مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل في دار الفتوى النائب فؤاد مخزومي رئيس حزب الحوار الوطني يرافقه المستشار الدبلوماسي السفير السابق الدكتور بسام نعماني، والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح.

مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل  في دار الفتوى النائب فؤاد مخزومي رئيس حزب الحوار الوطني يرافقه المستشار الدبلوماسي السفير السابق الدكتور بسام نعماني، والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح.

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب فؤاد مخزومي رئيس حزب الحوار الوطني يرافقه المستشار الدبلوماسي السفير السابق الدكتور بسام نعماني، والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.

وثمن المفتي دريان خلال اللقاء الجهود التي يقوم بها النائب مخزومي على الصعيد الوطني والعروبي وبخاصة معالجة أزمة المياه وانقطاع التيار الكهربائي الدائم عن العاصمة بيروت، حاثا إياه على متابعة مساعيه الخيرة التي ترفع الغبن عن أبناء بيروت وتخفف عنهم من الوطأة الاقتصادية والمالية، مؤكدا ان اهل بيروت وكل أبناء الوطن هم ضحية سياسة الإهمال التي أوصلتنا الى ما نحن فيه.

وبعد اللقاء قال مخزومي: إن الزيارة هي للبحث في قضايا الساعة، وتوافقنا مع سماحته على ضرورة تشكيل حكومة لعدة أسباب أهمها متابعة ملف خطة التعافي التي طرحتها الحكومة السابقة، لافتاً إلى أنه تم دراسة الخطة في لجنة المال والموازنة. وعن الخطة، اعتبر أنها “بيع للسمك في الماء”. وسأل من أين ستوفر الحكومة 24 مليار دولار وهي كلفة إعادة أموال المودعين ممن لا تتجاوز حساباتهم المصرفية المئة ألف دولار؟ وقال إنه بمعزل عما يدور من حديث حول المحافظة على أموال المودعين، فإن هذا الأمر لا يمكن أن يتم إذا لم يترافق مع إصلاحات تضع حداً للفساد والسرقة والنهب.

وأشار إلى أن تشكيل حكومة ضروري أيضاً للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، لا سيما أنه مطلب أساسي من جميع الدول المانحة وشرط لعودة الاستثمارات للبلد.

والملف الثالث الذي يتطلب وجود حكومة برأي مخزومي هو ترسيم الحدود، لافتاً إلى أن الكل يفاوض لمصلحته وأجندته الخاصة بمعزل عن مصلحة لبنان. وقال: هنالك 3 مناطق حدودية يجري التفاوض بشأنها، لافتاً أنه منذ 2007 لم يستكمل التفاوض مع قبرص، وطبعاً لا أحد في السلطة يبحث في شأن ترسيم الحدود مع سوريا التي تضع يدها على البلوكين رقم 1 و2، وأخيراً البلوكين 8 و9 في الجنوب.

وقال مخزومي إنه بحث مع سماحته في ملف النازحين السوريين الذين باتوا يشكلون من 25 إلى 30% من سكان لبنان، مما يعني أنهم يستهلكون 30% من أساسيات الحياة اليومية من مياه وكهرباء وغذاء، عدا عن المساعدات الدولية التي يحصلون عليها، وهذا يشكل ضرراً على اللبنانيين. ولفت ألا جواب من الحكومة على أي من الملفات التي ذكرناها.

وفي ما يتعلق بالعاصمة بيروت، قال إننا بدأنا العمل على ملف الكهرباء منذ ايلول الماضي والعمل لا يزال جارياً لإضاءة جميع شوارع العاصمة بالطاقة الشمسية، لكن هذا جزء من المشكلة الأكبر وهي انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل، لافتاً إلى ان هذا الملف بحاجة إلى خطة حكومية. وقال إنه توجه بالسؤال للحكومة حول عدم طرحها استخدام الطاقة الشمسية بديلاً للمولدات لا سيما أنها أقل كلفة، مستغرباً الهجمة على الطاقة البديلة من أصحاب المولدات الذين سرقوا الشعب طوال الفترة الماضية بغطاء سياسي وحزبي.

وعن ملف المياه، قال إن المياه مقطوعة عن العاصمة منذ أسابيع، لافتاً إلى اجتماعه مع مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران. وأشار إلى الأمر ليس مقتصراً على عطل في احد القساطل، بل المشكلة تكمن في الشبكة ذاتها لأنها قائمة على مادة “الأسبستوس” المضرة بالصحة ووصلات من حديد “الدكتايل” التي تتآكل مع الوقت إذا لم تتم صيانتها. ولفت إلى أن الشبكة مهترئة ومتآكلة والدليل أنه بعد استبدال الماسورة وضخ المياه حصل كسر في مكان آخر. وقال مخزومي إنه اتفق مع جبران وطلب من شركته “Future Pipe Industries” توريد الأنابيب والوصلات لتكون متوفرة في مخازن مؤسسة المياه عند الحاجة، وأشار إلى انه لو لم تتدخل اليونيسيف وتوفر القطع المطلوبة لم تتمكن مؤسسة مياه بيروت من حل المشكلة. وختم بالقول إنه تقدم بسؤال للحكومة حول هذا الملف الحيوي.