“لا تخطأوا مع لبنان ولا مع شعبه”… نصرالله: يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات

“لا تخطأوا مع لبنان ولا مع شعبه”… نصرالله: يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات

شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على أن فلسطين هي القضية المركزية “ونحن لا نتوقع من الأميركيين أو المستبدين الرحمة أو العدالة ولكن نتوجه إلى من يدعون العروبة أين هم من الدماء المسفوكة في الضفة والقدس وغزة؟

وقال في ختام المسيرة العاشورائية المركزية في الضاحية الجنوبية لبيروت: “في عاشوراء نعتز بالشهداء والمقاومين في فلسطين الذين دائماً يقاتلون بصمود أسطوري ونجدد التزامنا كما كنا نفعل منذ 40 عاماً بهذه القضية المقدسة ونجدد وقوفنا إلى هذا الشعب المناضل.”

واعتبر نصرالله أنه “من أبشع المطبعين نظام البحرين الذي أظهر خلال الأيام الماضية أنه لا يطيق راية سوداء ترفع في المنامة أو أي من بلدات البحرين، نستحضر مظلومية شعب البحرين أمام طغمة حاكمة فاسدة خائنة تسلبه أبسط حقوقه الطبيعية وتحتضن أعدائه وتفرض التطبيع.”

وجدد نصرالله في يوم المظلوم “وقوفهم إلى جانب الشعب المجاهد والمحاصر في اليمن الذين يقاتلون منذ سنوات دفاعاً عن كرامتهم ووطنهم في مواجهة الاحتلال والعدوان والإذلال والاستكبار ولا يعرفون الكلل أو الملل ويملأون الجبهات والساحات.”

وتابع: “على الرغم من مظلومية الشعب اليمني فهو تجسيد حقيقي للصمود والإباء وانتصار الدم على السيف وتجسيد حقيقي لكربلاء ولسيد الشهداء أبي عبدالله ونجدد في عاشوراء وقفتنا إلى جانبهم ولا نخشى في ذلك لومة لائم في لبنان أو غيره”، مردفا: “ما يجري في اليمن هو عنوان للمظلومية والاضطهاد الذي يمارس بأبشع ما يكون من العدوان وندعو إلى إيقاف العدوان والحصار عليهم.”

وتمنى نصرالله من أن يتمكن جميع الأعزاء في العراق “الأرض المقدسة” أن يعملوا بحكمة من أجل أن ينقذوها، ومن أجل الأمة كلها وفي صراع الأمة في مواجهة قضاياها الكبرى.

ورأى أن إيران بقيادة الإمام الخامنئي ستبقى طليعة الإسلام القوي، قائلا: “نستذكر في عاشوراء سيد شهداء محور المقاومة قاسم سليماني وأخاه الشهيد القائد أبي مهدي المهندس.”

وفي الملف اللبناني شدد الامين العام لحزب الله على أننا “سادة قرارنا ونحن شعب واجهنا على مدى 40 عاماً الحصار والحروب والاغتيالات وسنظل نتطلع إلى مستقبل واعد لشعب لبنان ونحن نتطلع إلى لبنان القوي الحر العزيز القادر على حماية سيادته وكرامته والقادر على استخراج ثروته الطبيعية.”

وقال: “نتطلع إلى لبنان القادر على منع أي يد أن تمتد إلى ثرواته الطبيعية كما عمل قطع أي يد حاولت أن تمتد إلى أرضه وقراه ومدنه.”

ودعا نصرالله إلى أوسع تضامن لتجاوز الصعوبات ولتشكيل حكومة جدياً، مردفا: “خصوصاً هناك من يحدثنا عن فراغ رئاسي وعلى المسؤولين حقيقة أن يشعروا بآلام الناس وأوجاع الناس واغلب المسؤولين في البلد بعيدون عن آلام الناس ويعيشون في بروجهم العاجية.”

وحول التهديدات الاسرائيلية، قال: “في الأيام القليلة الماضية سمعنا العديد من التصريحات والتهديدات تجاه لبنان… أما في لبنان فحسابكم معكم هو حساب آخر وخبرتونا وما حرب تموز ببعيدة لا تخطأوا مع لبنان ولا مع شعب لبنان، إن أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى من دون عقاب ولن يبقى من دون أي رد رسالتنا اليوم.”

مضيفا: “نذكركم بأننا أحباء وعشاق وأنصار ذلك الإمام الذي وقف في مثل هذا اليوم الذي قال ألا إن الدعي إبن الدعي قد ركز بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة.”

وفي مسألة النفط والحدود البجرية، أكد نصرالله أنهم ينتظرون في الأيام المقبلة ما ستأتي به الأجوبة على طلبات الدولة اللبنانية، و”لكن أقول لكم في عاشوراء يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات.”

وختم نصرالله قائلا: “نحن نرى هذا المستقبل الواعد الذي صنعه انتصار الدم على السيف ونجدد العهد والبيعة: يا أبا عبدالله جميعاً كبارنا وصغارنا نحن قوم والله لو أننا نعلم أننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ويفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك يا حسين.”