مفتي الجمهورية يستقبل “بولي إيوانو” سفيرة جمهورية قبرص في القاهرة لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني والإفتائي بين البلدين

مفتي الجمهورية يستقبل “بولي إيوانو” سفيرة جمهورية قبرص في القاهرة لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني والإفتائي بين البلدين

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- السيدة بولي إيوانو، سفيرة جمهورية قبرص في القاهرة، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني والإفتائي بين دار الإفتاء المصرية وقبرص.

وفي مستهلِّ اللقاء عرض فضيلة المفتي المهام التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية؛ من أجل تطوير العمل الإفتائي والتدريب على أصول الفتوى، وتقديم صحيح الدين للناس، مشيرًا إلى توسع الدار في إنشاء الكثير من الإدارات المختصة بشئون الفتوى منذ عام 2013، والاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة بهدف إثراء العمل الإفتائي ومواكبة التطورات الحادثة على مستوى العالم.

وأضاف أن دار الإفتاء تخوض حربها ضد التطرف منذ سنوات، حيث أنشأت مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، وتطوَّر حتى أصبح مركز سلام لدراسات التطرف الذي يعدُّ الدراسات والإصدارات التي تواجه الفكر المتطرف بكافة صوره وأشكاله، ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة الآخذة في الزيادة، ومحاربتها والقضاء عليها.

كما أشار فضيلته إلى عقد دار الإفتاء مؤتمرًا عالميًّا هامًّا قبل أيام، حول الفتوى وأهداف التنمية المستدامة، والذي شهد تمثيلًا عالميًّا من المفتين حول العالم والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وخرج بعدد من التوصيات المهمة.

كذلك لفت فضيلته النظر إلى الجهود التي بذلتها الدار للتوعية تجاه خطر الزيادة السكانية ومسألة تنظيم الأسرة، وخطورة الزيادة السكانية وتأثيرها على التنمية، خاصة وأن هناك الكثير من المعتقدات والموروثات الخاطئة لدى البعض التي يتم إلصاقها بالدين لتبرير زيادة أعداد المواليد، مشيرًا إلى أن الفتوى في دار الإفتاء المصرية مستقرة على مشروعية تنظيم الأسرة.

في سياق آخر تحدث فضيلة المفتي عن مكانة المرأة في الإسلام والمجتمع المصري، خاصة في عهد الرئيس السيسي وتوليها المناصب القيادية، موضحًا أن مصر دولة قانون، والقانون وسيلة من وسائل الشريعة، والقوانين المصرية متوافقة مع الشريعة، والدولة المصرية على المستوى التشريعي منذ دستور عام 1923م وحتى الآن قد أكَّدت على المساواة بين كافة المصريين رجالًا ونساءً، فهم جميعًا سواسية أمام القانون والدستور، ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، مؤكدًا أنَّ المرأة لها مساحة كبيرة داخل إدارات دار الإفتاء المختلفة.

وفي إطار الحديث عن مواكبة الفتوى للتكنولوجيا، أكد فضيلة المفتي على حرص دار الإفتاء على مواكبة كافة التطورات الحادثة مشيرًا إلى إطلاق الدار تطبيق “فتوى برو”، وإعلانها خلال فعاليات مؤتمرها العالمي السابع “الفتوى وأهداف التنمية المستدامة”، بدء التشغيل الكامل لتطبيقFatwa Pro ، ليكون أول تطبيق إلكتروني متعدد اللغات أُنشئ للتواصل مع الجاليات المسلمة -خاصة في الغرب- الناطقة باللغات الإنجليزية والفرنسية كمرحلة أولى ليكون بمنزلة المفتي المعتدلِ والمعين لهم على الحصول على الفتوى الرشيدة المرتبطة بالأصل والمتصلة بالعصر دون إفراط أو تفريط.

من جانبها أثنت السيدة بولي إيوانو سفيرة جمهورية قبرص في القاهرة، على جهود دار الإفتاء المصرية ومفتي الجمهورية، وكذلك الآليات المبتكرة التي تتبعها دار الإفتاء المصرية لتقديم خطاب ديني معتدل، وكذلك جهودها في مكافحة التطرف، ووضعها منهجًا رصينًا للفتوى، متطلعةً لمزيد من التعاون على كافة المستويات والأصعدة.