الرئيس عون اطلع من وزير المهجرين على الاتصالات الجارية لاعادة النازحين الى بلادهم ومن رئيس لجنة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات على التقرير النهائي عن العملية الانتخابية

الرئيس عون اطلع من وزير المهجرين على الاتصالات الجارية لاعادة النازحين الى بلادهم   ومن رئيس لجنة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات على التقرير النهائي عن العملية الانتخابية

اكد وزير المهجرين عصام شرف الدين انه “مرفوض كليا ان لا يعود النازحون السوريون” الى بلادهم بعدما انتهت الحرب فيها وباتت آمنة. وكشف ان الدولة السورية تمد يدها للتعاون في هذا الملف، لافتا الى ان خطة الدولة اللبنانية تقوم على إعادة 15 الف نازح شهريا. وتحدث عن اقتراحات تقدم بها لبنان الى المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين للأمم المتحدة السيد اياكي ايتو الذي وعد بمراجعة مرجعيته على ان يعود بالاجابة عنها خطيا، وعن خطة لتشكيل لجنة ثلاثية مع الدولة السورية ومفوضية شؤون اللاجئين واخرى رباعية مع كل من تركيا والعراق والأردن لتحقيق هذه العودة.
كلام الوزير شرف الدين جاء في خلال زيارته قصر بعبدا صباح اليوم يرافقه الدكتور بول مرقص، حيث استقبلهما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واطلع من الوزير شرف الدين على مضمون الاجتماع الذي عقده مع المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين للأمم المتحدة حول قضية عودة النازحين السوريين.
وبعد اللقاء، صرح الوزير شرف الدين فقال:
“زرت اليوم رئيس الجمهورية وكان موضوع اللقاء ملف النازحين السوريين وعودتهم الى بلادهم، وقد وضعته في أجواء العلاقات والاتصالات والحوارات الجارية مع الهيئات المعنية. اننا على تواصل مع الجانب السوري والدولة السورية تمد يدها للتعاون لتسهيل هذه العودة، بحيث تكون عودة كريمة وآمنة. اما بالنسبة للجهات الأممية الممثلة بمفوض شؤون اللاجئين، لقد عقدت اجتماعات معه وقدم عدة بنود وكان هناك تفاهم وطلب وتمن على الدولة السورية من اجل انشاء لجنة ثلاثية مشتركة من الدولة السورية، والدولة اللبنانية ومفوضية شؤون اللاجئين”.
وأضاف: “اذا أنشئت هذه اللجنة الثلاثية، نكون قد قطعنا شوطا مهما الى حد كبير لنتحدث لاحقا في التفاصيل الأمنية خلال فترة العودة التي يطلبها المفوض. طرحنا ان يتلقى النازحون المساعدات المادية والعينية في سوريا، ولكن للأسف لم يلق هذا الامر صدى، وكنت قد توقعت ان يأتي الجواب سلبيا، فكانت لدينا فكرة اخرى تقوم على انه طالما ستكون العودة مرحلية على قاعدة كل شهر دفعة وفق البرنامج الذي أعدته الوزارة بالتعاون مع لجنة عودة النازحين ووزارة الشؤون الاجتماعية، لذلك طلبنا من المفوضية انه حين يحين دور ال15 الف نازح الذين يجب ان يعودوا كل شهرتوقيف المساعدات عنهم ، لان دفع المساعدات لهم في لبنان يشكل، للأسف، حافزا لهم للبقاء في لبنان . وقد وعد المفوض السيد اياكي ان يجيب على هذا الاقتراح بالإضافة الى الاقتراحات الأخرى التي سيراجع مرجعيته بها ليعود الينا بتقرير خطي .”
وتابع: “اما بالنسبة للجهات الأخرى، فلقد عقد لقاء مع السفير التركي الذي كان متفهما ومتعاونا الى حد بعيد، وهو جدي، واتفقنا على ان نضع الجانب الإنساني نصب اعيننا وابعاد الجانب السياسي عن هذا الموضوع. ان طريقتنا في الحل تقوم على العودة التدريجية المجزأة على اساس ضيعة ضيعة او ضاحية ضاحية، اما هم فلديهم فكرة بانشاء مكان عازل يتم إعادة النازحين اليه، وهذا موضوع سياسي لا شأن لنا به، ولكننا اتفقنا على تشكيل لجنة رباعية من الدولة التركية التي تستضيف 3700000 الف نازح، ولبنان الذي يستضيف 1500000 الف نازح والعراق الذي يستضيف 170000 الف نازح والأردن الذي يستضيف 670000 لتكون هناك مطالبة موحدة مع الجهات الأممية تسهل عودة النازحين ويكون لها الطابع الإنساني”.
وختم: “اليوم سيعقد اجتماع مع السفير الأردني حول هذا الموضوع، على ان يعقد اجتماع نهار الخميس او الجمعة مع السفير العراقي ان شاء الله”.
سئل: في حال رفض بعض النازحين العودة، هل تملك الدولة اللبنانية أي الية او إمكانية لاجبارهم على ذلك؟
أجاب: ان الحرب في سوريا انتهت والبلد اصبح امنا، ومرفوض كليا الا يعود النازحون. السيد اياكي ايتو طرح موضوع المعارضين، فاجبنا ان الموضوع الكبير الأساسي هو موضوع النازحين، اما المواضيع الصغيرة الأخرى التي تتكلم عنها فلها علاقة بالمعارضين، وامامهم خياران: اما ان يتقدموا بكتاب تعهد الى الدولة السورية بالا يمارسوا أي عمل سلبي في الأراضي السورية، او ان المسألة تتحملون انتم مسؤوليتها في ترحيل هؤلاء الى دولة ثالثة. وقد اخذ هذا الموضوع في عين الاعتبار. تمكنا في السنة الجارية من الاستحصال على تأشيرات هجرة لتسعة الاف نازح، خمسة الاف غادروا لبنان والاربعة الاف الاخرون على الطريق. وقد اكدنا له ان تسعة الاف على مليون ونصف نازح يعد “لا شيء”، بل يجب ان يكون الرقم اضعافا مضاعفة والخيار لكم. اما من لا يريد العودة فلماذا لا يريد ذلك، هناك قوانين يتحدث عنها الأستاذ بول مرقص وغدا لدينا اجتماع كلجنة عودة النازحين وسيحضر المدير العام للامن العام والوزراء السبعة المعنيون وسنتحدث بتفاصيل اكثر.
سئل عما اذا هناك فترة زمنية محددة لاعادة النازحين؟ فأجاب: يحب ان نكون واقعيين. ان الدولة السورية وبناء على الإحصاءات التي أجرتها وزارة الداخلية اللبنانية، تقوم باخذ ضيعة ضيعة او ضاحية ضاحية، وعلى أساس ذلك، يتم الترحيل بحيث يعود النازحون ويكون مكان الايواء جاهزا وكل مستلمات العودة من طرقات ومدارس ومستشفيات وبنى تحتية وصرف صحي. لذلك لا يمكن إعادة مليون ونصف مليون نازح دفعة واحدة. لقد قلنا بمعدل 15000 نازح في الشهر والامر يعتبر جيدا.
سئل عما قصده رئيس الحكومة في حديثه عن إعادة النازحين بالقانون، أجاب سألته هذا السؤال. لقد قصد اننا كلجنة اجتمعنا وكلف وزير الداخلية ان يجترع قانونا يتقدم به الى البرلمان وينص على أن تكون بحوزة أي نازح سوري إجازة عما وبطاقة إقامة. لكن عندما نتحدث بالقانون الدولي فاني اترك هذا الموضوع للأستاذ بول. فهو يتكلم عن القانونين1951 الذي لم يوقع عليه لبنان و1962، ولكن لذلك طابع وعرف دوليين ينطبقان على اللاجىء. فاللاجىء هو من تكون لديه مشكلة سياسية اما النازح فهو من هرب من الخوف وليس لديه مشكلة ويجب ان يعود.
رئيس لجنة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات
الى ذلك، استقبل الرئيس عون رئيس لجنة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات السيد جيورجي هولفيني مع أعضاء اللجنة وسفير الاتحاد الأوروبي في لبنان السيد رالف طراف والمسؤول السياسي في البعثة في لبنان حنا سفرين. وسلم السيد هولفيني الرئيس عون التقرير النهائي للبعثة عن الانتخابات النيابية وتوصياتها، مشيرا الى ان البعثة انهت عملها واعدت التقرير استنادا الى الحقائق التي اطلع عليها افراد البعثة، شاكرا لرئيس الجمهورية الدعم الذي قدمه لعمل لجنة المراقبة والتعاون الذي حظيوا به من مختلف ممثلي السلطات اللبنانية. ولفت السيد هولفيني الى ان التقرير يقع في اكثر من 120 صفحة كما يتضمن 23 توصية مختلفة تشكل قاعدة للتعاون في المستقبل لاتمام الانتخابات في ظروف اكثر ملاءمة. وقال ان التوصيات تقترح اجراء تعديلات في بعض الإجراءات والتدابير الانتخابية الضرورية.
ورد الرئيس عون شاكرا السيد هولفيني وافراد لجنة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات على الجهود التي بذلوها في مراقبة سير العملية الانتخابية، مشيرا الى انه اطلع على موجز التقرير الذي نقل صورة واقعية عن مسار الانتخابات وبعض الممارسات التي حصلت فيها لا سيما استعمال المال الانتخابي الذي يفسد النتائج. وقال الرئيس عون ان مضمون التقرير سيكون مستقبلا موضع اهتمام ومتابعة من الجهات المعنية بالعمليات الانتخابية.
السيد عزام الأحمد
واستقبل الرئيس عون عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد عزام الأحمد يرافقه سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وامين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية السيد فتحي أبو العردات. ونقل السيد الاحمد الى الرئيس عون تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس وتمنياته للشعب اللبناني ، كما شكر رئيس الجمهورية على مواقفه المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وهنأه على انجاز الانتخابات النيابية، معربا عن ثقته بقدرة لبنان على تجاوز ازماته وعودته الى لعب دوره المتميز في محيطه والعالم. وتم خلال اللقاء التطرق الى اخر التطورات المتصلة بالقضية الفلسطينية وما هو متوقع في الأسابيع المقبلة لا سيما زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى منطقة الشرق الأوسط والتي تشمل فلسطين.
وحمل الرئيس عون السيد احمد تحياته الى الرئيس عباس وتمنياته بان يحقق الشعب الفلسطين ما يصبو اليه.