مفتي الجنوب القاضي الشيخ حسن عبدالله زار المطران ابراهيم مهنئاً

مفتي الجنوب القاضي الشيخ حسن عبدالله زار المطران ابراهيم مهنئاً

مفتي الجنوب القاضي الشيخ حسن عبدالله زار المطران ابراهيم مهنئاً

استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم المسؤول الثقافي المركزي في حركة امل، مفتي الجنوب القاضي الشيخ حسن عبدالله على رأس وفد من الحركة ضم المسؤول الثقافي في اقليم البقاع الشيخ عباس شريف واعضاء في زيارة تهنئة بالأعياد المجيدة بحضور النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا جكيم ورئيس مدرسة اكليركية القديسة حنا في رياق الأب الياس ابراهيم.
وكان للشيخ عبدالله كلمة جاء فيها :
” بداية ابارك لكم بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام لما يحمل من بركات وفيض النعم على الخلائق منذ ولد قبل ما يزيد عن الفي عام، ونحن نعيش في طيف بركاته منذ تلك اللحظة لما يشكل من نموذج انساني متكامل من اجل بناء الإنسان.
بولادة السيد المسيح يولد الأمل لكي لا ييأس البشر،لأن السيد المسيح شكّل بارقة امل انسانية لكل الضعفاء، لكل الفقراء، لكل المحتاجين والمعذبين. ومهما طغى الظلم يبقى الأمل هو الذي يعيش في نفوس المؤمنين في كل زمان ومكان. وعندما نتحدث عن ميلاد السيد المسيح نتحدث عن نموذج الطهر مريم، فهي نموذج الطهر الإنساني التي يجب ان يقتدي بها نساؤنا وبناتنا وان نبني مجتمعنا على هذه الرؤية. مجتمعنا اليوم يحتاج الى طهر الأخلاق والقيم، مجتمعنا يحتاج الى امل حقيقي بالغد الآتي.”
واضاف ” نحن اليوم، من هنا ومن زحلة في دار مطرانية سيدة النجاة، هذه الدار التي تشكل عنواناً كبيراً للبنان الذي يحلم ابناؤه باستقراره ويريد اللبنانيون فيه ان يعيشوا كعائلة واحدة، وهذه الدار واخواتها من الدور الإيمانية تعكس هذا اللقاء الواحد بين اللبنانيين.
إمامنا المغيب السيد موسى الصدر شكّل واجهة حقيقية للعيش المشترك، وشكّل رافعة مع بقية القيادات الروحية في لبنان لوجه لبنان الناصع الذي سنحافظ عليه.”
وختم ” واليوم نحن في تبريك خاص لسيادة المطران ابراهيم باستلام مهامه في الأبرشية في مطرانية زحلة للروم الملكيين الكاثوليك، نحييه ونبارك له ونبارك لأنفسنا فيه. وان كنا قد التقينا لأول مرة في صور في تولية مطران صور المتروبوليت جورج اسكندر الأخ العزيز الذي نعتز به ايضاً في صور وكلنا عائلة لبنانية واحدة نبني مستقبلنا ونؤسس لأبنائنا وطن العيش المشترك الواحد.”
المطران ابراهيم رحب بالحضور وقال :
” سماحة المفتي حضوركم بيننا بركة كبيرة لأنك تحمل معك هواء الجنوب وعطر الجنوب الذي انا من ترابه، وافتخر دائماً بأني جنوبي وكلما التقي بأحد الجنوبيين أشعر بأن الجنوب كله حاضر معنا. والجنوب له مكانة كبيرة في قلبي وفي فكري لأنه علّمني بأن الإنسان لا يمكن ان يكون وحده، وكما يقول المثل ” الجنة بلا ناس ما بتنداس” فكم بالأحرى اذا كنا في قلب الجنوب وفي قلب الوطن الواحد. واليوم نحن في زحلة، زحلة التي قال عنها سعيد عقل : آسيا قلب العالم، ولبنان هو قلب آسيا، وزحلة هي قلب لبنان. زحلة خدمها على مر الأجيال عدة اساقفة من الجنوب على رأسهم المطران اندره حداد، المطران يوحنا بسول من مغدوشة خدم هذه المطرانية وفي عهده زارنا السيد موسى الصدر وكان لقاءً مفيداً ومثمراً لهذه المنطقة ولكل لبنان.”
واضاف ” في كل مرة كان سماحة السيد موسى الصدر يدخل الى كنيسة ويتحدث عن السيد المسيح وعن رمز الطهر مريم العذراء، كل هذه اللقاءات التي تمّت غيّرت وجه لبنان الى الأفضل. تقدم الوطن بواسطة اشخاص لديهم روح الله وعلى رأسهم سماحة السيد المغيّب موسى الصدر. عندما كنت صغيراً اذكر انه في المدرسة قالوا لنا باننا سننزل الى الطريق العام لإستقبال الإمام الصدر الذي اصر ان يلقي علينا البركة والتحية وهكذا كان. وكان الإمام الصدر يتحدث عن حزام الفقر، والفقر لا يميز بين طائفة واخرى، بين دين ودين او بين ناس وناس. الفقر كان هذا الحزام الذي لفّنا جميعاً في الجنوب والذي تحسسه الإمام الصدر وجعله قضيته الخاصة، وحملنا جميعاً في قلبه وفي صلاته، لذلك الإمام الصدر لا يغيب ولا يغيّب، وانغيّب في الجسد فهو في الروح حاضر معنا.”
وتابع سيادته ” اليوم ومن خلالكم اوجه التحية لدولة الرئيس نبيه بري الذي تشرّفت بلقائه عدة مرات، على امل ان التقيه قريباً. هو ابن الجنوب الذي تابع رسالة الإمام الصدر في خدمة المنطقة وخدمة لبنان بأسره.
نحن اليوم في زحلة ارادتنا واضحة وصريحة، وفي هذه المنطقة منطقة العيش الواحد لجميع ابناء هذا البقاع الغالي وهذه المدينة التي اقول عنها دائماً بأنها مدينة مقدسة لأن جمالها من صنع الله وليس البشر، لذلك هي عروس البقاع وعروس لبنان وعروس الشرق.”
وختم المطران ابراهيم” اوجه التحية الى اهل صور واهل الجنوب ولسيادة المطران جورج اسكندر الذي هو ايضاً من الجنوب وللجنوب وخدم زحلة واهلها.
اشكركم على هذه الزيارة الرائعة وحضوركم الطيب العَطِر واسأل الله ان يمدكم بالمزيد من الصحة والعطاء. “