starlebanon

starlebanon

“الإفطار السنوي لحزب النجادة: لقاء الوفاء والمسيرة الوطنية”

“الإفطار السنوي لحزب النجادة: لقاء الوفاء والمسيرة الوطنية”

في أجواء رمضانية مباركة تجمع الإيمان والإخاء، اجتمعنا في إفطار حزب النجادة، مناسبة تجسد روح العطاء والتكاتف بين أبناء الوطن. هذا الحدث ليس مجرد لقاء رمضاني، بل محطة تعكس مسيرة الحزب العريقة منذ نشأته، ومسؤوليته الوطنية تجاه القضايا المصيرية للبنان.

في ظل التحديات الراهنة، يأتي هذا اللقاء ليؤكد على الثوابت التي انطلق منها الحزب منذ تأسيسه عام 1933، حيث كان ولا يزال صوتًا للحق، ومدافعًا عن استقلال لبنان وسيادته، رافضًا الانخراط في النزاعات العبثية، ومتمسكًا برسالة البناء والتطوير. اليوم، نواصل هذه المسيرة بروح متجددة، نستلهم من تاريخنا العريق رؤى لمستقبل أكثر استقرارًا وعدالةً.

كلمة رئيس حزب النجادة الاستاذ محمد فيومي اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب السماحة والسعادة، أيّها السيدات والسادة، إخوتي وأخواتي الضيوف الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

في البداية، اسمحوا لي أن أرحب بكم جميعًا، وأتوجّه إليكم بأصدق التمنيات بحلول هذا الشهر الفضيل، راجيًا من الله أن يعيده علينا وعليكم بالخير والبركة.

أيّها السيدات والسادة، قبل أن أبدأ كلمتي، أودّ أن أقدّم لمحة موجزة عن حزب النجادة، هذا الحزب الذي نشأ عام 1933 كحزب سياسي قومي، كان من أهم مبادئه إعادة بلاد العرب إلى أهلها، وهو الشعار الذي ترونه يزين علمنا اليوم.

لقد تعاقب على رئاسة الحزب شخصيات وطنية مرموقة، لعلّ أبرزها الرئيس عدنان الحكيم، رحمه الله. كما لعب الحزب دورًا أساسيًا في الأحداث المفصلية التي أدّت إلى استقلال لبنان. وخلال الحرب الأهلية اللبنانية، اتخذ الحزب قرارًا جريئًا بالنأي بنفسه عن النزاعات العسكرية العبثية التي أودت بحياة الآلاف من اللبنانيين.

وها نحن اليوم، نقف أمام مرحلة جديدة، حيث تولى المكتب السياسي المنتخب حديثًا مسؤولية قيادة الحزب، ومواكبة المتغيرات السياسية المحلية والإقليمية، ساعيًا إلى تلبية تطلعات المجتمع اللبناني، والوقوف إلى جانب أهله في هذه الظروف المعيشية الصعبة.

إننا نؤمن بضرورة تطوير خدمات الحزب على كافة الصعد الصحية، الاجتماعية، والتربوية، ونسأل الله التوفيق والسداد في هذه المسيرة.

أيها الحضور الكريم، لقد رأينا أن انتخاب فخامة الرئيس “جوزيف عون” رئيسًا للجمهورية قد شكّل بارقة أمل لوطننا الجريح، ونأمل أن يكون عهده عهد نجاح وإنجازات، وخروج لبنان من دوامة الفساد السياسي والاقتصادي.

كما نرجو أن يحمل هذا العهد الاستقرار والتعافي للبلاد، وأن تعمل حكومته على بناء الثقة مع الأشقاء العرب، وإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح، مع التزام لبنان التام بالقرارات الدولية، بما فيها القرار 1701، بما يضمن مصلحة الوطن وسيادته وحريته.

وانطلاقًا من قِيَم مجتمعنا وأخلاقنا، نعلن اليوم عن إنشاء هيئة وطنية جامعة، هدفها الحفاظ على منظومة القيم والأخلاق في المجتمع اللبناني، وحماية البيئة العائلية من الانحرافات السلوكية والأخلاقية، على أن تباشر الهيئة أعمالها فورًا.

وفي الختام، نسأل الله أن يمنّ على وطننا الحبيب بالأمن والاستقرار، وأجدد الترحيب بكم جميعًا، شاكرًا لكم حضوركم الكريم، وأهلاً وسهلاً بكم.

حزب النجادة، حزبٌ عريقٌ بتاريخه، مشرقٌ بمستقبله.