استقبالات مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو، وجرى البحث خلال اللقاء الأوضاع على الساحة اللبنانية، وأشاد سماحته بالدور الذي تقوم به فرنسا لمساعدة لبنان في الظروف العصيبة التي يمر بها.
واستقبل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي بحث معها أوضاع لبنان والمنطقة؛ ثم استقبل نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي في زيارة وداعية بعد انتهاء مهامها في لبنان.
والتقى المفتي دريان السيد علي فضل الله يرافقه الشيخ فؤاد خريس ومدير مكتبه هاني عبد الله ، وبعد اللقاء قال فضل الله: تشرفنا اليوم بلقاء سماحته لتهنئته بعودته من الديار المقدسة بعد أدائه مناسك الحج. ويأتي هذا اللقاء في سياق اللقاءات المتواصلة معه وفي هذه الدار الكريمة التي كانت وستبقى تمثل عنواناً جامعاً لكل اللبنانيين. وقد أكدنا خلال اللقاء على ضرورة وحدة الصف الإسلامي والوطني في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه اللبنانيين على الصعيد الاجتماعي والمعيشي أو الاستحقاقات القادمة التي تنتظرهم حيث لا يمكن مواجهتها إلا بالتعاون والتلاقي وبتضافر الجهود بين جميع مكوناتهم.
كما شددنا على ضرورة اعتماد لغة الحوار الجاد لمعالجة المشاكل التي تحصل بين اللبنانيين والابتعاد عن كل الطروحات التي نخشى أن تزيد من انقسامهم، وتبث بذور الفتنة والتفرقة بينهم، وحذرنا من طروحات التقسيم أو ما يؤدي إليها سواء على مستوى ما يثار حول العاصمة بيروت أو على صعيد الوطن.
واستقبل مفتي الجمهورية النائب إيهاب مطر وجرى عرض للأوضاع العامة في البلاد وشؤون طرابلسية.
وقال مطر بعد اللقاء : “زيارة مفتي الجمهورية هي واجب يتجاوز الطائفة والمذهب، لما يمثله المفتي من مرجعية وطنية وأخلاقية جامعة يتطلع اليه اللبنانيون باعتباره حامل بوصلة الخيارات والمواقف القويمة في كل الظروف”.
وأكد ان “لقاء المفتي دريان فرصة للاستزادة من حكمته، والاستماع الى رأيه في ما يمر بنا من مصاعب وأزمات باتت تخنق اللبنانيين في حياتهم اليومية، حتى صار رغيف الخبز صعب المنال وصارت الكهرباء والماء من النعم النادرة”.
أضاف:” وتوقفنا عند الأزمة المفتعلة في التشكيل الحكومي، التي تظهر مدى الاستخفاف بمتطلبات هذه المرحلة الدقيقة، مع دخولنا في المئة يوم الأخيرة لعهد الرئيس ميشال عون وسط مؤشرات على فراغ رئاسي متعمد سيزيد المشهد سوداوية، وكان الرأي مع المفتي بأن التعويل دائما يجب ان يكون على الدستور الذي يهدينا الى سبيل إنجاز كل الاستحقاقات بشكل طبيعي”.
وإذ رأى ان” لا سبيل للإصلاح وإنقاذ الاستحقاقات إلا بالعودة الى الدستور ووثيقة الوفاق الوطني”، ذكر بأن” اتفاق الطائف حتى يومنا هذا لم يطبق بأكمله”، معتبرا أن” أي تهديد لهذا الاتفاق هو تهديد لصيغة العيش الواحد في لبنان”.
واسترسل:” أنا كممثل عن طرابلس والشمال في مجلس الأمة، أرى في دار الإفتاء مرجعية جامعة، وأرى في بيروت عاصمة جامعة لكل لبنان، واجهت ويلات وصمدت حتى في عز الحرب الأهلية عندما قسموها غربية وشرقية، فأزالت كل متاريس التقسيم، واليوم يأتي بعض تجار المواقف ليطرحوا تقسيمها في بلديتين. نقول لهؤلاء التجار إن بيروت ستبقى عصية على الكسر”.
وختم مطر:” استأنست برأي المفتي في جولة أنوي القيام بها على بعض النواب، نلتقي معهم في مرجعية دار الإفتاء، بأمل إيجاد أرضية لمواقف موحدة قدر الإمكان تجاه الاستحقاقات والقضايا التي تواجهنا”.