starlebanon

starlebanon

نساء الإمارات ريادة وتمكين في يومهن العالمي

بقلم د – خالد السلامي
08-03-2025

في الثامن من مارس كل عام، يحتفل العالم بنسائه؛ يتوقف لحظات تقدير وتأمل أمام قصص نجاح ملهمة صنعتها إرادةٌ لم تعترف بالمستحيل. هو يومٌ دوليٌّ مميّز للمرأة، تحتفي به الأمم وتتفاخر بإنجازات نسائها في كل الميادين.
وفي هذه المناسبة العالمية، تقف دولة الإمارات العربية المتحدة شامخةً، إذ تحوّلت إلى منارة مضيئة لتمكين المرأة، بفضل نساءٍ كسرن الصورة النمطية وكتبن بحروف من نور نجاحات تجاوزت حدود الوطن. اليوم، وبكل فخر، لا نتحدث عن مجرد احتفالية عابرة، بل نحتفي بمسيرة استثنائية لنساءٍ إماراتيات ألهمن العالم، وأثبتن للعالم كله أن المرأة الإماراتية ليست فقط شريكة في البناء، بل قائدة في مسيرة التطور والتنمية.
نساء إماراتيات ألهمن العالم
لم يعد دور المرأة الإماراتية اليوم مقتصرًا على إثبات حضورها في المجتمع المحلي فقط؛ بل أصبحت نموذجًا عالميًا يُحتذى به، واسمًا لامعًا في مختلف الميادين التي طالما كانت حكرًا على الرجال.
إذا رفعت بصرك إلى السماء، ستجد بصمة الإماراتية حاضرة في الفضاء، حيث تألقت نورا المطروشي أول رائدة فضاء عربية، وأثبتت أن الفضاء ليس حلمًا بعيدًا على المرأة العربية، بل واقعًا ملموسًا حققته الإرادة والتحدي.
وفي مجال السياسة، صنعت الإماراتيات تاريخًا مشرِّفًا، تتقدمه معالي الدكتورة أمل القبيسي، أول امرأة عربية تترأس مجلسًا برلمانيًا، مؤكدةً أن المرأة الإماراتية قادرة على اتخاذ القرارات الكبرى والتأثير على المستويات العليا بكل حنكةٍ واقتدار.
أما في عالم الأعمال وريادة المشاريع، فقد أدهشت الإماراتية العالم بنجاحات متوالية، مثل سيدة الأعمال رجاء القرق التي قادت مجموعتها الاقتصادية نحو العالمية، وبرهنت على أن الفكر الاقتصادي النسائي يمكن أن يُحدث فرقًا ملموسًا في الأسواق العالمية.
قصص النجاح هذه لم تكن محض صدفة، بل ثمرة إصرار وجهد وإيمان بأن حدود الممكن ترسمها فقط طموحات الإنسان، لتصبح قصص الإماراتيات مصدر إلهامٍ عابرٍ للحدود، يدفع بكل امرأة إلى الحلم، والتحدي، والنجاح.
الدور الحكومي في تمكين المرأة الإماراتية
ليس سرًا أن وراء كل قصة نجاح لامرأة إماراتية ملهمة جهودًا عظيمةً ومستمرةً من حكومة الإمارات التي آمنت منذ البداية بدور المرأة كشريك أساسي في مسيرة التنمية الشاملة. عبر السنوات، رسمت القيادة الإماراتية خارطة طريق واضحة وضعت المرأة في قلب صناعة القرار، وفتحت أمامها أبوابًا لم تكن تُفتح من قبل.
ومن هذه المبادرات، كان تأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين خطوة مهمة لتأكيد جدية الدولة في تقليص الفجوة بين الجنسين، وتعزيز حضور المرأة في المراكز القيادية والمناصب الإدارية العليا.
كذلك، جاءت التشريعات الداعمة لتمكين المرأة كقانون المساواة في الأجور، وتشجيع تمثيلها في مجالس إدارات الشركات والمؤسسات، لتعكس رؤية مستقبلية واضحة تؤكد أن التنمية المستدامة لا تتحقق دون مشاركة كاملة وفعالة للمرأة.
ونتيجة هذه الجهود، أصبحت الإمارات مثالاً عالميًا في المساواة بين الجنسين؛ فنجد اليوم حضورًا نسائيًا بارزًا في الحكومة التي تضم عددًا كبيرًا من الوزيرات وقيادات الصف الأول، مما يُظهر للعالم بأكمله أن الإمارات لا تتحدث عن تمكين المرأة كشعار، بل تجسده فعليًا من خلال خطوات جادة وملموسة تعكس عمق الإيمان بدور المرأة الحيوي في بناء المستقبل.

إحصاءات وإنجازات
لغة الأرقام دائمًا أقوى دليل على التميز والتقدم. وفي الإمارات، تكشف هذه اللغة عن قصة استثنائية، وتؤكد أن نجاح المرأة الإماراتية لم يكن محض مصادفة بل نتيجة مسيرة ممنهجة وطموح وطني راسخ.
فبحسب أحدث التقارير والإحصاءات، بلغت نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في الحكومة الاتحادية حوالي 27%، وهو معدل من الأعلى عالميًا، كما تشغل النساء 50% من عضوية المجلس الوطني الاتحادي، مما يجعل الإمارات في مقدمة الدول عالميًا في تمكين المرأة سياسيًا.
في قطاع التعليم العالي، تُشكّل النساء الإماراتيات أكثر من 70% من إجمالي خريجي الجامعات، ما يعكس بوضوح مستقبلًا مشرقًا قائمًا على العلم والمعرفة. ولم يتوقف طموح المرأة الإماراتية عند هذا الحد، بل امتد ليشمل المجالات التقنية والابتكار، حيث تمثل النساء حوالي 56% من العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات.
أما في السلك القضائي، فقد نجحت المرأة الإماراتية في ترك بصمة واضحة، مع دخولها مجالات القضاء والنيابة العامة بقوة وكفاءة، مما يشير إلى الثقة الكبيرة التي حظيت بها المرأة في كافة القطاعات، لتصبح الإمارات نموذجًا يُحتذى به في المنطقة والعالم أجمع.
الإعلام الإماراتي ودوره في دعم قضايا المرأة
يؤدي الإعلام الإماراتي دورًا أساسيًا وبارزًا في تعزيز قضايا تمكين المرأة، من خلال تسليط الضوء بشكل دائم ومستمر على نجاحاتها وإبراز تحدياتها وتطلعاتها المستقبلية. عبر برامج تلفزيونية وتقارير صحفية، استطاع الإعلام أن يخلق وعيًا مجتمعيًا كبيرًا، يُبرز المرأة الإماراتية كقوة فاعلة، ويحفز الأجيال الجديدة من الفتيات على أن يثقن بقدراتهن وطموحاتهن.
وقد شهد الإعلام الإماراتي تحولًا ملحوظًا نحو إبراز نجاحات النساء في القطاعات غير التقليدية، مثل الفضاء والتكنولوجيا، مما ساهم في تغيير النظرة النمطية تجاه الأدوار النسائية، وأرسى ثقافة تؤمن بالمساواة والتنوع والشراكة في التنمية الوطنية.
دور المجتمع المدني الإماراتي في تعزيز حضور المرأة
إلى جانب الدور الحكومي، ساهمت منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في الإمارات بشكلٍ فعّال في تعزيز وتمكين النساء، من خلال المبادرات والمشاريع التوعوية والتدريبية التي استهدفت تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وتشجيع مشاركتها في العمل التطوعي والإنساني.
ومن الأمثلة البارزة، جهود الاتحاد النسائي العام، وجمعية النهضة النسائية، ومؤسسة دبي للمرأة، التي أطلقت برامج مكثفة لتنمية مهارات النساء القيادية، وتعزيز قدراتهن في ريادة الأعمال، مما أسهم في إيجاد بيئة داعمة تُمكّن المرأة الإماراتية من تحقيق ذاتها، والوصول إلى مراكز صنع القرار، وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
في هذا اليوم العالمي للمرأة، تقف الإمارات بكل فخر واعتزاز أمام ما حققته من قفزات نوعية في مسيرة تمكين النساء، وتثبت للعالم أجمع أن الريادة والتقدم يتحققان عندما تصبح المرأة شريكًا كاملًا في البناء والتنمية.
ورغم كل هذه الإنجازات، فإن المسيرة لم تنتهِ بعد؛ فما زال المستقبل واعدًا بمزيد من النجاحات، بفضل الدعم الحكومي، والثقة المجتمعية، والطموح اللامحدود لنساء الإمارات، اللواتي ما زلن يحملن في قلوبهن أحلامًا عظيمة، وعزيمةً قويةً قادرةً على صنع المزيد من التغيير.
ستبقى الإمارات منارةً ملهمةً إقليميًا وعالميًا في تحقيق المساواة والريادة النسائية، وستبقى المرأة الإماراتية عنوانًا للنجاح، والإصرار، والطموح الذي لا يعرف المستحيل.

المستشار الدكتور خالد السلامي .. حصل على “جائزة أفضل شخصيه تأثيرا في الوطن العربي ومجتمعية داعمه ” لعام 2024

حصل المستشار الدكتور خالد السلامي – سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة على جائزة الشخصيه المؤثره لعام 2023 فئة دعم أصحاب الهمم .
وحاصل أيضًا! على افضل الشخصيات تأثيرا في الوطن العربي لعام 2023 ؛ ويعد” السلامي “عضو اتحاد الوطن العربي الدولي وعضو الامانه العامه للمركز العربي الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي .والممثل الرسمي للمركز في دولة الإمارات العربية المتحدة
كما حاصل على “جائزة أفضل شخصيه مجتمعية داعمه “وذلك لعام 2024 وعضو في المنظمه الامريكيه للعلوم والأبحاث.
ويذكر أن ” المستشار خالد “هو رئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021.