وقفة تضامنية في قاعة الشهيد خالد علوان مع الأسرى الأبطال في معتقلات العدو الصهيوني

وقفة تضامنية في قاعة الشهيد خالد علوان مع الأسرى الأبطال في معتقلات العدو الصهيوني

أقامت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين في قاعة الشهيد خالد علوان وقفة تضامنية مع الأسرى الأبطال في معتقلات العدو الصهيوني.

شارك في الوقفة ممثلون عن الأحزاب اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية وأسرى محررون ووفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضم ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، العميد فادي داغر، ناموس عمدة شؤون التنمية المحلية رامي شحرور، منفذ عام منفذية الغرب سلطان العريضي وعدد من الرفقاء..

عضو قيادة إقليم لبنان في حركة فتح – الإنتفاضة أبو عبد الله فارس عرف المتكلمين قائلا:

نرحب بكم في قاعة الشهيد خالد علوان، قاعة رفقاء الشهيدة سناء محيدلي لنوجه تحية حب ووفاء لأسرانا البواسل لنقول لهم أنكم في القلب والوجدان.

وتابع أبو عبد الله: بالإرادة والعزم والإصرار سنناضل، ولكل حر وشريف في هذه الأمة إرادة التمسك بالثوابت الوطنية. وإرادة أسرانا الأبطال هي وليدة هذا الصراع مع العدو في كل يوم وكل ساعة. ونحن على العهد معهم باقون.

 

كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها الدكتور سرحان يوسف الذي قال:

يبلغ عدد الأسرى في معتقلات الإحتلال ما يقارب 4700 أسير منهم 600 معتقل إداري يتعرضون لهجمة منظمة بهدف مضاعفة معاناتهم، مما يعبر عن استهتار بكل الشرائع والأعراف والقوانين الدولية التي أوجبت حماية الأسرى.

وأضاف سرحان لقد تمكن أسرى جلبوع من هز صورة كيان الإحتلال بوسائل بدائية، فكسروا عنجهية مؤسساته العسكرية والأمنية.

وأكد سرحان على العمل بكل الوسائل لتحرير الأسرى، فكما أن لا دولة بلا العاصمة القدس وعودة اللاجئين، كذلك لا دولة بدون حرية الأسرى.

كلمة حزب الله ألقاها معاون مسؤول الملف الفلسطيني عطا الله حمود مستهلا بتوجيه التحية إلى الشهيد خالد علوان وإلى الحزب السوري القومي الإجتماعي.

ثم عرض حمود للإنتهاكات المتتالية التي يرتكبها العدو بحق الأسرى لا سيما عبر ما يسمى الإعتقال الإداري.

 

وتناول حمود التقرير الذي وضعته لجنة خبراء دولية ضمت مايكل لينك وكليمان فول والتي دعت كيان الإحتلال إلى وضع حد لظروف الإعتقال القاسية التي يمر بها الأسرى، لا سيما حالات الحبس الإنفرادي.

وأكد حمود على أن سلطات العدو لا تأبه بخروقاتها المتكررة لاتفاقية جنيف الرابعة، فيما لاحظت الأمم المتحدة انتظام كيان الإحتلال في انتهاكاته، لكن دورها لم يتجاوز حدود مطالبته بالإمتثال للمعاهدات. فيما أمنت الحكومة الأمريكية عبر سفاراتها الحماية لذلك الكيان الغاصب.

كلمة فصائل التحالف الوطني الفلسطيني ألقاها القيادي في منظمة الصاعقة أحمد ظاهر الذي قال:

تعجز الكلمات عن التعبير عن بطولات الأسرى وصمودهم وتحديهم لسجانهم الذي يمعن كل يوم في عمليات القمع والقهر.

وأكد ظاهر أن الأسرى هم مفخرة كل فلسطيني وعربي، يثأرون بنضالهم من الإحتلال وبطشه، لذلك يكون النضال في سبيل انتزاع حريتهم واجبا وطنيا.

وأشاد ظاهر بالأسرى الذين كانوا يعرفون مسبقا ما ينتظرهم، لكنهم تابعوا مسيرتهم في سبيل تحرير الأرض والإنسان.

 

كلمة حركة أمل ألقاها عضو المكتب السياسي المحامي علي عبد الله حيث قال :

نتضامن اليوم مع الأسرى المحرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية وهم الشهود على جرائم الإحتلال ضد أهلنا في فلسطين ولبنان والجولان.

وتابع عبد الله: تتوالى الأنباء عن تدهور الحالة الصحية للعديد من الأسرى، لذلك ندعو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب اللبناني لجتماع عاجل لمعالجة قضية الأسرى اللبنانيين و الفلسطينيين في سجون العدو. وعدة البرلمانات العربية ولجان حقوق الإنسان في العالم العربي والعالم أجمع للضغط على الإحتلال ليوقف ممارسته اللاإنسانية وإدانة ما يسمى بالقضاء الإسرائيلي ومحاكمه التي هي ليست سوى أدوات قمع وقهر وسيطرة على الشعب الفلسطيني.

كما كانت مداخلة للناشط المغربي عبد الإله باهي الذي حمل معه تحيات الشعب المغربي وتمسكه بموقفه التاريخي الرافض للتطبيع مع كيان الإحتلال.

وشدد باهي على أن المغرب العربي ملتزم بقضية الأسرى في سجون الإحتلال، وهو يعتبرهم في صلب المعركة مع العدو، لذلك فهم يستحقون من كل الإنتصار لقضيتهم على كافة المستويات.

كلمة هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين ألقاها ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي الذي قال :

نجتمع اليوم في قاعة الشهيد البطل خالد علوان بما تمثله من رمزية مقاومة تاريخية تثبت الهوية القومية لعاصمة المقاومة بيروت. نجتمع اليوم لنؤكد على موقفنا الثابت والأكيد من أسرانا الأبطال الذين يخوضون معركة من معارك حرب الوجود ضد كيان عصابات الإحتلال. فما يقومون به لا يقل أبدا عن الجهد العسكري المبذول في كل ساحات الصراع.

 

أسرانا يخوضون المعركة كبارا وصغارا، ذكورا وإناثا، على كافة الجبهات. فها هما الأسيران الطفلان مهدي محاجنة وأحمد نمر اللذين بالمفهوم القانوني لم يبلغا سن الرشد، لكنهما بالمفهوم المقاوم بلغا سن العنفوان والكرامة والبطولة.

وها هو الأسير ناصر أبو حميد يتحضر للجلسة الرابعة من العلاج الكيميائي يقاوم به سرطان جسده كما يقاوم السرطان الذي ينهش جسد الأمة وعنيت به العدو اليهودي.

وها هو الأسير رائد ريان الذي يدخل اليوم يومه الثالث والثمانين إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري من قبل سلطات الإحتلال. وهو قاب قوسين أو أدنى من أن يلتحق برفيقه الأسير خليل عواوده الذي انتزع بقوة إرادته بعد أكثر من مئة وعشرة أيام من الصمود والإضراب عن الطعام قرارا بنيل حريته في أيلول القادم.

أمام هذه البطولات التي يمارسها كل الأسرى في كل معتقلات عصابات الإحتلال، نقول لهم إننا وإن كنا خارج المعتقلات، فإننا نستمد العزيمة والبطولة والقوة من عزيمتكم وبطولتكم وقوتكم. ونقول لكم من هنا، من عاصمة المقاومة بيروت أن تحريركم بات قريبا. فها هي الإشارات صدرت عن المقاومة بالأمس عندما أرسلت رسالة بسيطة إلى ساسة كيان الإحتلال لتقول أن واحدا من الأسرى قد تدهورت صحته.

أنظروا كيف ثار ما يسمى بالمجتمع الداخلي للإحتلال مطالبا بذلك الأسير، وسيثور باقي أهالي الأسرى مطالبين بأبنائهم. ولكن ليعلموا سلفا أنه لن يخرج هؤلاء الأسرى من جنود الإحتلال إلا بتحرير أسرى كل قوى المقاومة ماجداتنا قبل أبطالنا.

وختم مهدي بتوجيه التحية إلى كل الأسرى وفي مقدمتهم عميدهم الرفيق يحيى سكاف، وإلى من جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انتخابه أمينا عاما لها الأسير القائد أحمد سعدات، وإلى الأسرى من أعضاء المجلس التشريعي الوطني الفلسطيني.

بهذا الإيمان نحن ما نحن، وبهذا الإيمان نحن سنبقى، وبهذا الإيمان سيظل هتافنا في العالم كله: ليحي لبنان لتحي فلسطين لتحي الشام ليحيى الأردن وكل محور المقاومة. وإلى لقاء قريب نحتفل فيه بتحرير أسرانا البواسل.