جبهة العمل الإسلامي في لبنان: تؤكد في الذكرى (13) على رحيل مؤسسها الداعية الدكتور فتحي يكن (رحمه الله) على الثوابت والمبادئ.

جبهة العمل الإسلامي في لبنان: تؤكد في الذكرى (13) على رحيل مؤسسها الداعية الدكتور فتحي يكن (رحمه الله) على الثوابت والمبادئ.

أكدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان:  في الذكرى (13) على رحيل مؤسسها الداعية الدكتور فتحي يكن (رحمه الله) على الثوابت والمبادئ والأسس، وعلى المرتكزات والقواعد والمضامين والضوابط التي أرساها مع إخوانه في قيادة الجبهة.

ورأت الجبهة: أنّ لبنان بحاجة اليوم في ظلّ أزماته الخانقة وانهيار اقتصاده وإفلاس دولته وأوضاعه المعيشية والاجتماعية والحياتية الصعبة إلى رجال أفذاذ كـأمثال الداعية «يكن» يستنبطون ويجترحون الحلول النافعة والتي تؤدي إلى التخفيف من وطأة تلك الأزمات حال تطبيقها على أرض الواقع.

وأشارت الجبهة: إلى أنّ الراحل الكبير كان داعية الوحدة والمقاومة، وداعية فلسطين ونصرتها وواقفاً إلى جانب شعبها ودعمه بشتى الوسائل والامكانات المتاحة.

ولفتت الجبهة: أنّ العلماء والدعاة والمفكرين وحتى القادة هم كثر ولكن القليل منهم من يترك بصمات طيبة وحسنة تبقى محفورة في قلوب وعقول وأذهان المسلمين والمحبين والقليل منهم يعيش تلك اللحظات التاريخية الحاسمة والحازمة ليجعل منها نبراساً ومنطلقاً ومنعطفاً يُقتدى به في مسيرته الدعوية والجهادية والوحدوية والإصلاحية التغييرية التي لا تبنى الإنسان وتجعل منه عالماً فحسب وإنما تصنع التاريخ الذي يخلّد تلك الشخصيات الفذّة والرجال العمالقة التي وإن ماتت أجسادهم يبقوا أحياءً في أرواحهم وبصماتهم وآثارهم ومواقفهم وأنشطتهم وصولاتهم وجولاتهم ولعلّ الراحل الكبير الداعية فتحي يكن أحد هؤلاء الرجال العظام الذين صنعوا هذا التاريخ وحفروا صفحاته وكتبوا كلماته بحروف من ذهب، نعم لقد عاش الداعية «يكن» حياة زخمة مليئة بالرجولة والعنفوان في مواجهة الاستبداد والاستعمار والاستكبار العالمي، وفي مواجهة المحتل الصهيوني الغاصب والدعوة إلى تحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك من رجسه وبراثنه، وعاش رحمه الله لحظات تاريخية حاسمة كانت كفيلة بتغيير مسار منهجية حياته وجماعته ومجتمعه وتركت بصماتها وحركات دعوتها وبوصلة اتجاهها الحقيقي الواقعي على حركة الأمة جمعاء.

    إننا في ذكرى رحيلك سيدي: نعاهدك في جبهة العمل الاسلامي أعضاء قيادة وعلماء ومشايخ ودعاة ومفكرين وأنصاراً ومحبين على المضي والاستمرار في نهجك الوحدوي المقاوم الرافض للفتن الداخلية وخصوصاً الطائفية منها والمذهبية ولعلّنا نتذكر ونستذكر تلك الصلاة الوحدوية الجامعة التي كنت إمامها حيث صلى خلفك الآلاف المؤلفة قلوبهم على نهجك من المسلمين السنة والشيعة والتي كانت سبباً رئيسياً لوأد الفتنة ودفنها إلى غير رجعة، رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته.