“ملتقى أبوغزاله المعرفي” ينظم جلسة توعوية حول مكافحة المخدرات ومخاطر الإدمان

“ملتقى أبوغزاله المعرفي” ينظم جلسة توعوية حول مكافحة المخدرات ومخاطر الإدمان

عمان – استضاف ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي، أحد مؤسسات “طلال أبوغزاله العالمية” جلسة نقاشية توعوية بعنوان “آفة المخدرات وجهود المكافحة ومخاطر الادمان”، برعاية رئيس ومؤسس المجموعة سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، تحدث خلالها العقيد فواز المساعيد رئيس شعبة الشرطة القضائية في إدارة مكافحة المخدرات، ورئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات الدكتور موسى داوود الطريفي.

وخلال الجلسة رحب الدكتور أبوغزاله بالحضور، وأكد أهمية جهود إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية ودورهم في حماية المجتمع من مختلف الآفات السلبية الضارة بأساس المجتمع، وجهود منظمات المجتمع المدني.

وأشار الدكتور أبوغزاله إلى ضرورة حماية الشباب الذين يمثلون مستقبل البلاد، والذين هم الأكثر عرضة في المجتمعات لخطر آفة المخدرات، مؤكدا أهمية المتابعة والإبلاغ عن أي حالة تعاطي أو اتجار.

وقدم الدكتور أبوغزاله مقترحا بتنظيم مشروع في إطار شبابي مجتمعي لإنهاء هذه المشكلة، من خلال الشباب أنفسهم، خاصة وأنهم هم المستهدفين لنشر هذه الآفة بينهم.

ولفت الدكتور أبوغزاله إلى المسؤولية المجتمعية التي يتولاها من خلال مختلف مؤسسات المجموعة بحماية الشباب وتطوير مهاراتهم وإمكانياتهم، وبين أن المجموعة على استعداد لتقديم خدماتها للمساهمة في أي مشروع يخدم الشباب ودائرة مكافحة المخدرات لحمايتهم من هذه الآفة.

بدوره تحدث العقيد فواز المساعيد عن المحاور الرئيسية التي تعمل بها إدارة مكافحة المخدرات في مجال المكافحة والتوعية والعلاج من خطورة الإدمان عليها.

وبين العقيد المساعيد واقع مشكلة المخدرات في الأردن وسبل محاربتها وأهمية التعاون بين جميع مؤسسات المجتمع الأهلية والرسمية في التصدي لآفة المخدرات.

وشدد العقيد المساعيد على ضرورة وعي الشباب وأفراد المجتمع بشكل عام بخطورة المخدرات وعدم التساهل في تناول أي نوع منها وبأي شكل، موضحا أن المخدرات مواد صمَاء عمياء لا تفرق بين الشخص السوي والشخص السيء ولا بين ذكر وأنثى أو صغير وكبير، مبينا أن مركز علاج المدمنين سجل الكثير من القصص المحزنة في هذا المجال.

واستعرض المساعيد انجازات الأردن الكبيرة في مجال مكافحة المخدرات حيث أن المخدرات مجرًمة في القانون الأردني، وأن الجهات المعنية في الأردن تعمل بشكل موصول على مكافحة انتشار هذه الآفة من خلال ضبط تجار ومروجي المواد المخدرة، إضافة لتوفير مركز متخصص لعلاج المدمنين.

بدوره بين الدكتور موسى الطريفي رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات أهمية الرعاية اللاحقة، مشيرا إلى أن نسب الانتكاسة عالية عالمياً ومحلياً وأكثر من ٥٠٪؜ من المتعافين من الإدمان يعودوا للتعاطي بعد رحلة العلاج.

وقدم الطريفي حلولاً مقترحة أهمها تجربة الجمعية في إطلاق مشروع دوبامين للمغامرات والذي استقطب العديد من المتعافين في برنامج رياضي كرياضات التخييم والمسير والترحال، مبيناً أن جميع المتعافين الذين انضموا للمشروع لم ينتكسوا ولم يتعاطوا المخدرات بعدها.

وخلال الجلسة، التي عقدت بحضور مجموعة من الأكاديميين المختصين في الإرشاد والصحة النفسية والفئات الشبابية وعدد من الإعلاميين، ناقش الحضور السبل الناجعة للحد من انتشار آفة المخدرات بالتعاون مع كافة شرائح المجتمع كون التصدي لهذه الآفة يحتاج إلى تكاتف الجهود على كافة المستويات.

وفي ختام الجلسة قدم الدكتور أبوغزاله درعا لإدارة مكافحة المخدرات، تقديرا لجهودها في توعية وحماية أبناء المجتمع من آفة المخدرات، وكان قد رافق الجلسة معرض الإدارة التوعوي للاطلاع على أنواع المواد المخدرة بالإضافة إلى توزيع بعض النشرات والكتيبات التوعوية على الحضور.

تم تنظيم الجلسة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف في السادس والعشرين من حزيران من كل عام، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً دولياً لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها من أجل العمل والتعاون من لإقامة مجتمع دولي خال من استخدام المخدرات، ولزيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها المخدرات في المجتمع.