المرتضى من ديردوريت: الحضور المسيحي في لبنان نعمة ومصدر غنى وعلينا جميعًا وبخاصة المسلمين ان نعمل على صونها والحفاظ عليها

المرتضى من ديردوريت: الحضور المسيحي في لبنان نعمة ومصدر غنى وعلينا  جميعًا وبخاصة  المسلمين ان نعمل على صونها والحفاظ عليها

إفتتح وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى فعاليات مهرجان ديردوريت الصيفي الخامس بحضور حشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والروحية من منطقة الشوف .
وسبق افتتاح المهرجان قداس الهي في الملعب الرياضي في البلدة الذي تم افتتاحه خلال هذه الفعالية بحضور الوزير المرتضى .
ترأس القداس راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية سيادة المطران مارون العمار الذي القى عظة شدد فيها على الالفة والمحبة والعيش المشترك خاصة وان الرب يدعونا دائما لأن نلتقي على الحق والخير والتعاون في ما بيننا مهما اختلف “اللون والعرق والطائفةوالانتماء وحتى الثقافة”لافتا الى ان الرب في عليائه يبارك ذلك في كل الاوقات :”وبالشكر تدوم النعم .”

بدوره ارتجل الوزير المرتضى كلمة من وحي المناسبة اكد فيها ان ما قاله المطران العمار يشكل اهم حالة ثقافية يجب ان يعيشها كل منا،متسائلا كيف له ان يحقق ذلك اذا لم يجد من يؤمن لنا المكان والزمان المناسبين؟.
واسترسل المرتضى مخاطبًا المطران العمار:” ما حضر في ذهني وانا بحضرتكم سيادة المطران شعور جميل ،انا المسلم معكم في قداس الهي اسمع عظتك وافرح بك وأقول لك:” نحن لم نبلغ من العمر عتيا وفي مقتبل العمر الا ان حساسيتنا وقدرتنا على الاستشعار عالية جدأ ،وما قلته في عظتك كلام صادق ومسؤول ويجب ان يتم تعميمه في مجتمعنا .” مشيرًا الى ان نهج الإمام السيد موسى الصدر يتطابق تماما مع ما اشار اليه سيدنا ليقال عن الصدر “إمام المسيحيين واسقف المسلمين ” الامام الذي اختطف وغيب وابعد لذنب اقترفه بانه كان ينادي بالعيش المشترك في وقت. كان كل العالم يريد عكس ذلك.
واشار المرتضى في سياق كلمته الى لقاء جمعه منذ فترة قصيرة مع المطران جورج خضر وأنس اللقاء معه والحوار الذي دار بينهما :”حضرتك رجل الدين المسيحي ساعدتني انا المسلم لافهم ايماني كما يجب .”
وتابع المرتضى ؛”سيادة المطران العمار نحن نأمل منكم ومن جميع المراجع الروحية مساعدة الآخرين ليفهموا إيمانهم كما يجب ،ويفرحوا بهذا الإيمان لأننا جميعا كما اشرت خلق الله على هذه البسيطة ،ولا يحق لاي منا ان يتهم الآخر بالخروج عن الصراط المستقيم .والأهم بث الوعي لكي لا نقع في المحظور.
وشدد المرتضى على ان الحضور المسيحي في لبنان نعمة وغنى ،وعلينا جميعًا وبخاصة المسلمين ان نعمل على صونها والحفاظ عليها من خلال حفظ المسيحي في وجوده وكرامته وايمانه ومقدساته وان نقطع الطريق على الخارج الذي يريد بث الفرقة بيننا وافهام بعضنا انه الضمانة لاستمرار وجوده مع انه في الحقيقة لا يعير اهمية الا الى مصالحه هذا ، واضاف الوجود المسيحي والتنوع القائم في لبنان نعمة علينا ان نشكر الله عليها وان نعمل على حفظها ديمومتها.