعيم غيره في بلادنا، إنه سعاده مؤسس الحياة الجديدة في سورية.

بولادة سعاده ولدت سورية الهلال السوري الخصيب، سورية الوطن السوري، وليس أوطان سايكس بيكو، والوطن السوري حدَّده وعرّفه في المبدأ الخامس من مبادئ الحزب وفق علم البيئة وعلم الجغرافيا.

وبولادة سعاده، وُلِدت الأمّة السورية أيضاً، كحقيقة علمية، بحسب علم الاجتماع وعلم نشوء الأمم.

يا زعيمي الويل الذي تساءلت عمَّن جلبه على بلادنا أصبح في أيامنا ويلات، هم ذاتهم الذين كانوا في أيامك سلموا أحفادهم فابتلونا بويلات اليوم، استقدموا المتطرفين وأصحاب العقول المبرمجة على ريموت كونترول أسيادهم أعداء الأمة أميركا عدوَّة الشعوب وناهبة خيراتها وثرواتها والكيان المغتصب وكل دول الغرب.

استقدموهم من أصقاع الدنيا القريبة والبعيدة ورموهم في بلادنا في حرب كونية أرادوا منها كسر إرادتنا في الصمود والممانعة، فتركوهم ينتشرون كالجراد للقضاء على وحدتنا، مارسوا القتل والصلب والفاحشة وقطعوا الرؤوس وأخذوا نساءنا سبايا وقتلوا رجالنا واستخدموا شبابنا في أعمال السخرة وفرضوا عليهم حمل السلاح ليقاتلوا معهم في حربهم ضد أهلهم وأبناء شعبهم.

في دمشق وحمص وحماه وحلب… وفي بغداد

 والموصل قتلوا المسيحيين وباعوا الإيزيدية بعشرة دولارات وأخذوا نساءهم سبايا ورجالهم عبيداً.

وفي لبنان وضعوا الصيغة المهزلة لنظام المحاصصة الطائفية والمذهبية، فكانت النتيجة الحالة السيئة والمزرية التي وصلنا إليها اليوم، انقسام، وخلاف على كل شيء حتى على الدستور الذي توافقوا عليه جميعاً في الطائف.

في لبنان ليس كل شيء سيئ، وليست الحالة كلها سوداوية، في لبنان ايضاً، هناك شيء جميل جداً، وضوء يبعث إلى الأمل، هو المقاومة بكل فصائلها سابقاً وحاضراً، حمت لبنان وأهله، وفرضت توازن الردع على العدو بدعم من الشام ورئيسها الدكتور بشار الأسد، وجيشها القومي، وشعبها وكل شريف فيها، فأبعدت أيضاً عن لبنان رجس التطرّف بالتعاون مع الجيش اللبناني البطل والتنسيق معه.

وأما في جنوب سورية، فلسطين الحبيبة معشوقة السوريين القوميين الاجتماعيين، فقد ابتلينا بوعد بلفور وما ترتب عليه من احتلالات وتوسع وحروب وقتل ودمار على مدى أكثر من مئة عام.

في فلسطين سقطت مراهنة العدو على النسيان وإن جيل النكبة، سوف يترك النضال وسيتقاعس عن مقاومته، وسينسى القضية، فصارت البطولة متوارثة بالدم وفي الجينات يمارسها أبطال فلسطين من كل الفئات والأعمار.

في فلسطين سقطت استراتيجية الدولة اليهودية من الفرات الى النيل، فانسحبوا من غزة في العام الفين وخمسة، كما اندحروا من لبنان في العام الفين، وسوف تتدحرج انسحاباتهم أكثر فأكثر حتى يصبحوا خارج فلسطين، وها هم اليوم يعيشون خلف الجدران العالية خوفاً من تسلل الأبطال على مغتصباتهم وقضّ مضاجعهم.

يا زعيمي، رغم كل الجراح وقسوة الحياة علينا ورغم أن بلادنا ليست بخير، لكننا سنصبر وإن بعد الصبر حتماً سيأتي الفرج، وسيجيء الانتصار، وسوف لن تضيع تضحياتنا ودماء شهدائنا سدى، وإن قانون قيصر لن يحقق الغاية التي أرادوها منه وسيسقط وسيتبدد. وختاماً:

أتوجه إليكم أيُّها السوريون القوميون الاجتماعيون لأذكركم بما قاله الزعيم:

“ليس بينكم من يُعفى من الجهاد، وليس بينكم من يُتاح له القعود في معركة الحياة، لكل منكم مكانه في الساحة، الفلاَّح في حقله والعامل في مصنعه، والطالب أمام كتبه، والمرأة في بيتها وفي مكان عملها. لكل منكم مكانه في الساحة، ومن أخلى مكانه، فقد ترك في جبهة الجهاد فراغاً يسيء إلى الجهاد، ومن تقاعس عن الجهاد مهما كان شأنه فقد أخّر في فوز الجهاد”.