الشيخ مالك جديدة من دارة آل العبد الله في تكريت: من اختزلنا في الحكومة سنختزله ومن اختزلنا في الحضور لن يكون له حضور
أقام رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين في جدة ورئيس مجموعة مبانينا العالمية للإنشاء والتعمير المهندس محمد بشار محمود العبد الله في دارته في بلدة تكريت، مولد نبوي وحفل عشاء بحضور رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة وشقيقه ، رئيس مجموعة أماكو ورئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله ووالدته الشاعرة فوزية بدوي العبد الله والعميد التقاعد عمر العلي و عقيلته والعقيد في أمن الدولة خالد الحسيني و عقيلته و الدكتور هيثم عز الدين والمقدم عصام العبدالله ولفيف من المشايخ ووجهاء وفعاليات من منطقة عكار.
وللمناسبة كان للشيخ جديدة كلمة جاء فيها: “إن من يختزل عكار في الحكومة سنختزله بإذن الله، ومن اختزلنا في الحضور لن يكون له حضور بإذن الله”. وقال الشيخ مالك جديدة: “هناك أناس يتعامون عن قمم عكار وقيمها وأصالتها ورجالاته وشبابها، الذي هو شباب واعد يستحق أن يكون في قلب الوطن وفي قلب المعادلة الوطنية لأننا نحن كنا للوطن ومع الوطن. أعطينا أغلى ما نملك لهذا الوطن وهذه الدولة، أعطينا شهدائنا أوسمة على صدر الوطن من أجل أن يبقى الوطن وتبقى الدولة. فلا يجوز للدولة أن تهمّشنا أو أن تنسانا أو أن تختزلنا، فليعلموا جميعا أننا نحن قادمون إلى مستقبل واعد. نحن أمة لا تيأس، ستعطي بإذن الله، ومن أراد أن يختزلنا سنختزله، ومن أراد أن يهمّشنا فلن يكون له مكانة عزّ في قلوبنا ولا بيننا أبدا”.
وأضاف: “السيد علي العبد الله رجل معروف من رجالات الأعمال وشاب حاضر ومعطاء وطيب وأصيل، وهو من الذين يعملون بجد من أجل أن يبقى الطموح وأن يبقى الأمل في البلد. البلد بحاجة إليه وإلى أمثاله، وكذلك السيد محمد بشار العبد الله، هذا الرجل العصامي الطيب، هذا الرجل المحمود السيرة والسريرة بإذن الله تعالى، كذلك من رجالاتنا الذين نفاخر بهم في هذا البيت الطيب الأصيل”. وأضاف: “نبارك لهذا البيت، وفيه هذين السيدين الكريمين العزيزين اللذين صنعا بعرق الجبين مستقبلا طيبا نحن نفاخر به جميعا”.
وقال: “نحن الذين حافظنا على الوحدة الوطنية، نحن الذين أخذنا دروسا ملؤها الإيمان بأننا لا نختزل الشريك ولا نختزل الصديق ولا نختزل الجار، لن نسمح ليد أن تعبث بها أو أن تختزل ألوانها أو أن تهمّش بريقها بإذن الله تعالى. ونقول لمن يعرف ولمن يقدّر ولمن ينبغي أن يقدّر أهل الأصالة في البلد، قدّروا عكار، أسدوا إليها معروفا كما أسدت إليكم ألف معروف، أسدوا إليها معروفا وإياكم إياكم، أنا أقولها بلسان كل العكاريين وينبغي أن نحاسب على ذلك، من اختزلنا في الحكومة سنختزله بإذن الله، ومن اختزلنا في الحضور لن يكون له حضور بإذن الله”.
من جهته قال محمد بشار محمود العبد الله: “في هذا اليوم المبارك وفي رحاب عيد الأضحى، أحببنا أن ندعوكم إلى بيتكم وأرضكم. هذه الدار وهذه الأرض يا أخوتي، بنى فيها جدنا أبو محمود العبد الله أول لبنة وزرع فيها أول شجرة منذ نحو 100 عام. وتربينا على يدي الوالد رحمه الله والوالدة أطال الله في عمرها، وتعلّمنا منهما أن لا نتخلى عن جذورنا. لهذا أحببنا أن نوجه الدعوة اليوم لعلمائنا الكرام وأولاد عمومتنا في العائلة الكريمة وبعض الأصدقاء والأشقاء التي تربطنا بهم المحبة والأخوة في بلدتنا الكريمة. نحن نتشارك معكم جميعا المحبة والأخوة، المحبة لتراثنا ولمنطقتنا وقريتنا. انطلقت بحديثي من الماضي كي أصل إلى الحاضر وأتحدث عن المستقبل، حاضرنا مؤلم، لهذا أوجه رسالة للحاضرين وللغائبين والمغتربين، لأقول أنه للخروج من حاضرنا الأليم علينا أن نتوحّد ونجتمع ونتضامن. وثمة أمثلة ناجحة على التضامن في كل المناطق اللبنانية، علما أن المعاناة لدى غيرنا ربما تكون أقل من معاناة منطقتنا. ونحن نلاحظ كيف تتضامن المجتمعات المحلية لتأمين الغذاء والدواء وباقي الضروريات وحل المشاكل المعيشية. ولا نستطيع تقديم الحلول لمنطقتنا سوى إذا كنا متضامنين. دعونا ننظر إلى المستقبل بعين الأمل، الأمل الذي ينتظره أولادنا، لكي نحفّزهم على الارتباط أكثر بجذورهم وتعزيز التواصل بينهم”.
وكان لوالدة محمد بشار وعلي العبد الله الشاعرة فوزية بدوي، كلمة هنا بعض ما جاء فيها: “أهلا بمن شرّفوا وتجمّعوا، أضحت أمانينا بالخير تشعشع. ما كنت أدري قبل هذا الملتقى أن النجوم في الليالي تسطع”. وأضافت: “من وحي المولد النبوي نقول: سبّحوا الله فالضياء توقد، وعلى الكون نسمة من محمد، سبّحوا الله فالسماوات ضجّت بالتسابيح للرسول المؤيّد. كل شيء في خيمة الليل ينبئ أن طفلا بمكة سوف يولد، وأطلّ الصبي دفق ضياء فانجلى الليل والظلام تبدد، وتعالت على الحمى زغردات أعلنت للأنام ميلاد أحمد”.