“ثورة 17 تشرين” على طاولة النقاش ضمن Tuesday Talk في “مشروع وطن الانسان” والكاتب الاستاذ ملكار الخوري يقرأ في “الدروس والايجابيات”

“ثورة 17 تشرين” على طاولة النقاش ضمن Tuesday Talk في “مشروع وطن الانسان” والكاتب الاستاذ ملكار الخوري يقرأ في “الدروس والايجابيات”

في الذكرى الثالثة لاندلاع “ثورة 17 تشرين”، دعا “مشروع وطن الانسان” الى قراءة في أسباب هذه الثورة ونتائجها والدروس المستقاة منها، في حوار ضمن Tuesday Talk مع الكاتب الاستاذ ملكار الخوري، وشارك في النقاش مجموعة من المهتمين حضوريا وعبر تطبيق زوم.
الخوري اعتبر أن الاسباب الحقيقية للثورة غالبا ما تكون إثر تخلّف واقع الحال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي في مواكبة وتطلعات حاجات المجتمع، فتأتي الثورة لتحقق تغييراً جذريّاً يعيد التوازن بين الطرفين، ويكون السبب المباشر “الفتّيشة” التي تُشعِل الثورة مستشهدا ببعض الثورات العالمية.
وما حصل في لبنان كان مرتبطا بالوضع الاجتماعي والاقتصادي، فأشعلت الزيادة على الواتساب النار الملتهبة في نفوس الناس ولكن بطريقة عشوائية غير مخطط لها.
وأضاف الخوري، إذا أردنا أن نجري تقييما موضوعيا ل”ثورة 17 تشرين” لا بد من الاعتراف بأن التراكمات التي حصلت خلال مسار التحركات فرّقت ولم توحّد، وعندما سُمّيت الأشياء بأسمائها “فرط” ال”Momentum”، على حد تعبيره.
وفيما أشار الى أنّ الثورة تستغرق وقتاً وتتطلّب امكانيات وقدرات لم تتوفر كما يجب، لفت إلى أن “ثورة 17تشرين” أنتجت عدداً من الايجابيات، أبرزها الدينامية الشخصيّة التي كسرت “التابو” وتخطّي فكرة ان الناس “قطيع”، كذلك ظهرت خامة من الاشخاص المُلفتين للنظر من خلال طروحاتهم وثقافتهم وجديتهم، إلا أن حدّة الانانيّة الشّخصية أضعفت الموقف الموحّد.
واعتبر الخوري أن الثّورة تحتاج الى نفسٍ طويلٍ، وهو أبعد ما يكون اليوم عن الشعب اللبناني الذي يرزح تحت الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والصحية والأعباء الكبيرة، في مقابل وجود منظومة متجذّرة عرفت كيف تلعب على التناقضات.
وختم مؤكدا أن للثّورات مسارا طويلا وصعبا، وثورة اللبنانيين تحتاج، من أجل استمراريتها، الى رؤية واضحة وتحديد أولويات وأهداف محددة وامكانيات مادية، واعتبر الخوري أن التغيير الجدي قد يتحقق مع اعتماد نظام يجمع بين التعددية والدولة المتماسكة التي تعني الجميع.