وفقًا لاستبيان بيت.كوم : 94٪ من الشركات في المنطقة توظّف المرشّحين بناءً على قدرتهم على العمل ضمن فريق 67٪ من الموظفين يقولون أن العمل عن بُعد يؤثر بشكل إيجابي على تعاون أفراد الفريق في شركتهم
كشف استبيان جديد أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط بعنوان “العمل الجماعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، عن معلومات متنوعة حول العمل الجماعي ومدى تأثيره على الشركات وأهدافها. وقد أظهر الاستبيان أن أكثر من نصف المهنيين في المنطقة (54٪) يفضلون الوظائف التي تتطلب العمل ضمن فريق، بينما قال 13٪ فقط أنهم يفضلون العمل بشكل مستقل. من ناحية أخرى، قال 33٪ بأنه ليس لديهم أي تفضيل.
كما أظهرت نتائج الاستبيان أهمية العمل الجماعي في تحسين أداء الموظفين والشركات على حد سواء، نظراً لدوره في تعزيز إنتاجية الأفراد عبر التعاون مع بعضهم البعض، حيث قال 91٪ من المجيبين أن العمل الجماعي يؤدي إلى تعزيز الإبداع والابتكار في العمل.
وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: “يعتبر التعاون والعمل الجماعي من العوامل المهمة التي تساهم في تحفيز الموظفين وتحقيق أهداف الشركات. ويقدم هذا الاستبيان الجديد نظرة عامة على العمل الجماعي وتأثيره الإيجابي على جوانب متنوعة من العمل، كما يسلط الضوء على الأدوات التي تساهم في تحسين سير العمل وتعزيز التعاون بين أفراد الفريق”.
كما رصد الاستبيان مستوى التعاون بين فرق العمل خلال جائحة كوفيد-19، حيث كشف عن العوامل التي ساهمت في تعزيز العمل الجماعي أثناء العمل عن بُعد. وتستخدم الشركات العاملة في المنطقة مجموعة متنوعة من الأدوات لتسهيل العمل عن بُعد، من ضمنها أدوات التعاون بين الفريق (23٪)، وتطبيقات مؤتمرات الفيديو (14٪)، وخدمات تخزين البيانات الإلكترونية (9٪)، وبرامج إدارة المشاريع (6٪). وقد أشارت 47٪ من الشركات إلى استخدامها لجميع الأدوات المذكورة أعلاه.
ومن المثير للاهتمام أن 67٪ من المجيبين يعتقدون بأن العمل عن بُعد يؤثر بشكل إيجابي على مستوى التعاون بين أفراد الفريق في شركاتهم، بينما يرى 9٪ منهم فقط بأنه يؤثر سلباً، في حين يعتقد 15٪ بأن العمل عن بُعد ليس له أي تأثير على تعاون الفريق.
وإضافة إلى تعزيز الإنتاجية في الشركة، يتيح العمل ضمن فريق للموظفين الفرصة لتعزيز معرفتهم وتطوير مهاراتهم. وقد كشف المجيبون في الاستبيان عن الأسباب التي تجعلهم أكثر حماساً للعمل في فريق، حيث شملت: العمل مع أشخاص مختلفين والتعلّم من وجهات نظر متنوعة (61٪)، وتبادل الأفكار مع أشخاص آخرين للتحقق من صحتها ودعمها (18٪)، ولعب دور قيادي عند العمل مع الآخرين (12٪) والقدرة على تقسيم المهام لتعزيز الكفاءة (10٪).
في الواقع، تركز الشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط حالياً على تعزيز سعادة الموظفين وتحفيزهم لزيادة انتاجيتهم عبر العمل ضمن فريق. وقد قال 63٪ من المجيبين بأن شركاتهم تشجع العمل ضمن فريق إلى حد كبير، في حين قال 21٪ أن شركاتهم تشجعه إلى حد ما.
إن بناء فرق عمل متجانسة ومتحمسة للعمل يؤدي إلى زيادة إنتاجية الشركات، ورفع مستوى رضا عملائها، وتعزيز كفاءة موظفيها لتصل إلى أعلى مستوياتها. ووفقاً للمهنيين في المنطقة، يوجد العديد من العوامل التي تؤثر بشكل إيجابي على فرق العمل وهي: التواصل المفتوح والذي يعتبر العامل الأهم (وفقاً لـ 44٪ من المجيبين)، يليه دعم الإدارة (23٪)، وتنوع أعضاء الفريق (21٪)، والمسؤولية والمكافآت (12٪).
كما تعتقد الغالبية العظمى من المجيبين في المنطقة (94٪) بأنه من المهم توظيف المرشّحين بناءً على قدرتهم على العمل مع الآخرين، مع إشارة 79٪ منهم إلى أن هذا الأمر مهم للغاية. كما شارك المجيبون آراءهم حول الحجم المثالي للفرق والذي يضمن تحقيق أفضل النتائج، حيث قالوا: من شخصين إلى خمسة أشخاص (33٪)، ومن ستة إلى عشرة أشخاص (21٪) وأكثر من عشرة أشخاص (46٪).
وفيما يتعلق بالتحديات التي قد تؤثر على كفاءة الفرق، قال 31٪ من المهنيين أن الخلافات الشخصية هي العائق الرئيسي، يليها التفكير الجماعي [تبني الرأي العام] (25٪)، وتوزيع المهام بشكل غير متكافئ (24٪)، وانعدام المسؤولية (20٪).
تم جمع بيانات استبيان “العمل الجماعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 22 مارس وحتى 27 أبريل 2022، بمشاركة 1,844 شخص من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، واليمن، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.