starlebanon

starlebanon

العلامة فضل الله في خطبة العيد: خطر العدو الصهيوني لا يقتصر على طائفة أو مذهب بل يستهدف كل اللبنانيين

العلامة فضل الله في خطبة العيد:

خطر العدو الصهيوني لا يقتصر على طائفة أو مذهب بل يستهدف كل اللبنانيين

ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة عيد الفطر المبارك، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بعدما أم المصلين، ومما جاء في خطبته السياسية: يأتي العيد والعالم العربي يشهد أصعب الظروف وأشدها بفعل العدوان المستمر على دوله من العدو الصهيوني وممن يقف معه في تجاوز لكل الاتفاقات والمواثيق والأعراف الدولية والذي لا نزال نشهده في المجازر التي تحصل في غزة والحصار المطبق عليها والذي يستكمله في الضفة الغربية بهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم وانهاء قضيتهم أو في الغارات التي باتت تشن بشكل يومي على سوريا مستغلا عدم الاستقرار فيها فيما تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتصعيد هجماتها على اليمن نيابة عن الكيان الصهيوني لمنعه من الاستمرار بنصرته للشعب الفلسطيني وهو ما نشهده جليا اليوم في لبنان حيث يواصل هذا العدو اعتداءاته وجرائمه التي طاولت البقاع والجنوب ووصلت أخيرا إلى الضاحية الجنوبية من بيروت والتي تستهدف المدنيين وكوادر المقاومة ضاربا بعرض الحائط الاتفاق الجاري بينه وبين الدولة وسط صمت مريب للجنة المكلفة وقف اطلاق النار أو الضامنة له ما يشجع الكيان على الاستمرار بخروقاته واعتداءاته وقد صار من الواضح أن كل هذا الضغط الذي يمارسه هذا الكيان يستهدف ما بات معلوماً من تحقيق مكاسب سياسية وأمنية يراد لها ان تكون لحساب سلام ذليل مع هذا العدو وعلى حساب اللبنانيين وسيادتهم على أرضهم والذين يرفضون الخضوع لمخططاته واطماعه…

أضاف: إننا أمام ذلك نجدد دعوتنا للدول العربية إلى تحمل مسؤوليتها في الوقوف أمام هذا العدوان الصهيوني المتمادي في جرائمه ومجازره وعدم الرضوخ لمخططه الذي يهدف من ورائه لبناء شرق أوسط جديد تكون له اليد العليا فيه ويعود له أمر المنطقة. وأنه لمن المؤسف ان لا نشهد حتى الان موقفا عربيا جديا وموحدا يردع هذا العدو ويشكل عنصر

ضغط عليه وعلى من يسانده بل نشهد صمتا مطبقا او لا مبالاة امام كل ما يجري ما يسمح للعدو باستفراد دوله واحدة تلو الواحدة …

وتابع: في الوقت الذي ندعو فيه اللبنانيين إلى التوحد لمواجهة اهداف هذا العدو الرامية إلى اخضاع البلد وعدم الرضوخ لكل الضغوط التي تمارس على سيادته وامنه والتوقف عن إطلاق أي مواقف سياسية أو إعلامية تؤدي إلى انقسامات يستفيد منها العدو…

وأردف: ان من المؤسف ان نشهد في هذا البلد من لا يزال لا يعي خطورة اهداف هذا العدو التي تدل كل تجارب التاريخ والحاضر أنها لا تقف عند حدود المس بطائفة او بمذهب بل تستهدف المس بكل اللبنانيين، وبسيادة هذا البلد حتى بصيغته التي هي نقيض له حيث نجد من لا يزال يتعامل مع هذا العدو من موقع مصالحه الفئوية او الطائفية ويعمل على تأجيج الخلافات الداخلية من دون أن يأخذ في الاعتبار تداعياتها على حرية البلد وسيادته واستقلاله.

ودعا اللبنانيين جميعا إلى تحصين هذا البلد وان تصب جهودهم لبناء دولة قوية قادرة على النهوض بإنسانه واخراجه من معاناته التي باتت تمس أبسط سبل مقومات حياته وأمنه واستقراره والتي تدفعه ان يهيم في بلاد الله الواسعة.. دولة خالية مما عانينا منه طويلا من المحاصصة والفساد والهدر… اننا سنبقى نراهن على دولة نريدها دولة المؤسسات دولة تحمي أرضها وتحفظ كرامة إنسانها وترد حقوق ابنائها المسلوبة وحتى يشعرون بأنهم متساوون في الحقوق والواجبات… دولة يشعر فيها الإنسان بإنسانيته بعيدا عن انتمائه الطائفي والمذهبي والسياسي… سنبقى سنراهن على هذه الدولة وينبغي أن نتعاون لبلوغها…لقد آن الأوان لهذا البلد أن يرتاح وان يعيش الأمن والاستقرار ويشعر انسانه بانه ليس مهددا في وطنه تتنازعه الطوائف والمذاهب والمواقع السياسية…

وختم كلامة سائلا الله سبحانه أن يحمل إلينا هذا العيد تباشير الخير والأمن والسلام والأمل والوحدة والعزة وأن يكون مستقبل بلدنا أفضل من ماضيه رغم الألم الذي نعيشه بفقدان واستشهاد اعزاء وأخوة وقادة قدموا اغلى ما يملكون من اجل الوطن.. ان علينا أن

نجعل هذا العيد مناسبة للقيام بما دعينا إليه بإدخال السرور على من يحتاجون إلى مد يد العون إليهم من الفقراء والأيتام والمرضى والمسنين وعلى قلوب الأمهات الثكلى وعلى الجرحى والمعوقين وعلى كل مهموم ومغموم أنه سميع مجيب الدعوات وكل عام وأنتم بخير.