مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل في دار الفتوى وفد البعثة الإيطالية برئاسة رئيس عام رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود الكرملي

مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل في دار الفتوى وفد البعثة الإيطالية برئاسة رئيس عام رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود الكرملي

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفد البعثة الإيطالية برئاسة رئيس عام رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود الكرملي، وضم الوفد: رجال دين ومسؤولين في كاريتاس إيطاليا والمؤلف من رئيس تجمع الشمامسة الدائمين إنزو بيترولينو ممثلاً أبرشية ريجيو كالابريا مقرهم روما، فابريزيو فوساري ممثلاً أبرشية ريجيو إميليا، لويجي فيدوني ممثلاً أبرشية تريست، جورجيو أغلياني ممثلاً أبرشية تورين، كيارا بوتاري مسؤولة في قسم الإعلام لكاريتاس إيطاليا، دانيلو فيليسيا نجيلي مدير برنامج كاريتاس إيطاليا في الشرق الأوسط. ويمثل هذا الوفد أكثر من أربعة آلاف وثمانمئة شماس دائمين في جميع أنحاء العالم تابعين لمجلس الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا وحولها. يرافقهم مستشار العلاقات العامة والإعلام في شبيبة كاريتاس لبنان الصحافي جوزاف ابراهيم محفوض، المنسق الإداري في الشبيبة سمير حداد، رئيس اللجنة الروحية الوطنية شارلي خليل، وعدد من مسؤولي الوحدات ورؤساء اللجان في شبيبة كاريتاس لبنان.

 

وفي بيان للوفد جاء فيه: زيارة وطنية بامتياز لدار الفتوى ممثلة بسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية المرجع الديني والدنيوي لكافة اللبنانيين. قدم الوفد إلى لبنان في مهمةٍ رسمية هدفها إنساني، اقتصادي، اجتماعي، وفي طليعة برنامج عملها زيارة المرجعيات الروحية الرسمية في لبنان الإسلامية والمسيحية لنقل صورة الواقع والوضع العام في لبنان إلى أبرشيتهم وكنيستهم في إيطاليا بهدف مدّ يد العون والمساعدة للبنانيين في محنتهم في هذه الظروف الاستثنائية الحرجة والصعبة.

وأثنى سماحته على دور التعاون والتنسيق مع رابطة كاريتاس لبنان ممثلة بشخص الرئيس الأب ميشال عبود؛ وقد وضع الرئيس عبود سماحته بصورة التعاون والتنسيق بين الرابطة وجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية لمساعدة الفقراء والمحتاجين.

 

واستقبل مفتي الجمهورية مفتي بعلبك – الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي الذي قال بعد اللقاء: أخذنا توجيهات صاحب السماحة، وقدمنا له كتاب الأوقاف الإسلامية في بعلبك، وهو الكتاب التوثيقي الأول للمسلمين السنة في بعلبك، والذي يضمّ إحصاءات دقيقة لكافة العقارات الوقفية في بعلبك وسبل تنميتها، والمشاريع المقترحة للنهوض بها، وإزالة التعديات عنها، ومحاولة إيجاد عقود جديدة للإيجارات والتأكيد على تاريخية دور المسلمين السنة في مدينة بعلبك من خلال المدارس الفقهية الموجودة والمنتشرة فيها بكثرة وكذلك تاريخ المساجد في منطقة بعلبك.

 

كما استقبل وفد المنتدى الإسلامي الوطني برئاسة جميل قاطرجي الذي قال: يثمّن المنتدى المواقف الذي يتّخذها سماحته لا سيّما تلك المتعلقة برفضه الكلّي للطروحات التي تخالف وتتعارض مع العقائد الدينية، ويدعم المبادرة بدعوة نواب السنة لاجتماع عام في دار الفتوى المرجعية الدينية والوطنية الكبرى للتداول في الأوضاع التي يرزح المواطن تحت وطأتها في هذه الظروف المصيرية التي يمر بها وطننا لبنان، ونؤكد تأييدنا ودعمنا لاجتماع دار الفتوى في 24 سبتمبر المقبل.

 

والتقى المفتي دريان وفداً من ملتقى أمناء بيروت برئاسة فادي الغلاييني، وجرى البحث في أمور متعلقة بشؤون مدينة بيروت على كل المستويات. وبحسب البيان الصادر عن الملتقى فإن هذه الزيارة هي للتعبير عن دعم الملتقى لمواقف دار الفتوى ممثلةً بسماحته.

وشرح الغلاييني دور وأهداف الملتقى المتمحورة حول الأمور السياسية والإنمائية والاجتماعية والخدماتية لمدينة بيروت، فضلاً عن استعادة بيروت لدورها الريادي على المستوى الوطني.

 

وأثنى البيان على الدور الطليعي المتقدم لدار الفتوى في لم شمل الصفوف الوطنية ومنها الدعوة لنواب السنة التي وجهها سماحته للجلسة المقررة في 24 من الشهر الجاري معتبراً إياها خطوة نوعية متقدمة نحو تطوير القرار السياسي الإسلامي وتوحيده لمواجهة التفاعلات الوطنية والاستحقاقات المركزية التي سيكون لها الأثر الدائم على الواقع اللبناني ككل.

كما التقى وفد اللقاء البيروتي الوطني، وبعد اللقاء تحدث باسم الوفد المحامي رامي عيتاني بالآتي: اجتمعنا كلقاء بيروتي وطني مع صاحب السماحة كون هذه الدار هي مرجعية وطنية تمثل ضمير كل الوطن خاصةً مع قرب الاستحقاقات الدستورية، وضرورة إجراءها بمواعيدها. لمسنا من صاحب الدار حرصه على انتظام عمل المؤسسات الدستورية وإجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها، وبالطبع تشكيل الحكومة. أثنينا على مقاربته الدائمة من القضايا الوطنية وخصوصاً بما يتعلق بعقد جلسة النواب السنة لما لها من فائدة وخطوة تصب بالصالح العام وصالح الوطن والمواطنين. كما لمسنا من سماحته انفتاحه الكامل للتشاور مع كافة الأطياف السياسية والدينية والحزبية أيضاً لما فيه مصلحة لبنان والمواطنين.