الزيارة الرابعة لسفيرة فرنسا في لبنان، السيدة آن غريو، إلى مدينة طرابلس

قامت سفيرة فرنسا في لبنان، السيدة آن غريو، بزيارة رابعة إلى مدينة طرابلس، يوم الأربعاء في الرابع عشر من شهر كانون الأول 2022. كان الهدف من هذه الزيارة مواصلة الجهود التي تبذلها فرنسا للحفاظ على النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في ثاني مُدُن البلاد وتمتينه من خلال المشاريع المتعدّدة التي تقوم بها السفارة الفرنسية في لبنان عبر مختلف أقسامها.

في خلال هذه الزيارة، إلتقت سفيرة فرنسا أعضاء المجتمع المدني المنخرطين في هذه المشاريع والجهات التي تستفيد منها على نحو مباشر بالإضافة إلى شخصيات فرنسية والمسؤولين الروحيين في المدينة.

بدأت الزيارة في مدرسة روضة الفيحاء، وهي المدرسة الأولى في شمال لبنان التي حصلت في العام 2013 على علامة الجودة باللغة الفرنسية CELF ثم على تصنيف LFE في العام 2016. رافقها في هذه الزيارة وفد من السفارة يضمّ مديرة قسم التعاون والنشاط الثقافي ومدير المعهد الفرنسي في طرابلس، وكان في استقبالهم مسؤولون من الإدارة ووفد من الجسم التعليمي ومجموعة من التلاميذ من مختلف الصفوف والإختصاصات.

بعد ذلك، توجّه الوفد الفرنسي وعلى رأسه السفيرة آن غريو إلى مركز الرحمة للرعاية الصحية الأولية، لا سيما المركز الخاص بذوي الإحتياجات الخاصة الذي يحظى بتمويل من الصندوق التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وتبلغ مساهمة فرنسا فيه مليون يورو. وزار الوفد أيضاً مركز الصحة النفسية الذي تديره منظمة أطباء العالم والذي يحظى بتمويل من وكالة التنمية الفرنسية(AFD) .

بعد تناول الغداء مع عدد من الرعايا الفرنسيين المقيمين في المدينة أو ضواحيها، قصد الوفد مرفأ طرابلس، حيث المركز الرئيسي لشركة CMA-TRIPOLI، وكان للسفيرة محادثات مع مدير المرفأ وممثل عن شركة CMA-CGM اللذين قدّما لها عرضاً عن نشاطات المرفأ والبنى التحتية فيه.

كما زارت السفيرة آن غريو معهد أحمد أكرم عويضة (IECD) الذي يستفيد من مشروع “مهارات للبنان” المموّل من قبل وكالة التنمية الفرنسية، بمبلغ قدره خمسة ملايين يورو للفترة الممتدّة بين عامي 2021 و2024. وإلتقت في المعهد عدداً من الشبّان والشابات الذين حصلوا فيه على تدريب في مجال تقنيّات الإدارة وتأسيس الشركات.

إختتمت السفيرة جولتها في طرابلس بلقاء مع السلطات الدينية في المدينة، لا سيّما مفتي طرابلس، الشيخ محمد إمام، في دار الفتوى، وراعي أبرشية طرابلس المارونية، المطران يوسف سويف، في دار المطرانية.

وقد أعربت السفيرة آن غريو لمناسبة هذه الزيارة عن سعادتها برؤية ديناميّة الشباب في طرابلس وأكّدت على مواصلة الجهود الفرنسية من أجل مساعدة المدينة على إستعمال نقاط القوّة التي تتمتّع بها في إطار خطة شاملة للخروج من الأزمة في لبنان.