رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع التقى وفداً من فريق كرة السلة في نادي الحكمة الرياضي بيروت

رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع التقى وفداً من فريق كرة السلة في نادي الحكمة الرياضي بيروت

التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، وفداً من فريق كرة السلة في نادي الحكمة الرياضي بيروت ضم: رئيس النادي إيلي يحشوشي، رئيس لجنة كرة السلة في النادي سمير صالح، مدرب الفريق جو غطاس وأعضاء الجهاز الفني وعدد من اللاعبين.

وخلال اللقاء، أكّد جعجع أن “هذا اجتماع من الإجتماعات القليلة التي يمكن أن نقول عنها “غير شكل” لأن الحاضرين “غير شكل” ويعملون بطريقة “غير شكل” وأعطوا نتيجة “غير شكل”.

وقال: “إن أقصى تمنياتي استمراركم  على  النهج ذاته، لأنه في ظل هذه الظروف الصعبة والسوداء التي تمر على البلاد حيث لا يقوم فيها المسؤولون بأي من واجباتهم ، لا يزال هناك من يقومون بواجباتهم على أكمل وجه ويعطون صورة حقيقيّة عن لبنان”.

وتابع: “البعض “أخد على خاطرو” أننا قلنا لكم لبنانكم ولنا لبناننا إلا أن هذا الأمر صحيح فهم لهم لبنانهم وهو لبنان الذي نراه اليوم على أرض الواقع ولنا لبناننا الذي رأيناه مع فريقكم ومع بعض اللاعبين منه، مع المنتخب الوطني في بطولة آسيا كما الذي شهدناه مع فرقة “مياس” في الولايات المتحدة الأميركيّة والذي نلمسه يومياً مع عدد كبير من اللبنانيين المتفوقين”.

ولفت جعجع إلى أنه “في الليلة الظلماء يفتقد البدر وفي هذه الأيام السوداء التي نمر بها نفتقد الناس التي تدأب وتعمل كما يجب وتعطي فكرة واضحة عنا وتمثلنا جميعاً وأنتم في الوقت الراهن تمثلوننا جميعاً لذا “يعطيكم مئة ألف عافية” وابقوا كما انتم واستمروا في العمل بهذه الهمّة.”

واستطرد: “أنا أدرك تماماً صعوبة أن يتمكن الإنسان من تقديم الأداء الجيّد في وضع صعب كالذي نعيشه في البلاد، فإذا ما عاد المواطن إلى منزله لا يجد لا مياه ساخنة ولا كهرباء ولا مصعداً كهربائياً، كما أنه لا يمكنه التخطيط لمستقبله انطلاقاً من العوامل غير المستقرّة في البلاد، ولا يمكنه التخطيط للزواج أو إرسال أولاده لتحصيل الدراسة إلخ… وبالرغم من كل هذه العوامل أنتم مستمرون في تقديم كل ما لديكم وبأفضل شكل ممكن”.

وتمنى جعجع “لو يقتدي المسؤولون في الدولة، كرئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة وأعضاء الحكومة بشكل عام والمسؤولون الآخرون بكم، ولو اننا لا نطمح منهم ان يحذو حذوكم في القيام بالحد الأقصى من واجباتهم بل نريد منهم تأدية  الحد الأدنى المطلوب منهم لأنه في هذه الحال يكون بلدنا بألف خير”.

وختم: “أعتقد أن لديكم كمّاً كبيراً من علامات الإستفهام على ما يحصل في البلد، إلا أنكم وبالرغم من كل ذلك استمريتم ومستمرون إن شاء الله إلى أبد الآبدين آمين”.

من جهته، قال يحشوشي: “أود أن تعلموا أنه عقب انتهاء كل مباراة يتصل “الحكيم” مطمئناً عنكم كلاعبين ويبارك لنا في حال الفوز أما في حال الخسارة فيسأل عن الأسباب.

وعقّب رئيس “القوّات” على كلام يحشوشي، قائلاً: ” العلاقة عضويّة ما بين “القوّات” ونادي الحكمة وهذا الأمر ليس بجديد، وانما من عشرات السنوات، ناهيك ان مستوى النادي وأدائه وعمله أدى إلى هذا التقارب والإنسجام”.

بعدها طلب يحشوشي من جعجع أن يخبر الحاضرين عن تجربته في المعتقل عندما كان يسمع “دقة النادي” التي تشبه “دقّة القوّات”، فقال جعجع: “عندما دخلت إلى المعتقل لم يكن نادي الحكمة بنفس المستوى والحجم الذي عاد ووصل إليه، وهذه الحادثة التي سأرويها وقعت ما بين الأعوام 1997 و1998 على ما أظن. آن ذاك لم أكن على علم بوضع نادي الحكم. كان العسكر في المعتقل يهوون الرياضة ومتابعة المباراة الرياضيّة وكانوا غالباً ما يرفعون صوت التلفاز عند انتهائها أو عند حصول أمر مهم فيها ويدب الحماس في ما بينهم. وفي يوم من الأيام كنت في زنزانتي، وعلى ما أذكر كان يوم أحد قرابة الساعة 9:30 مساءً، فجأةً علا صوت التلفاز وسمعت هتافات وتشجيع صاخب من الجمهور وكأن المباراة التي كانوا يشاهدونها قد انتهت، وفجأة سمعت “دقّة القوّات” فاستغربت كثيرا واقتربت من باب الزنزانة لأتأكد من أن ما سمعته صحيح. لم تمر بضعة دقائق وعادوا ليخفضوا صوت التلفاز. يومها لم أستطع أن اعرف تماماً ما الذي يجري وما علاقة “القوات” به فأنا كنت على يقين أنهم يشاهدون مباراة رياضيّة، إلا أنني لم أستطع أن أفهم لماذا “دقّة القوّات” في مباراة رياضيّة، ولكن مع مرور الزمن سألت وأدركت أن نادي “الحكمة” اعتمد نفس “الدقة” وكان بشير (باشو) يقوم “بدقها” على الطبل. ما يمكن أن أؤكده أن ليلتها “كبر قلبي” ولم تسعني الفرحة ومن دون أن أعرف السبب لأنني سمعت “دقّة القوّات”.