السرايا اللبنانية وحركة الأمة نظّما محاضرة في ذكرى التحرير: الخامس والعشرون من أيار أرسى قواعد سياسية وعسكرية جديدة
نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال “الإسرائيلي” وحركة الأمة، محاضرة بمناسبة الذكرى الـ22 لانتصار لبنان في عام 2000، النائب السابق الوليد سكرية، وأمين عام حركة الأمة؛ فضيلة الشيخ عبد الله جبري، في مقر “الحركة” ببيروت.
سكرية أكد أن انتصار أيار عام 2000 أحدث نتائج لم يتوقعها أحد، لذلك رأى الجميع كيف أن أميركا وبعض أدواتها العربية سعت وما زالت، وتدفع الأموال الطائلة، لحصار المقاومة والشعب اللبناني، وإحداث “انقلاب” لممارسة الضغوط أكثر.
وأشار سكرية إلى أن قادة الاحتلال أدركوا أنه من المستحيل بعد أيار 2000 ضمان أمن كيانهم، وأن الفكرة التي أُنشأ عليها الكيان ضُربت في أساسها، رغم القوة والوسائل العسكرية والأمنية التي يملكها ويستخدمها، مع الحماية الدولية له، وهو ما عكسته العديد من الدراسات والتحليلات.
من جهته رأى الشيخ جبري أن الخامس والعشرين من أيار إنما هو يوم أرسى قاعدة تحولات كبرى في مفاهيم ثقافية وسياسية وعسكرية، إلى جانب تحقيق أمل كاد أن يكون حلماً مستحيل التحقق، فدحر الاحتلال الصهيوني عن معظم الأرض اللبنانية لم يكن مجرد محطة عادية في الصراع الذي بدأ منذ إنشاء الكيان على أرض فلسطين، إنما كان تحولاً على عدة أصعدة، وإثباتاً للعالم كله أن الاحتلال لا يُجلى إلا عبر فوهات البنادق والمقاومة، وليس عبر قرارات تصدر من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن.
ولفت فضيلته إلى أن الثلة المؤمنة من المجاهدين في بداية الثمانينات باتت قوة عظمى، وبأسها حاضر إقليمياً ودولياً، بل تحوّلت أساليبها في التعبئة والجهاد إلى أنموذج في النظرية والتطبيق والسلوك لكل من يريد وطنه حراً من الاحتلال.