starlebanon

starlebanon

في وداع رمضان: لحظات من التأمل والعطاء بقلم المحامي حسن عفيف كشلي

في وداع رمضان: لحظات من التأمل والعطاء  بقلم المحامي حسن عفيف كشلي

في وداع رمضان: لحظات من التأمل والعطاء

بقلم المحامي حسن عفيف كشلي

تضرّع الى الله بالدعاء

شهر رمضان هو الشهر الذي يترقبه المسلمون في كل عام، ويستعد الجميع لاستقباله بالبهجة والسرور، والعبارات التي تصف الفرح بقدومه، في حين أنه قد أوشك على الرحيل فإننا نستودعه بأروع عبارات .

أيام معدودات ونودع شهر رمضان الكريم، شهر الخير والبركة، شهر قد طهرنا فيه نفوسنا، وتقربنا إلى الله عز وجل، ونرجو من الله تعالى لقاءه مجددًا ونحن في أحسن صحة وأفضل حال.

في وداع رمضان تتوق النفس من الآن وتشتاق للقاء مجدداً.

في وداع رمضان ندعو بهذا الدعاء لرب الارض والسماء.

اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته ولا همًا إلا فرجته، اللهم تقبله منا وأقبلنا فيه، واجعله حجة لنا لا حجة علينا يوم نلقاك وأنت راضٍ عنا يا رب.

في وداع رمضان ندعو

اللهم إنا نسألك أن ترحم ضعفنا وقله حيلتنا، اللهم تجاوز عنا، ولا تصرف عنا شهر رمضان إلا وقد غفرت لنا ما تقدم من ذنوبنا، وما تأخر يا أكرم الأكرمين.

اللهم انفعنا بالقرآن، وانفعنا بالدين، وبارك لنا في وداع هذا الشهر الكريم، اللهم إنه رمضان الذي نحبه لأجلك، فتقبل منا يا الله، واكتبنا عندك من الناجين.

ومع اقتراب رحيل شهر رمضان يشعر المؤمنون بالحزن على فراقه، فهو ضيف يأتي شهراً واحداً في السنة، داعين الله عز وجل أن يعيده على الأمة جمعاء بالخير و البركات.

شهر يطل علينا ليحمل في طياته بركات لا تعد ولا تحصى، أيامه ولياليه كانت بمثابة دروس في الصبر والتقوى والعطاء. ومع اقتراب أيامه الأخيرة، لا يسعنا إلا أن نتأمل في كل لحظة من لحظاته التي مضت، وفي كل ما قدمناه واستفدنا منه خلال هذا الشهر الكريم.

مع نهاية شهر رمضان، نختتم شهرًا من العبادات والإنجازات الروحية، ونتطلع إلى أن يظل أثر هذا الشهر مستمرًا طوال العام. وعلينا أن نعيش بقيم رمضان في حياتنا اليومية: التسامح، الرحمة، التعاون، والإيمان.

رمضان ليس فقط شهر الصيام، بل هو مدرسة للتربية الروحية والاجتماعية، حيث نتعلم فيه أن نكون أفضل أفراد في مجتمعنا، وأن نضحي من أجل الآخرين، ونشكر الله على نعمه.

واخيراً وليس اخراً ، رمضان هو أكثر من مجرد شهور تمر، هو شهر يظل عميقًا في قلوبنا، مليئًا بالدروس والعبر التي نستطيع أن نحتفظ بها طوال العام. فلنحاول أن نحتفظ بقيمه، وأن نستمر في العطاء والصبر، وفي مساعدة الآخرين، وفي تعزيز الروابط بيننا.

نتمنى ان ان لا يرافق وداع رمضان هذه السنة الابتعاد عن الصلاة والمساجد وصلة الأرحام وزيارة الأهل والاقارب وزيارة مرضانا ومساعدة المحتاجين والابتعاد عن الله عز وجل

بل يجب ان نبدأ التحضير للعام المقبل

وأن يكون رمضان في قلوبنا ونفوسنا كل يوم

وداعًا رمضان، وأنت في القلب دائمًا، والى العام القادم

وكل عام وأنتم بخير.

المحامي حسن عفيف كشلي