هل تكون طائرات “حزب الله” مسلّحة بالصواريخ في أيلول؟ ..بقلم كريم حسامي

هل تكون طائرات “حزب الله” مسلّحة بالصواريخ في أيلول؟   ..بقلم كريم حسامي

بعدما هدّد أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله منذ نحو أسبوعين من أن الحزب لديه امكانات لوقف السفينة اليونانية التابعة لاسرائيل من التنقيب عن النفط والغاز في حقل “كاريش” قبل انتهاء المفاوضات، ها هو يُطبّق التهديد بـ”نعومة” عبر إرسال مسيّرات مسلّحة بالكاميرات بهدف الاستطلاع أسقطتها الاسرائيلي.

هذه الرسالة كما سماها الحزب كان ينتظرها الاسرائيلي ومتأهب لأجلها وحصلت بعد ساعات من شنّ تل ابيب غارة على طرطوس في سوريا مستهدفة اسلحة ثقيلة مرسلة لحزب الله. أسقطت اسرائيل الطائرات المسيرة بصواريخ “باراك” التابعة للجيش الإسرائيلي التي أطلقت من طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز F-16 ، أقلعت من قاعدة رامات ديفيد الجوية، ولأول مرة من سفينة تابعة للبحرية.

مصادر عسكرية أفادت أن الوسيط الأميركي أبلغ المسؤولين اللبنانيين الاسبوع الماضي ان حقلي “كاريش” و”قانا” تابعين لاسرائيل وبالتالي اجواء التفاوض سلبية على الرغم من اصرار المسؤولين على اظهار صورة معاكسة مؤكدين أن الاتفاق مع اسرائيل سيحصل في أيلول، اي موعد بدء الاخيرة استخراج النفط من “كاريش” وبالتالي توقع ان يبادر “حزب الله” لوقف هذا النشاط”.

واضافت المصادر ان “الاسرائيلي يريد الحرب لتوحيد جبهته الداخلية ويستنفز اللبناني ويجره اليها لكن حزب الله هو الوحيد الذي بامكانه مواجهة اسرائيل لان امكانات الجيش لا تخوله من خوض هكذا مواجهة”، مشيرة الى ان “حزب الله لا يريد الحرب لكنه سيكون في موقف محرج في حال بقي ساكتاً عن اعتداء الدولة العبرية على حقوق لبنان النفطية نظرا لتهديداته وامتلاكه كل الامكانات للدفاع عنها وغياب اي موقف موحّد لبناني لمواجهة العدو الاسرائيلي”.

الى ذلك، يحاول الحزب الابتعاد عن اي مواجهة عسكرية نظرا للانهيار الاقتصادي والبنوي الذي يعاني منه لبنان، يقول المصدر، لكن المواجهة آتية عاجلا أم آجلاً بسبب رفض اسرائيل لاي حل ديبلوماسي واصرارها على التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها والتي لم يتم حل مشكلتها.

فايران في موقف صعب جدا بعد تعثر مفاوضاتها مع الاوروبيين والاميركيين في قطر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح بشكل كبير في حربه على أوكرانيا معلنا تحرير كل جمهورية لوغانسك من القوات الاوكرانية وحشد الاميركي عسكريا في اوروبا وآسيا، لذلك يمكن القول ان ايران منحت الضوء الاخضر لحزب الله للتصعيد وتهديد بنية اسرائيل التحتية توازيا مع ابلاغ السفيرة الاميركية في لبنان شيا الرؤساء موقف اسرائيل الرافض التنازل عن الحقلين، ما يعني تعقيد المفاوضات واللجوء الى الخيار العسكري الذي بدأ بطائرات مسيرة قد تنتقل الى طائرات مسلحة بصواريخ تستهدف السفينة أو المنصة أو الاثنين معا، فهل تغض النظر اسرائيل وتستكمل المفاوضات أو تنتقل الى الخيار العسكري؟