سبارك تدعم اقتصاد الصومال وأرض الصومال للتعافي من التأثيرات السلبية لجائحة كوفيد-19
عانى الصوماليون على مدى السنوات الأخيرة من الصراعات والأحداث والتغيرات المناخية غير المتوقعة وتفشي الأمراض. وقد تفاقم الوضع للغاية مع تفشي وباء “كوفيد-19″، حيث تشير التوفعات أن ما يصل إلى 20 في المائة من سكان الصومال وأرض الصومال قد يعانون بشدة من الآثار المباشرة وغير المباشرة لهذه الجائحة. ولفت المسؤولون إلى الحجم الواسع للبطالة في هذه المنطقة، حيث أن ما يقرب من 49 في المائة من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاماً عاطلون عن العمل ويبحثون عن وظيفة.
وقال مراد حناتي ، مدير البرنامج الإقليمي لشمال إفريقيا في “سبارك” في معرض تعليقه: “يعدّ مشروع ’تضامن‘ ثمرة التعاون طويل الأمد بين كلّ من البنك الإسلامي للتنمية (ISDB) و’سبارك‘، وهو مشروع هادف ويأتي في الوقت المناسب من أجل معالجة التأثيرات السلبية لجائحة “’كوفيد-19‘ في البلاد. كما يمثّل المشروع أيضاً فرصة قوية تتيح لمنظمة ’سبارك‘ إمكانية إعادة إطلاق أنشطتها في الصومال وأرض الصومال وتلبية الاحتياجات الملحة المتزايدة للشباب والنساء وطموحاتهم ومساعدتهم للوصول إلى الوظائف والفرص الاقتصادية المستدامة. وبدعم من شبكة قوية من الشركاء على أرض الواقع، وهم ’حاضنة بناء‘ ومؤسسة ’زمزم‘، يهدف مشروع ’تضامن‘ إلى تقديم أفضل الخدمات الممكنة وتزويد الشباب بالمهارات والقدرات التي يحتاجون إليها للتخفيف من التأثيرات السلبية لجائحة ’كوفيد-19‘. كما يهدف المشروع إلى دعم طموحات هؤلاء الشباب لبدء أنشطتهم الاقتصادية وتنميتها، وضمان منحهم الظروف اللائقة للازدهار في بيئة اجتماعية واقتصادية تشوبها التحديات، وحصولهم على خدمات صحية أفضل في مجتمعاتهم.”
استجابة لاحتياجات رواد الأعمال والباحثين عن عمل في الصومال، أبرم كلّ من البنك الإسلامي للتنمية (ISDB) وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية (ISFD) اتفاقية شراكة مع “سبارك”، وهي منظمة دولية غير حكومية، من أجل إطلاق برنامج دعم للشركات المتضررة من وباء “كوفيد-19”. ينصبّ تركيز برنامج “تضامن” على دعم الجهود الفورية ومتوسطة الأجل لمكافحة الآثار السلبية لجائحة “كوفيد-19” على الاقتصاد في كلّ من الصومال وأرض الصومال.
وفي حين يحتل قطاعا الصحة والتعليم قائمة الأولويات، سيتلقى 90 من العاملين في مجال الرعاية الصحية دورات مهنية قصيرة تهدف إلى تزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ ووباء “كوفيد-19”.
كما ستحظى النساء والفئات الضعيفة الأخرى بفرصة الوصول إلى شهادات التعليم المهني العالي أو دورات تطوير المهارات في القطاعات الأساسية لسوق العمل. وتتوقع “سبارك” أن يحصل نحو 500 شاب (50 في المائة من النساء) على فرص عمل مستدامة، وأن يطلق 90 رائد أعمال مشاريعهم متناهية الصغر والصغيرة ومتوسطة الحجم أو مشاريعهم المنزلية.
وسيتم تنفيذ البرنامج، الذي يمتد على مدى عام واحد، بالتعاون مع المنظمات المحلية غير الربحية والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة متعددي الجنسيات سعياً لتحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، والذي يركز على توفير فرص العمل اللائقة وتعزيز النمو الاقتصادي.
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.
* المصدر: “ايتوس واير”