استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفداً من القوات اللبنانية ضم دولة الرئيس النائب غسان حاصباني والنائب جهاد بقرادوني

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفداً من القوات اللبنانية ضم دولة الرئيس النائب غسان حاصباني والنائب جهاد بقرادوني

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفداً من القوات اللبنانية ضم دولة الرئيس النائب غسان حاصباني والنائب جهاد بقرادوني ومنسق منطقة بيروت في القوات اللبنانية الدكتور سعيد حديفة وبعد اللقاء قال حاصباني : جئنا اليوم بزيارة لصاحب السماحة، أولاً للمعايدة بالأعياد التي مرت علينا ولم نستطع لقاءه بداعي السفر سابقاً، والتمني له بالصحة والعافية، وجهنا تحيات رئيس الحزب أيضاً لسماحته.

هذه الزيارة أتاحت لنا الفرصة أن نتحاور ونتطرق للأمور الانية في البلد خاصةً الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي الذي نمر به والذي يتفاقم يوماً بعد يوم، وكيفية مقاربة دعم المواطنين والناس للاستمرار بأقل ما يمكن اليوم من حياة مستقرة وعيش كريم في هذا البلد. تطرقنا أيضاً لمواضيع تتعلق ببيروت تحديداً، ونحن كنواب وقيمين على هذه المدينة ومنتخبين من هذه المدينة لتمثيلها على مستوى الأمة. بيروت موجوعة، واليوم بعد مرور سنتين على أكبر تفجير بتاريخ البشرية غير نووي دمر جزء كبير جداً من بيروت وهجر أهاليها، وجعل الكثير منهم مصابين وذوي إعاقات جسدية، وتحديات صحية ومادية ومعنوية. أصبحت بيروت بحاجة للفتة خاصة أكثر من أي وقت مضى، لأن مرور الزمن لا ينسي الناس أوجاعها ولا يحل المشاكل، لذلك علينا أن نتخذ مقاربات عملية وسريعة لاجتراح الحلول لأهل بيروت منهم تسهيل النصوص القانونية التي تقدمنا بها ، اقتراح قانون لنزيل العقبات القانونية أمام الإتاحة لبلدية بيروت لإعطاء مساعدات لأهل بيروت على أن يقوم المجلس البلدي بتحديث قراراته، واتخاذ قراراته ومتابعتها وليس فقط رميها على جهات أخرى في الدولة، وأن يوصل بالتعاون مع الجيش اللبناني المساعدات إلى المتضررين من تفجير المرفأ. كما أيضاً نحن نتابع مع وزير المال لأن نجد حلول لما هو عالق في التعيينات القضائية عنده حتى نسهل التحقيقات في تفجير المرفأ. وأيضاً هناك موضوع هام جداً متعلق ببلدية بيروت، نحن حريصون جداً على الوحدة الوطنية والعيش المشترك خاصةً في مدينة بيروت التي تمثل كل لبنان وهي عاصمة لبنان، طبعاً العيش المشترك لا يقتصر على بلدية أو تركيبة بلدية أو إدارة أو أشخاص، هو حسّ بالمواطنة والأخوّة والتعاون بين مكونات المجتمع البيروتي تحديداَ، واللبناني عامةً، ولكن أيضاً نحن مع الحفاظ على مقاربة لإدارة بيروت والمجلس البلدي في بيروت تؤمن التمثيل الصحيح وتوصل صوت كل مواطن وكل حي بيروتي بكل مناطق بيروت لأن يكون عنده تمثيل واضح وصريح ويقدر يحاسبه في المجلس البلدي، مقاربات تحافظ على وحدة مجلس بلدي يعنى بشؤون بيروت كلها على المستوى الاستراتيجي والتخطيطي والتقريري، يكون مجلس موحد، وأن يكون هناك تمثيل في هذا المجلس لكل أحياء بيروت بطريقة سليمة أكثر من الوضع الحالي، إضافةً أن يكون هناك أيضاً مجالس منبثقة منه للمناطق حتى تعنى بالأمور اليومية للعمل البلدي، لأن العمل البلدي محلي على غرار الكثير من المدن بغضّ النظر عن أحجامها وكثافتها السكانية. بيروت لكل أهلها، نحن حريصون على وحدتها، على وحدة تعاون أهلها مع بعضهم، على عيشهم مع بعضهم البعض، لأنها تمثل فعلاً كل لبنان وكل أهل لبنان إما يقطنون في بيروت أو يعملون في بيروت، إضافةً إلى أهل بيروت الذين هم منها، كلهم يجسدون جسد واحد، ومجموعة وحدة وطنية اجتماعية علينا أن نحافظ على صلابتها، لكن العمل الإداري لا بد أن يفعَّل، العمل البلدي لا بدّ أن يفعَّل بطريقة سليمة وعملية بعيداً عن كل الذين ينادون بأمور تدغدغ الفكر الطائفي من كل الجهات وتخفي وراءها أعمال قد لا نكون راضين عنها بالأداء الإداري والبلدي لبيروت. نتمنى أن نتابع العمل والحوار والنقاش حول هذا الموضوع المنفتح الذي يحافظ على أداء إيجابي ويحسن الأداء حول شؤون الناس وتلبية متطلبات أحياء بيروت وعائلات بيروت وكل مكونات بيروت من قبل القيمين على الإدارة البلدية في بيروت والمجلس البلدي في بيروت. يبقى النقاش مفتوح والحوار مفتوح، نحن نتمنى الصحة وطول العمر لصاحب السماحة ونشكره على رحابة صدره وعلى انفتاحه وعلى اهتمامه بشؤون الناس الدائم.

 

سئل: نفهم من كلامكم أنكم مع المناصفة في بلدية بيروت، وتفعيل عمل بلدية بيروت، ولستم مع تقسيم بلدية بيروت؟

 

أجاب: أولاً، كلام “تقسيم” كلام خطير جداً بهذا الموضوع لأن الإدارة لا مركزية ضمن مجلس بلدي موحد وقد يكون هناك مجالس منبثقة للمناطق تعمل للعمل اليومي وطريقة انتخاب تحافظ على المناصفة، وأيضاً أهم من ذلك، تحافظ على عدالة التمثيل الفعلي والمحاسبة والشفافية بين عضو المجلس البلدي والمواطن الذي ينتخبه. هذه الأمور كلها نحن طرحناها للنقاش ولا أحد يستطيع أن يفرض رأيه على أحد، علينا أن نناقش هذه المواضيع سوياً وأن نبني معاً مستقبل بيروت. نحن لا نطالب إلا بأن يكون هناك مجلس أعلى لبلدية بيروت يعنى بشؤون بيروت كلها، وأن يكون هناك حلول للعمل البلدي المحلي ناتجة عن النقاش الذي سنقوم به مع مكونات بيروت للوصول إلى حل واضح. نحن مع استمرارية وحدة بيروت وأن يكون هناك تماسك أيضاً أساسا المجلس البلدي لا يختصر بيروت، بيروت أكبر بكثير من مجلس بلدي، بيروت موحدة بأهلها وشعبها، المجلس البلدي هو أداة إدارية لخدمة الناس بأي وسيلة كانت.