استقبل وفدًا من اتحاد بلديات بنت جبيل فضل الله: طرح المشاريع الطائفية غير واقعي ويعمق المأزق

استقبل وفدًا من اتحاد بلديات بنت جبيل فضل الله: طرح المشاريع الطائفية غير واقعي ويعمق المأزق

استقبل سماحة العلامة السيد علي فضل الله وفدا من اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل برئاسة رئيسه السيد رضا عاشور بحضور عدد من رؤساء بلديات القضاء ومسؤول العمل البلدي في المنطقة الأولى في الجنوب الحاج علي الزين وضعه في أجواء عمله والمشاريع والاعمال التي قام بها إضافة الى المعوقات والتحديات التي تواجه العمل البلدي ولاسيما في ظل ما يعانيه الوطن من أزمات.

وبعد كلمة رئيس الاتحاد السيد عاشور التي شكر فيها سماحته على هذه الاستضافة الكريمة وتحدث عن المشاريع التي تم إنجازها والمشاريع المستقبلية المنوي إقامتها

تحدث الحاج الزين عن العلاقة المتينة التي تربطه بهذا البيت وما يمثله من رمزية مشيرا إلى احتضان المرجع فضل الله(رض) للمقاومة متحدثا عن دوره الريادي في تربية الجيل الإسلامي الرسالي ومشيدا بجمعية المبرات على ما تقدمه من خدمات للمجتمع وسعيها للتخفيف من الام الناس واحتضانها للأيتام والمعوقين والمسنين.

من جهته رحب سماحته بالوفد مثنيا على الدور الذي يقوم به الاتحاد في خدمة الناس مقدرا الجهود التي يبذلها على مختلف الصعد معتبرا ان المسؤوليات الملقاة على عاتقه أصبحت كبيرة وشاقة وذلك بفعل غياب الدولة عن القيام بواجباتها أو تقاعسها عن مسؤولياتها اتجاه هذه المناطق المحرومة التي تفتقد إلى أيسط الخدمات بالرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمتها في وجه الاحتلال الصهيوني حتى ارغمته على الانسحاب مدحورا من هذه الأرض المباركة .

وشدد سماحته على ضرورة التعاون والتنسيق بين البلديات وبين الأحزاب والقوى السياسية والجمعيات الاهلية وتضافر جهودها حتى نتجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر ونثبت الناس في أرضهم من خلال توفير ابسط مقومات الصمود والعيش الكريم لهم بدلا من ان يصبحوا مشاريع سفر وهجرة إلى بلاد الله الواسعة.

وتابع سماحته: قدرنا في هذا الوطن أن نقلع أشواكنا بأظافرنا لأننا نخشى ان هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن ستطول وان اغلب القوى السياسية فيه ما زالت تفكر بعقلية المحاصصة والمصالح الخاصة وتسجيل النقاط واستخدام الخطابات الحادة التي تذكرنا بمرحلة الانقسام والعصبيات من خلال طرح مشاريع طائفية ومناطقية غير واقعية بل تزيد االمأزق تعقيدا وتأزما وتشظيا”…

وأبدى سماحته خشيته من أن هناك من يسعى لإسقاط البلد داخليا من خلال التصويب على كل مواقع القوة فيه والسعي لإبقاء المناطق اللبنانية مهمشة ومنسية حتى يسهل تمرير مشاريع تجعل هذا الوطن رهينة للآخرين وتفقده كل مناعته  ..