الشيخ الخطيب يزور السفير الايراني

زار نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب على راس وفد قبل ظهر اليوم مقر السفارة الإيرانية الجديد ، وقدم سماحته التهاني للسفير مجتبى اماني بذكرى انتصار الثورة الإسلامية و افتتاح المقر الجديد، وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وادلى سماحته بتصريح اثر اللقاء قال فيه: “تشرّفنا اليوم بزيارة سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتهنئة أولاً بانتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الامام الخميني (رضوان الله عليه) ووجدنا فيها مناسبة للتعبير عن شعورنا وسرورنا بدوام هذه الثورة وتقدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية رغم الحصار المفروض عليها والحروب التي شُنت عليها من عسكرية وإعلامية وثقافية واقتصادية ولكنها رغم كل هذه العقبات وكل هذه الحروب وكل هذا الحصار لم يجعل الشعب الإيراني يتخلى عن مبادئه وعن ثورته التي هي ثورة الإسلام في ايران، كما عبّرت أكثر من مرة هي ليست ثورة قومية وليست ثورة لإصلاح النظام هي ثورة إسلامية بكل معنى الكلمة لخدمة الشعب الإيراني ولخدمة شعوب المنطقة وقضايا المنطقة التي كانت لقضايا العرب منها النصيب الأعظم والأكبر، وبالأخص لقضية فلسطين والشعب الفلسطيني وطبعاً لبنان أيضاً، لبنان الذي في هذه الثورة المباركة وبدعم من الإمام الخميني أعطى دفعاً قوياً للشعب اللبناني الذي أكمل مسيرته في المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي واستطاع أن يحرر جنوب لبنان بهذا الدعم، لذلك نحن نؤدي في هذه الزيارة الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعمها الدائم خصوصاً في هذه الظروف الصعبة حينما تعرض الجمهورية الإسلامية مساعدتها للبنان سواء في مجال الكهرباء أو في مجال الفيول وفي كل ما تعرضه من مساعدة للبنان، ونأمل من الحكومة اللبنانية أن تستجيب لهذا الدعم وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني ويُحاصر فيها من كافة الجهات ويجوع الشعب اللبناني ويبرد في هذا الشتاء القارس، ولكن الحكومة لا تستطيع أن تأخذ قراراً بقبول المساعدة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذا شيء مؤسف.

واردف سماحته… كما يؤسفنا أن السياسيين في لبنان لم يتفقوا حتى الان لانتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي يعرقلون كل ما فيه مصلحة لبنان كدولة ومصلحة الشعب اللبناني، نحن نأمل أن يفهم اللبنانيون بأن تعاوننا مع الجمهورية ليس تعاطياً سياسياً على أساس مذهبي بل لما تقدمه الجمهورية لقضايا العرب والمسلمين وللشعب اللبناني من مساعدة في مواجهة العدو الإسرائيلي، ولو أتتنا هذه المساعدة من أي بلد لكنا على نفس التعاطي، وسنبقى مفتوحي الأذرع والقلوب خصوصاً لشعوبنا العربية والإسلامية بكل مذاهبها واتجاهاتها وبكل طوائفها للتعاون من أجل مصلحة شعوبنا ومن أجل قضايانا التي تأتي على رأس أولوياتها مصلحة الشعب اللبناني والقضية المشتركة في العالمين العربي والإسلامي وهي القضية الفلسطينية.

وأضاف… نحن اليوم من هذه السفارة المباركة نبارك لسعادة السفير وللقائمين بأعمال هذه السفارة افتتاح المبنى الجديد الذي ان شاء الله يشهد تعزيزاً للعلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبين لبنان لمصلحة الشعبين ولمصلحة القضايا العربية والإسلامية ولما فيه بالأخص مصلحة الشعب اللبناني الذي يحتاج الى كل مساعدة فيما يُحاصر وتُسد عليه كل أبواب من الخارج.

وختم سماحته…وتحدثنا مع سعادة السفير حول موضوع العلاقات العربية الإيرانية وأن تُبذل الجهود الممكنة في سبيل إصلاح هذه العلاقات لما فيه مصلحة شعوب هذه المنطقة وخصوصاً بالنسبة للعلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، ونؤكد أن الخليج هم أهلنا وقومنا وكذلك في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويجب أن تكون العلاقات متشابكة لمصلحة دول المنطقة لرسم استراتيجية موحّدة للتعاون وبالتالي لدعم لبنان، والخلافات يمكن أن تُحل بالحوار، ونأمل من إخواننا في الدول العربية والإسلامية عدم طرح المسائل التي فيها اثارات مذهبية من اجل خلق مشكلات وفتن طائفية تضعف من موقفنا جميعاً كمسلمين وعرب وفي المنطقة، مرة أخرى نهنئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعباً في هذه المناسبة وندعو لسعادة السفير بالمزيد من التوفيق لتوطيد العلاقات وللوصول في هذه العلاقات الى ما فيه مصلحة البلدين.

بدوره، ادلى بتصريح السفير الإيراني بتصريح قال فيه: اليوم تشرفنا بحضور سماحة الشيخ علي الخطيب والوفد المرافق له ونتفاءل بحضورهم هنا في بداية عملنا في هذا المبنى الجديد ودائماً نحن نتشاور مع سماحته وان شاء الله نتواصل كثر في المستقبل مع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ودائماً هناك زيارات متبادلة بيننا لنستفيد اليوم من ارائه ، وتحدثنا اليوم حول المشاكل الموجودة في المنطقة كما المشاكل الموجودة في لبنان كما تفضّل سماحته ، نحن ان شاء الله نسعى وندعو وندعم لحل هذه المشاكل ونحن دائماً على استعداد للمساعدة ولتقديم ما في وسعنا للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني حتى نبقى دائماً على تواصل لدعم الشعب اللبناني.