الوزير الحلبي ترأس الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لبرنامج الصمود المتعدد السنوات في القطاع التربوي في لبنان

الوزير الحلبي ترأس الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لبرنامج الصمود المتعدد السنوات في القطاع التربوي في لبنان

ترأس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ، الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لبرنامج الصمود المتعدد السنوات في القطاع التربوي في لبنان  (MYRP)  ،الذي عقد في وزارة التربية ،  في حضور السفير البريطاني في لبنان السيد إيان كولارد وممثلين عن برنامج التعليم لا ينتظر ECW،مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي السيدة كوستانزا فارينا ، ممثل اليونيسف إدواردو  بيجبيدر، ممثلة السفيرة الفرنسية المستشارة السياسية كلويه بودرو ، نائبة رئيسة البعثة السويسرية ماجا ميسمير مختار ،ممثل سفير قطر القنصل العام علي المطاوعة ، مديرة مكتب لبنان في جمعية إنقاذ الطفل جنيفر مورهيد ، وحضر من الوزارة كل من المدير العام للتربية عماد الأشقر ، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ،ومنسق عام المناهج في لبنان الدكتور جهاد صليبا ، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر ، مدير التعليم الأساسي جورج داوود ، مدير التعليم الثانوي خالد فايد ، المستشار الإعلامي ألبير شمعون،منسقة المشاريع إيمان عاصي ، رئيس وحدة المعلوماتية توفيق كرم ،  وجمع من المهتمين والشركاء .

الوزير الحلبي :

ورحب الوزير الحلبي بالسفير البريطاني وممثلي السفراء والبعثات الديبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية والجهات المانحة والشركاء ، وقال : 

نرحب بكم جميعًا اليوم في أول اجتماع للجنة التوجيهية في إطار برنامج القدرة على الصمود في التعليم متعدد السنوات في لبنان (MYRP)..

وبصفتكم أعضاء في اللجنة التوجيهية لبرنامج MYRP ، فإن مشاركتكم والتزامكم بدعم قطاع التعليم والأطفال الذين يعيشون في لبنان ، موضع تقدير كبير.

لقد تم تطوير برنامج MYRP في منهجه الشامل من جانب الوزارة بعد عملية تشاور طويلة مع جميع أصحاب المصلحة في مجال التعليم: أصحاب المصلحة الوطنيين ووكالات الأمم المتحدة ومجتمع المانحين وقطاع المنظمات غير الحكومية ، وغيرهم الكثير . وقد ضمن ذلك قدرًا أكبر من القدرة على التوقع والإستباق  والاستدامة والاستمرارية في الاستجابة لاحتياجات التعليم لجميع الأطفال في لبنان.

يراعي البرنامج ضرورة توفير المقومات الرئيسية لاستمرار المرونة في قطاع التعليم ويستجيب لها ويتماشى في شكل جيد مع الخطة الخمسية لوزارة التربية والتعليم العالي ، ويكمل العمل نحو تحقيق أهدافها.

فعلى مستوى النظام ، هناك العديد من الأزمات التي يواجهها لبنان ، والتي تطغى على توفير الخدمات التعليمية ، وتؤثر على جميع أطفال لبنان. وهناك حاجة ماسة إلى بذل الجهود لضمان استجابة فورية للأزمات ، وتمكين منظومة التعليم من التعافي والاستمرارية.

وانطلاقًا من مبادئنا الراسخة للحوكمة الرشيدة والشفافية وزيادة المساءلة ، عملنا مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين لتنفيذ إصلاحات في النظام مع وجود رؤية مشتركة مع مجتمع التعليم لاستعادة الثقة وضمان الكفاءة، وذلك من خلال :

– الخطة الخمسية لقطاع التعليم (2020-2025) ، التعليم العام والتعليم العالي ، ونعمل الآن في التعليم والتدريب التقني والمهني.

– إصلاح المناهج

– طرق التمويل الجديدة (TREF)

– أنظمة بيانات موحدة لجميع الوحدات ولكل الطلاب

– حوافز للمعلمين ، ودعم تمويل المدرسة

– قرطاسية وطرود غذائية للطلاب

– زيارات ميدانية في جميع أنحاء البلاد

وأغتنم هذه الفرصة اليوم للتعبير عن مخاوفنا بشأن العام الدراسي المقبل المعرض للخطر. خصوصا وان تحديات كبرى قريبة سوف نخوضها وأبرزها :

– الامتحانات الرسمية ، و تنفيذ المدرسة الصيفية ، واستعادة المبادرة  لتعويض الفاقد التعلمي لدى الطلاب ، والعمل على كيفية الوصول إلى الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، والاحتفاظ بأولئك المعرضين لخطر التسرب.

– وتساءل الوزير ،كيف نقنع المعلمين بالانضمام إلى مدارسهم إذا لم يتمكنوا من تغطية تكاليف النقل، وكيف يمكن للمدارس العمل إذا لم تتمكن من الحصول على أموالها من حساباتها المصرفية ولا يمكنها تغطية التكاليف التشغيلية. و كيف ندعم العائلات بالتكلفة غير المباشرة للتعليم بالإضافة إلى التكاليف المباشرة إذا لم يتمكنوا من دفع تكاليف المواصلات أو الوجبات المدرسية، واكد اننا في حاجة إلى التفكير معًا في كيفية التخفيف من حجم التحديات المذكورة أعلاه.

واشار الوزير إلى أن أهداف برنامج MYRP ستتناول بعضًا مما ورد أعلاه، وفي اجتماعنا الأول اليوم ، شاركنا مسودة الشروط المرجعية معكم. ونرحب بتعليقاتكم وتوصياتكم حول ما يتعلق بوظائف هذا البرنامج أو تمثيل اللجنة التوجيهية أو آلية عملها.

والآن أود أن أسلط الضوء على بعض النقاط المتعلقة باللجنة التوجيهية:

1- هذه اللجنة التوجيهية مدعوة للعمل يداً بيد لدعم قطاع التعليم في لبنان وللإشراف على المستوى الاستراتيجي على تطوير البرنامج والتقدم فيه.

2- تقديم التوجيه الاستراتيجي والتوصيات بشأن الأولويات والأنشطة الرئيسية للبرنامج.

3- دعم حشد موارد إضافية لتقديم برنامج السنوات المتوسطة الشامل.

4- المساهمة في المناصرة رفيعة المستوى لبرنامج MYRP ، خاصة مع المانحين وأصحاب المصلحة في مجال التعليم العالمي.

5- بالإضافة إلى الموافقة على خطة عمل البرنامج والميزانيات والتقارير وغيرها.

 أود أن أشكركم أعزائي السفراء والشركاء في التنفيذ ،على العمل الرائع والدعم الذي قدمتموه لقطاع التعليم. لإذ حصلت ECW على تمويل أولي بقيمة 12 مليون دولار ، ونأمل الآن أن تسهم دعوة الشركاء في تأمين المتطلبات المتبقية لهذا البرنامج.

نحن ملتزمون بالاستمرار في بناء شراكات مستدامة مع شركائنا في التعليم من خلال تنسيق قوي ورؤية واستراتيجيات متسقة لتأمين حق التعلم لجميع الأطفال الذين يعيشون في لبنان.

الأشقر :

بعد ذلك تحدث المدير العام للتربية عماد الأشقر فقال :

إنه لشرف عظيم لي وامتياز كبير أن أرحب بكم جميعًا في الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لبرنامج Myrp ، وهي مناسبة للاحتفال بإنجاز مهم في رحلة وزارة التربية والتعليم العالي.

وأود أن أشكركم جميعًا على اقتطاع  الوقت من جداولكم المزدحمة للانضمام إلينا في هذه المناسبة. إنه لأمر رائع أن ترى العديد من السفراء وممثلي الدول والزملاء والشركاء والخبراء وممثلي مجموعة المانحين ، وأن نكون بصحبتهم.

لقد قمنا بتخطيط برنامج إعلامي  يتضمن نظرة عامة على برنامج السنوات الوسيطة ، ودور اللجنة التوجيهية للبرنامج وخطة السنة الأولى والميزانية.

 واود الإشارة إلى  أن ما بدأ كعملية تشاور متواضعة من جانب وزارة التربية  والتعليم العالي مع مجتمع المانحين ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ، أصبح اليوم نهجًا شاملاً من جانب مجموعة من المانحين ذوي الرؤية الثاقبة والشركاء،  من أجل معالجة مجموعة واسعة من نقاط ضعف الأطفال والمراهقين والحفاظ على مرونة قطاع التعليم وصموده في أوقات الأزمات المتعددة.

 الهاشم :

وعرضت مساعدة المدير العام للتربية جورجيا الهاشم تفاصيل البرنامج الذي من المتوقع ان يشمل 875000 متعلم 60% منهم من الإناث وتبلغ موازنته نحو 50 مليون دولار وقد أسهم برنامج التعليم لا ينتظرفي تخصيص موازنة اولية بقيمة 12 مليون دولار . وأشارت إلى ان القيمة المضافة للبرنامج أنه يستجيب للحاجات التي فرضتها الأزمة ويوفر المرونة وتعزيز الصمود في الأزمات ،ويلبي الحاجات الملحة والمتنوعة للنظام التربوي في لبنان ، كما يعزز التواصل مع المجتمع ويبني جسور التعاون مع المجتمع المدني ووزارة التربية ، كما أن البرنامج يساعد في تأمين التعليم لجميع الأولاد الموجودين في لبنان وخصوصا المهمشين ، ويشكل استثمارا هادفا لتحقيق التعليم للجميع ، يتناغم مع مكونات الخطة الخمسية لوزارة التربية ويتكامل مع المبادرات المحددة في إطارها ، إذ يستجيب لمتطلبات الأزمة اللبنانية وللخطة الطارئة للوزارة ويتناغم مع التعليم  النظامي والتعليم غير النظامي . ويؤمن تطوير القدرات الوطنية والصمود ، ويلحظ حملة مركزة لتشجيع الإلتحاق بالمدارس ، ويتضمن آليات لقياس مخرجات التعليم ، ويرسخ مبادىء وآليات الحوكمة وتطوير الهيكلية الإدارية ، ويسهم بصورة كبيرة في تعزيز التعليم الدامج وتسهيل تعليم ذوي الإحتياجات الخاصة .

ثم تحدث السفير البريطاني إيان كولارد شاكرا الوزير على الدعوة مؤكدا ان التلامذة اللبنانيين وغير اللبنانيين سوف يشملهم نشاط هذا البرنامج إن من خلال التعليم النظامي او غير النظامي ، من خلال تلبية مكونات الخطة الخمسية للوزارة وتعزيز الشفافية والحوكمة بما يضمن وصول جميع الأولاد في لبنان إلى التعليم . 

وتوالى على الكلام كل من ممثل برنامج التعليم لا ينتظر ناصر فقيه ، وممثل سفير قطر في لبنان القنصل العام علي المطاوعة ، ومديرة مكتب اليونسكو  الإقليمي كوستانزا فارينا ، وممثل اليونيسف  إدواردو  بيجبيدر ، ومديرة مكتب جمعية إنقاذ الطفل جنيفر مورهيد ، وممثلة سفيرة فرنسا المستشارة السياسية كلوي بودرو ، وممثلة سفيرة فرنسا ماجا ميسمير مختار ، وقد عبر كل منهم عن دعم بلاده ومنظمته للخطة الخمسية للوزارة ،وعن استعدادهم والتزامهم بهذا البرنامج،  وذلك من ضمن الجهد لتوفير الدعم المطلوب لمكونات البرنامج المطروح اليوم ، واكدوا اهمية الحوكمة والشفافية التي التزم بها لبنان ، والعناية بذوي الحاجات الخاصة ، واشاروا إلى انه يشكل فرصة حقيقية للوزارة بدعم من الأصدقاء في العالم .ويفتح الآفاق امام مقاربات جديدة والإفادة من الممارسات الفضلى تحضيرا لقمة التحول في التربية والتي ستعقد في اليونسكو في باريس قريبا .