أمسية موسيقيّة حاشدة في “دار سعاده الثقافيّة والاجتماعيّة” ـ ضهور الشوير إحياء للثامن من تموز

أمسية موسيقيّة حاشدة في “دار سعاده الثقافيّة والاجتماعيّة” ـ ضهور الشوير إحياء للثامن من تموز

عميد الثقافة والفنون الجميلة الدكتور كلود عطية:

وحدَها وقفاتُ العزّ لزعيمِ الأمةِ ستبقى تُزوبعُ وجدانِنا لتعودَ العدالةُ إلى ام الشرائع

في إطار إحياء الثامن من تموز ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده، نظّمت عمدة الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أمسية موسيقيّة في دار سعاده الثقافية والاجتماعية ـ ضهور الشوير أحياها الفنان الدكتور هيّاف ياسين وفرقته الموسيقية.

حضر الأمسية رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان، رئيس المجلس الأعلى سمير رفعت، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، عدد من العمد وأعضاء المجلس الأعلى والمسؤولين المركزيين، رئيسة جمعية نور مارلين حردان، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي، وفد من بلدية ضهور الشوير، وحشد من القوميين والمواطنين.

بداية النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي ثم كلمة تقديم ألقتها غيداء غنّام استهلتها بقول سعاده: “ليست الموسيقى لغة العواطف وحسب، بل هي لغة الفكر والفهم أيضاً، إنّها لغة النّفس الإنسانيّة بكلّ ظواهرها وبواطنها”.

وقالت: نعم، إنّه أنطون سعاده ذلك المفكّر البعيد الغور في ثقافته، الّذي أولى الفنّ والأدب اهتمامًأ بالغاً، إذ كان يدرك أنّ الفنّ الحقيقي لا بدّ أن يصدر عن الحياة وتقلّباتها، عن طريق فهم جديد للحياة يرفع الأنفس إلى مستوى أعلى مشتمل على المثل العليا.

وتابعت: لذلك، وانطلاقاً من عظمة الفنّ في فكر سعاده كانت الدّعوة الموجّهة من عمدة الثّقافة والفنون الجميلة في الحزب السّوري القومي الاجتماعي إلى هذه الأمسية الموسيقيّة بعنوان “التّقليد الموسيقي الشّامي” يحييها الدّكتور هيّاف ياسين وفرقته الّتي كان لها أثرٌ بارزٌ في عالم الفنّ، ممّا أضفى هالة من الإبداع تربّعت على عرش الأمّة السّوريّة مغنية أحد أهمّ جوانب تراثها الخلّاق الّذي به نرتبط من خلال صلة إيمان راسخ بهذا الفنّ العريق، ناقلين ركائزه عبر الأجيال، عبر أبناء الحياة، ألا وهم أبناء النّهضة السّوريّة القوميّة الاجتماعيّة.

عميد الثقافة

وألقى عميد الثقافة والفنون الجميلة الدكتور كلود عطية كلمة جاء فيها:

“منذ الثامنِ من تموز، وقبل ثلاثةٍ وسبعين عاماً، انتسب لبنان رسمياً إلى نادي الاغتيالاتْ، وأضاف إلى لائحةِ العقولِ المستهدَفَةِ، عقلًا مبدعاً، حرّاً، شجاعًاً، لينضمَّ إلى قائمةِ الشهداءِ الكبارِ بَدءاً بسقراط، مرورًا بابنِ المقفعِ والحلّاج، وانتهاءً بسعاده.

منذ ذلك اليومِ والجُرحُ ينِزف، والكلماتُ باهتةٌ، ولبنانُ في نفقٍ، ووحدَها وقفاتُ العزّ لزعيمِ الأمةِ تحت قوسِ المحكمةِ الصُوَرية، وفي ساحةِ الإعدامِ، ستبقى تُزوبعُ في وجدانِنا إلى أن تعودَ العدالةُ إلى بيروتَ أُمِّ الشرائعِ، ويُحاكمَ قتلةُ سعاده بتُهمة الاغتيال.

أضاف: رُبّ متسائلٍ: أين نقطةُ العبورِ بين جُرحِ تموزْ وهذا الحفلِ الموسيقي الذي نختتمُ به شهر الفداء ذكرى استشهادِ سعاده؟

انطون سعاده، أيها الرفقاءُ والأصدقاء، لم يؤسّسْ حزبًا شعبوياً، ولا تراكمياً، بل أسّس مدرسةً شعارُها: المجتمعُ معرفةٌ، والمعرفةُ قوة .

والمعرفةُ التي أرادها سعاده هي الكلمةُ وقد لبست  أبهى ما لديها  من حضورٍ فكريّ، وألوانٍ زاهيةٍ، وأنغامَ راقيةْ.

فأهلاً بكم في هذه الأمسيةِ الموسيقية إحياءً لجرحِ تموز .

الأمسية

بعد ذلك، قدمت الفرقة على مدة 60 دقيقة مقطوعات عزفيّة كالنشيد الحوري السادس (أوّل مدوّنة في تاريخ البشريّة) وموشّحات وقصائد ومواويل، ومقطوعات عزفيّة كالبشارف والسماعيات والتحميلات والرقصات والتقاسيم على أنواعها، منها ما هو موغل في تاريخ هذه الأرض ومنها ما هو معاصر.

دروع تقديرية

ثم قدّم عميد الثقافة والفنون الجميلة درعاً تقديرية للدكتور هياف ياسين، وآخر لـ  جابر جابر الفائز في المسابقة الشعريّة الأدبية التي أطلقتها العمدة بمناسبة الثامن من تموز.