الإمارات للشحن الجوي تؤكد التزامها بمكافحة التجارة غير الشرعية بالأحياء البرية

دبي، 3 مارس (آذار) 2025: أكدت الإمارات للشحن الجوي، ذراع الشحن لأكبر ناقلة جوية دولية في العالم، التزامها بمكافحة التجارة غير المشروعة في الأحياء البرية. كما أكدت بمناسبة قرب الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية أن هذا الالتزام لا يقتصر على مكافحة هذه التجارة غير المشروعة وإنما أيضاً دعم الجهود العالمية في هذا المجال بهدف الحفاظ على جمال وتنوع العالم الطبيعي للأجيال القادمة.
وقال بدر عباس، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الشحن: “تحرص الإمارات للشحن الجوي التي تدعم في كل يوم سلاسل التوريد العالمية، وتربط الشركات بالموردين والعملاء في أكثر من 145 وجهة حول العالم، على اتخاذ سياسات حازمة تجاه التجارة غير المشروعة في الحياة البرية وتبذل جهوداً مكثفة لمكافحتها، من خلال رفض نقل منتجات الحياة البرية المهربة، ودعم جهود شبكة اللوجستيات البرية والجوية والبحرية للحيلولة دون مرور هذه التجارة غير المشروعة عبر مساراتها. ونحن ملتزمون بمواصلة العمل للحفاظ على الحياة البرية من خلال تنفيذ برامج تعليم وتوعية مستمرة لموظفينا وعملائنا، وتحديث بروتوكولاتنا التشغيلية بما يتماشى مع أحدث الإرشادات من منظمات البيئة والحياة البرية والحكومات”.
اعتمدت الإمارات للشحن الجوي، منذ تأسيسها، سياسة عدم التسامح مطلقاً مع التجارة غير المشروعة في الحياة البرية، وفرضت حظراً كاملاً على نقل حصيلة صيد الحيوانات الأربع الكبرى، حتى في الوجهات التي تسمح بعمليات صيدها.
ولا يقتصر هذا الحظر على نقل الأنواع المحظورة وإنما يمتد ليشمل أيضاً مختلف المنتجات المرتبطة بها، حيث ترفض الإمارات للشحن الجوي مثلاً نقل زعانف أسماك القرش أو قرون وحيد القرن أو أنياب الفيل أو جلود النمور والعديد من المنتجات الأخرى التي تحظى بطلب كبير، إلا أنها تخضع لقيود التجارة غير المشروعة.
كما طبقت الإمارات للشحن الجوي بروتوكولات صارمة تستهدف رصد ووقف حركة هذه المنتجات، بما في ذلك عمليات الفحص والتحقق العشوائي للمنتجات خلال عمليات الشحن والتحقق المتعمق من المستندات وتأكيد صحة التصاريح، لضمان قانونية كل شحنة. كما عملت على توفير خبراتها في هذا المجال لدعم الجهود العالمية، حيث دعمت مشروع فيكيلا، الذي يهدف إلى تطوير نظام آلي للكشف عن منتجات الحياة البرية غير القانونية في أنظمة فحص أمن المطارات في جميع أنحاء قارة أفريقيا التي تستهدفها عمليات التجارة غير الشرعية بسبب غناها بالحياة البرية الفريدة من نوعها.
كما تقوم الإمارات للشحن الجوي بتدريب موظفي الخطوط الأمامية للتعرف على الشحنات المشبوهة والإبلاغ عنها عبر قناة مخصصة للبلاغات، ما يمكّن الموظفين والشركاء دعم جهود مكافحة التجارة غير الشرعية من خلال الإبلاغ عن المعلومات السرية التي يمكن أن تحمي الأنواع المهددة بالانقراض. وقد دربت الناقلة حتى الآن آلاف الموظفين في مقرها الرئيسي في دبي وفي المحطات الخارجية عبر مختلف عمليات رحلات الشحن والركاب، بالإضافة إلى توسيع التدريب ليشمل موظفي المناولة الأرضية المتعاقدين في المحطات الخارجية، ليصل العدد الإجمالي للمتدربين إلى أكثر من 30 ألف شخص.
وتعمل الإمارات للشحن الجوي على مراجعة وتطوير معايير الحظر التي تطبقها بشكل مستمر، فبعد القرار التاريخي للاتحاد الأفريقي بحظر ذبح الحمير في عام 2024، قامت على الفور بتوسيع نطاق حظرها ليشمل حظر نقل جلود الحمير. وبالإضافة إلى دور هذا القرار في تعزيز الرعاية التي يحظى بها هذا الحيوان، فإن القرار يحمي عشرات الآلاف من المجتمعات في مختلف أنحاء أفريقيا التي تعتمد على الحمير في رفاهيتها وسبل عيشها.
وإلى جانب ذلك قامت الإمارات للشحن الجوي بالشراكة محمية «ذا دونكي سانكتشوري»، الجمعية الخيرية الدولية للرفق بالحيوانات، بإنشاء دليل تشغيلي يسلط الضوء على المخاطر التي تشكلها تجارة جلود الحمير وارتباطها بالأنشطة الإجرامية المنظمة والخطيرة. ويوفر هذا الدليل معلومات هامة ومفصلة في مجال مكافحة تجارة جلود الحمير ويحفز الجهات المعنية في القطاع اللوجيستي على تعزيز بروتوكولات الرصد والمكافحة.
ودعمت الإمارات للشحن الجوي جهود منظمات رعاية الحيوان بمهام الإنقاذ، من خلال خدماتها المتخصصة في النقل الآمن والمريح للحيوانات الحية، ومن الأمثلة على ذلك قيام الإمارات للشحن الجوي في العام الماضي بالتعاون مع هيئة الحيوانات في لبنان بإنقاذ لبؤة صغيرة يبلغ عمرها 4.5 أشهر كان يتم تربيتها كحيوان أليف منزلي، ونقلها إلى محمية في جوهانسبرغ للحصول على فرصة ثانية للحياة في بيئتها الطبيعية.
وتواصل الإمارات للشحن الجوي تأكيد التزامها القوي بدعم بروتوكولات اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية بالتعاون مع جهات حكومية مثل وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد قامت بالتعاون مع جمارك دبي وشرطة دبي، بضبط العديد من شحنات الحياة البرية، مما أدى بنجاح إلى تعطيل شبكات الاتجار غير المشروع بالحيوانات.
لا يقتصر الالتزام بدعم مكافحة الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية على ذراع الشحن الجوي في الناقلة، وإنما يمتد ليشمل مجموعة الإمارات بأكملها. وقد تم تعزيز هذا الالتزام في عام 2023 من خلال حصول الناقلة على شهادة التقييم البيئي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IEnvA)، والتي تغطي آليات مكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية عبر رحلات الشحن والمسافرين.
وكانت طيران الإمارات أيضاً من بين المؤسسين الموقعين على إعلان قصر باكنغهام، الذي يحدد الإجراءات الرئيسية لتعزيز جهود مكافحة الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية من خلال إزالة نقاط الضعف في النقل والجمارك التي يستغلها المجرمون. وفي إطار هذا الالتزام، تساهم طيران الإمارات بنشاط في فريق عمل النقل التابع لمنظمة “متحدون لحماية الحياة البرية” United for Wildlife، كما أنها عضو في اللجنة التوجيهية لفرع المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي تم إطلاقه في أوائل عام 2022، وهي تشارك بنشاط في الاجتماعات لتحديد التحديات والحلول مع الجهات الرئيسية الآخرى ذات العلاقة.
كما تنشط طيران الإمارات في دعم الجهود العالمية لمكافحة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية. وقد أكدت التزامها في هذا المجال من خلال تزيين أربع طائرات إيرباص A380 بكسوة تعرف بالأنواع المهددة بالانقراض. ومن خلال أكثر من 6000 رحلة عبر 48 مدينة في 29 دولة، قامت الناقلة بنشر هذه الرسالة بشكل فعال، كما قامت بإنشاء تذكير دائم بهذه الرسالة من خلال نموذج طائرة إيرباص A380 متمركز في دوار مطار هيثرو لندن.
وبالتعاون مع منظمة “متحدون لحماية الحياة البرية”، يحصل المسافرون على الرحلات الطويلة في الدرجتين السياحية والسياحية الممتازة بطيران الإمارات على مجموعات مستلزمات عناية شخصية مجانية، تضم صور ثمانية من أكثر الأحياء البرية المهددة بالانقراض على الأرض، وهي: السلحفاة البحرية الخضراء، الفيل الأفريقي، الببغاء الأزرق، الغوريلا، سمك قرش المطرقة، الأسد، البنغول، ووحيد القرن الأسود. ومنذ بدء تقديمها على متن طائرات الناقلة في عام 2023، وزعت طيران الإمارات 9.8 مليون مجموعة مستلزمات عناية شخصية عبر شبكة رحلاتها، مما ساهم بتوعية المسافرين بمحنة الأحياء البرية المهددة بالانقراض وإلهام المسافرين لدعم جهود مكافحة التجارة غير المشروعة بهذه الأحياء.
وقال شانون سكوت، نائب الرئيس للاستدامة والبيئة في طيران الإمارات: “حماية الحياة البرية مدمجة بشكل وثيق بإطار الاستدامة البيئية في طيران الإمارات، مما يجعلها جزءاً أساسياً من حمضنا النووي. فنحن ندرك أنه من الضروري الحفاظ على التنوع البيولوجي الرائع لكوكبنا، ليس فقط لدعم الحياة البرية، ولكن لحماية المجتمعات البشرية في جميع الوجهات التي نخدمها. ونحن نأخذ مسؤوليتنا في هذا المجال على محمل الجد ونظل ملتزمين بتنفيذ مبادرات في مجال الاستدامة والبيئة تساهم في تحقيق تأثير الحقيقي، في مختلف عملياتنا وفي جميع أنحاء صناعتنا”.
ولمعرفة المزيد عن النهج الشامل الذي تنتهجه مجموعة الإمارات في مجال الاستدامة البيئية، يرجى زيارة Our Planet